نيسان/أبريل 27, 2024
عندما تتكلم الجامعات ....!!!

عندما تتكلم الجامعات ....!!!

عندما تتكلم الجامعات ....!!!

م. عباد محمد العنسي

كنت قد كتبت في بداية الحرب على غ..زة موضوع بعنوان هل ينتصر الغرب لغ..زة ، وهل يتحول الحراك الشعبي في الغرب إلى حراك ضاغط على الحكومات الغربية التي تقف إلى جانب الكيان الصهوني ، ذلك الحراك الشعبي رغم زخمه لم يكن له أثر على الحكومات الغربية وكانت الجماهير تعبر عن رأيها ومناصرتها للشعب الفلسطيني بكل حرية .

لكن هذا الحراك الشعبي تحول إلى حراك داخل ساحات منابر الحرية ، والتي تنطلق منها الثورات ، ومنها يشع النور ، وتخرج حركات التغيير التي تغير حياة الشعوب ومنها يخرج العظماء ، نعم هكذا كانت وستظل الجامعات مراكز للنور ، ومراكز للتغيير في الحياة الإنسانية في كل المجالات .

ها هي شرارة الحرية تنطلق من ساحات الجامعات الأمريكية لمناصرة قضية الشعب الفلسطيني ، وهنا تغيرت مواقف الحكومة الأمريكية التي تدّعي حماية حرية التعبير وأصبحت هذه الحرية تمثل لها شرارة خطر في نظرها ويجب أن تُقمَع.

لماذا هذا الخوف من هذا الحراك داخل الجامعات؟

الحقيقة أن كل طالب من طلاب الجامعات يمثل قائداً لحركة تغيير ومن هنا جاء الخوف من هذا الحراك داخل الجامعات ، السؤال هنا متى ستتكلم الجامعات في الوطن العربي ، أم أنها جامعات عقيمة ، او أنها جامعات تدرس العبودية ، وغير قادرة على أن تكون مراكز لتغيير حياة شعوبنا إلى الافضل اعتقد ان هذا الموضوع يحتاج إلى قراءة وتحليل لعلنا نكتشف لماذا هذا الجمود في جامعاتنا.

26 أبريل 2024م

معركة أبريل الكبرى بين إيران وإسرائيل والجيل السادس من الحروب... !!!

معركة أبريل الكبرى بين إيران وإسرائيل والجيل السادس من الحروب... !!!

معركة أبريل الكبرى بين إيران وإسرائيل والجيل السادس من الحروب... !!!

م. عباد محمد العنسي

إسرائيل في حالة تأهب قصوى لمواجهة الهجوم الإيراني المرتقب ردا على قصف إسرائيل على القنصلية الايرانية في دمشق ، والقيادات الايرانيه تتوعد برد مزلزل .

امريكا تحذر إيران من توجية أي ضربة إلى إسرائيل ، وتعلن انها ستدافع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني.

إيران تستعد للرد على إسرائيل ووزير خارجيتها يقوم بجوله مكوكية للقاء اذرع إيران استعداد لرد مزلزل على اسرائيل .

العالم على شفى انفجار حرب كبرى نتيجة الرد الإيراني المتوقع ، وكل الدول تحاول تهدئة إيران ، تحاشيا لانفجار الوضع .

إيران تعلن بدأ معركة أبريل الكبرى اسراب من الطائرات المسيرة من إيران باتجاه إسرائيل، الصواريخ الانتحاريه تنطلق من إيران باتجاه إسرائيل ( طبعا ماحد يعرف بعد هذه الصواريخ الانتحارية ) ، الطائرات المسيرة تنطلق من اليمن والعراق باتجاه إسرائيل وستصل بعد ساعات .

حلقت على إسرائيل انها ليلة سوداء عاصفة ، والعالم يترقب متى تصل طائرات إيران واذرعها إلى فلسطين ومتى تحترق تل أبيب ، ويترقب الرد الاسرائيلي على الهجوم الايراني .

وقبل أن تصل طائرات إيران وصواريخها الانتحاريه إلى إسرائيل وكذا قبل وصول الطائرات المسيرة لاذرع إيران إلى اسرائيل يخرج مندوب إيران في الأمم المتحده ليعن انتهاء الهجوم الإيراني، نعم لقد كانت اسرع معركة في التاريخ ، واليوم يخرج قائد الحرس الثوري الإيراني ليقول أن العملية الايرانيه كانت أنجح من المتوقع فعلا كانت أنجح عمليه عسكريه في تاريخ البشرية ازالة إسرائيل من الوجود ، ولو تتبعنا ابتهاج القادة الإيرانيين بنجاح هذه العمليه فإننا سنكتب عن ذلك كتاب كامل .

كأننا كنا مساء 13 ابريل نتابع عمليه عسكرية خارج كوكب الأرض وتنقل لنا الاخبار عن حرب كونية على كوكب المريخ وليس على كوكب الارض ، وهكذا كانت ولاتزال حرب ذراع إيران في اليمن على السفن في البحر الأحمر ، للاسف البعض يستخف بلك لانهم لايعرفون ان هذا هو الجيل السادس من الحروب ، وهي حروب نشاهدها في العالم الافتراضي على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية ، وهي حروب مدمرة والحمد لله ان هذه المعركة كانت على كوكب المريخ .

نعم كانت معركة أبريل الكبرى بين ايران واسرائيل هي المعركة التي انهت مايعرف بكذبة ابريل إلى الأبد وهذا انجاز تاريخي محسوب لإيران واسرائيل .

14 أبريل 2024م

كهنة السلالة الهاشمية يوزعون المآسي والأحزان وخطبة العيد ...!!!

كهنة السلالة الهاشمية يوزعون المآسي والأحزان وخطبة العيد ...!!!

كهنة السلالة الهاشمية يوزعون المآسي والأحزان وخطبة العيد ...!!!

م. عباد محمد العنسي

الأعياد هي مناسبات يحتفل فيها الناس وتعم الفرحة والبهجة والسرور والسعادة في حياة المجتمعات ككل وليس في حياة أفراد محددين في المجتمع ، منذ أن عادت هذه السلالة الكهنوتية الهاشمية واحتلت أجزاء من اليمن ، تحولت هذه الأعياد إلى مآسي وأحزان في وجوه أغلبية أبناء الشعب اليمني الذين يعيشون تحت إحتلال هذه السلالة ، فقط أبناء هذه السلالة المتوردة على اليمن هم من تنتشر البسمة في وجوههم ووجوه أبنائهم، وتزداد هذه البسمة والفرحة في وجوههم عندما يشاهدون وجوه أبناء الشعب اليمني التي تحتويها الآلام والأحزان فهم يتلذذون بالماسي والأحزان ، نعم إن البسمة والفرحة في وجوه الناس هي كابوس يزعج هذه السلالة التي هي مدمنة على نشر البؤس والشقاء والألم والاحزان عبر تاريخها واين ما حلت ، وفي أي زمن.

في هذه الخواتم المباركة من شهر رمضان كما كانت مباركة قبل مجيء هذه السلالة الكهنوتية كانت الدولة ورجال المال والأعمال يعملون على الاستعداد لكي يكون العيد يوم للفرحة والسعادة لكل أبناء الشعب اليمني وذلك من خلال صرف مستحقات موظفي الدولة وصرف مبالغ عرفت بإكرامية رمضان وكذلك القطاع الخاص الذي يتسابق على مساعدة الفقراء والمساكين حتى يكون العيد يوم فرحة وسعادة لدى كل أبناء الشعب ، حتى عمل الخير هذا من القطاع الخاص منع من قبل هذه السلالة ، إن هؤلاء هم الذين يمنعون الماعون .

لكن منذ قدوم هذه السلالة ، أصبح همها طيلة هذا الشهر هو نشر ذلك الهراء الذي يلقيه كاهن الكهف في كل مساء ، ويمنعون مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ، ويسعون في خرابها ، يعملون بكل جد على أن يلوثوا اذان الناس بكلماته التي تدعوا للتقوى وهو وعصابتة يمارسون أسوء اعمال الفساد من خلال القيام بأي عمل يؤذي أبناء الشعب اليمني ويعمل على إفقارهم و أكل حقوقهم وسفك الدماء كما حدث في مذبحة رداع وغيرها من الجرائم التي تتم بعيداً عن وسائل الإعلام .

هاهي هذه الحركة الكهنوتية السلالية الهاشمية من يوم أمس بدأت بتوزيع خطبة العيد على خطباء الجوامع التي يجب أن يلتزموا بها في يوم العيد ، هذه الخطبة وكأنها بديلة عن توزيع حقوق الناس التي ينهبونها ، وأهم مافي هذه الخطبة الحضّ على دفع زكاة الفطر ، فكيف يدفع الفقراء والمساكين زكاة هي في الأساس لهم حتى يوم العيد يبحثون عن الجبايات التي تعبئ جيوبهم ،والتي لايمكن أن تملؤها خزائن الأرض.

وكأن هذا الدين جاء لإفقار الناس وتحويل حياتهم إلى حياة بؤس وشقاء ، وتحويل وظيفة الانسان إلى الشقاء والكد على هذه السلالة الكهنوتية ، لإسعادها اي دين هذا الذي تحمله هذه السلالة إنه دين الشيطان ، بل إن الشيطان بريء من هذا الدين الذي يحملونه ، اننا بدينكم ايها الكهنة كافرون ملحدون واعداء لدينكم هذا ولسلالتكم القذرة هذه ، وإن النصر عليكم لقادم بعون الله وإن غدا لناظره لقريب ، إن نهايتكم ترونها بعيدة ونراها قريبة جداً .

نعم لقد بلغت القلوب الحناجر لكننا لا نظن ظن السوء بالله ولا نقول متى نصر الله ؟ ، لأننا على يقين من الله أن نصره آت ، من كل طريق آت ، فالصبر يا أبناء شعبنا اليمني العظيم ، فإن الله مع الصابرين .

3 أبريل 2024

غزة ليست روسيا أو الصين ...!!!

غزة ليست روسيا أو الصين ...!!!

غزة ليست روسيا أو الصين ...!!!

م. عباد محمد العنسي

وافق الكونجرس الامريكي على طلب البيت الأبيض الاخير باعتماد 60 مليار دولار لدعم اوكرانيا في مواجهة روسيا ، 26 مليار دولار لدعم الكيان الصهوني في الحرب التي يشنها ضد قطاع غزة ، طبعا هذه هي الحزمة الاخيره من الدعم الامريكي للكيان الصهيوني في حربه ضد قطاع عزه.

المقارنة شبه مستحيله بين اوكرانيا التي تواجه روسيا الدولة العظمى الثانية عسكريا على مسوى العالم ، واحدى الدول السبع الأولى اقتصاديا ، وبين الكيان الصهوني الذي يواجه كتائب المقاومة الفلسطينية التي سلاحها كلاشنكوف ، والقذائف المضادة للدروع ، وابنا الشعب الفلسطيني في غزة المعتمد على المعونات الخارجية للبقاء على الحياة.

لاحد يقول ان ذلك الدعم هو ناتج عن المفاجأة العسكرية الكبرى التي تلقاها الكيان الصهوني في 7 اكتوبر والتي تم تضخيمها وتظخيم قوة كتائب المقاومة الفلسطينية وان هذا الدعم لإسرائيل لمواجهة كتائب المقاومة الفلسطينية في غزة .

انهم يعدون لمابعد غزة ولما بعدد بعد غزة ... 

22 أبريل 2024

بعد ستة أشهر من طوفان الأقصى إلى أين...؟؟!!!!

بعد ستة أشهر من طوفان الأقصى إلى أين...؟؟!!!!

بعد ستة أشهر من طوفان الأقصى إلى أين...؟؟!!!!

م. عباد محمد العنسي

ها هي الحرب على غزة تدخل شهرها السابع ولا تزال الصورة غير واضحة إلى أين ستقود هذه الحرب فلسطين بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام ، سنحاول هنا قراءة ما يمكن أن تؤدي اليه هذه الحرب.

اشتعلت هذه الحرب في فترة يتم فيها تنفيذ مشروع صفقة القرن مشروع الشرق الأوسط الجديد ( المشروع الإبراهيمي ) والذي يهدف إلى تغيير هوية الشرق الأوسط وهي الهوية القومية العربية إلى الهوية الإبراهيمية ، اي إحلال الهوية الإسرائيلية مكان هوية المنطقة الهوية العربية .

الهوية الإبراهيمية هي هوية دينية قائمة على تحالف دعاة الحق الإلهي من سلالة ابراهيم ( وهم دعاة الحق الإلهي من سلالة إسرائيل ( يعقوب ) ودعاة الحق الإلهي من بني هاشم ) ، اي أن هذا المشروع هو تحالف بين دعاة الحق الإلهي من ذرية ابراهيم .

هذا المشروع هو من إعداد الحركة الصهيونية العالمية ويقوم بتنفيذه كل من الكيان الصهوني وبريطانيا وامريكا ، ويشرف على ذلك كل من توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق وهيلاري كلنتون وزيرة خارجية امريكا السابقة.

لأجل تنفيذ هذا المشروع كانت أولى خطواته غزو العراق والذي أدى إلى تسليم العراق لدعاة الحق الإلهي من السلالة الهاشمية التي ترعاها دولة الملالي إيران واعقب ذلك ثورات الربيع العربي التي عملت على ضرب الدول العربية القائمة على الهوية القومية العربية وتسليمها للقوى التي تدعوا للهوية الدينية القائمة على الحق الإلهي وفق ( فقه الولاية وفقه الخلافة ) وكلا المشروعين تقودهما السلالة الهاشمية وهذه القوى هي القوى الناعمة التي كانت وراء نجاح غزو العراق ونجاح ثورات الربيع العربي .

وقد نجح هذا المشروع في كل من العراق وليبيا بشكل كلي وفي سوريا واليمن بشكل جزئي ، وفشل في كل من تونس ومصر ، وكانت هذه هي الخطوة الأولى لإستبدال الهوية القومية العربية ، بالهوية الدينية ( الإبراهيمية)، وهذا الإنجاز تحقق بتمويل من دول الأعراب وهي دول ليست قائمة على الهوية القومية العربية وانما على الهوية الأسرية السلالية كما هي السعودية وغيرها ، وهذه الدول تحارب الهوية القومية العربية منذ ولادتها في خمسينيات القرن الماضي بقيادة عبدالناصر.

نتائج هذه الحرب منذ طوفان الأقصى إلى الان يمكننا تلخيصها بنتيجتين رئيسيتان هما :

1_ تدمير قطاع غزة بشكل شبه كامل وتحويل سكانه إلى مشردين ، ولا تزال اللعبة التي تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه قائمة ، وما استمرار الحرب الا لأجل تحقيق هذا الهدف بكل السبل الممكنة ومحاولة تجاوز المعوقات التي توجه ذلك .

2_ هيمنة كل من بريطانيا وامريكا اللتان تقودان تنفيذ المشروع الإبراهيمي على كل من البحر الأحمر والعربي وبهذا أصبحت بحار المنطقة العربية تقع تحت هيمنة من يقودون تنفيذ هذا المشروع ، وهذه الهيمنة تمت بفضل دعاة الحق الإلهي حملة المشروع الإبراهيمي وهي القوى الناعمة للمشروع الإبراهيمي، وتحت ذريعة حرب غزة.

السؤال الأهم هنا ، هل هي صدفة أن من يقف وراء هذه الأحداث وتفجيرها هم دعاة الهوية الدينية بنوعيها ( فقه الولاية والخلافة ) و راسمي ومنفذي المشروع الإبراهيمي وممولي هذه الأحداث هم دول الأعراب الذين حاربوا الهوية القومية العربية الذي يعمل هذا المشروع على استبدالها بالهوية الدينية الإبراهيمية ؟ حتما ليس الأمر محض الصدفة وإنما هو مشروع يتم تنفيذه بأدواته التي تم الاشارة اليها في هذا المقال .

ماذا بقي لدى العرب لمواجهة هذا المشروع ؟
لم يبقى سوى كل من الاردن ومصر كدولتين يمكن أن تواجه ذلك ، لهذا تحاول كل من مصر والاردن رفض تهجير ابناء غزة بكل السبل وتعتبر ذلك خط أحمر .

لماذا دعت حركة حماس الشعب الأردني للثورة على الحكومة الأردنية ؟
هل هذه الدعوة هي للضغط على الاردن للدخول في حرب مع اسرائيل ؟ أم ان ذلك هو ضغط على الاردن بقبول هذا المشروع ، وبقبول ملك الاردن بالهوية الدينية سيتم الحفاظ على بقائه كونه من نفس السلالة الإبراهيمية ، و تبقى مصر هي حجرة العثرة امام هذا المشروع وما الهيمنة على البحر الأحمر والعربي سوى إحدى وسائل الضغط على مصر وخنقها ، وجعل الاقتصاد المصري خاضع لرحمة من يقود هذا المشروع ، لدفع مصر للقبول بهذا المشروع .

هل يكون الصراع الدولي هو أحد عوامل افشال مشروع الشرق الأوسط الجديد ( المشروع الإبراهيمي ) ؟ الاشهر القادمة ستجيب على هذا التساؤل.

8 أبريل 2024م

حول إنقسام البنك المركزي اليمني وإعلان البنك المركزي بصنعاء عن عملة معدنية من فئة مائة ريال

حول إنقسام البنك المركزي اليمني وإعلان البنك المركزي بصنعاء عن عملة معدنية من فئة مائة ريال

 

حول إنقسام البنك المركزي اليمني وإعلان البنك المركزي بصنعاء عن عملة معدنية من فئة مائة ريال

د. علي العُلكي


اعلن البنك المركزي – صنعاء صك عملة معدنية فئة 100 ريال لمعالج النقود المتهالكة من ذات الفئة، ويتساءل البعض عن الاثار المحتملة لهذه الخطوة على المتغيرات الاقتصادية وفي الواقع ان الامر يتوقف على التالي:


- حجم العملة المصدرة ان كان كما هو معلن بهدف معالجة التالف من النقود من فئة المائة ريال فقط اي ان حجمه بحدود ارصدة الفئة التالفة من فئة المائة ريال ولن يتعدى ذلك فأن الأمر لن يتجاوز في تأثيره سوى تكاليف صك العملة إضافة للتكاليف المتعلقة بإجراءات احلالها محل العملة الورقية التالفة التي كانت متداولة في السوق النقدي، بمعنى ان هذا الاجراء لن يؤثر بشكل محسوس في مستوى الأسعار وسعر الصرف ناهيك عن المتغيرات الاقتصادية الاخرى لكون الإجراء لا يمثل اصدار جديد يضاف للكتلة النقدية القائمة.. ولكن بالنظر الى ان العملة بحلتها الجديدة معدنية وليست ورقية فالأمر يحتاج الى الالتزام باعلى درجات الشفافية والمصداقية لان العملة المعدنية ليست لها كالورقية ارقام تسلسلية ظاهرة، كما ان صك عملة من فئة المائة ريال وإهمال فئة الخمسين ريال رغم انها كانت متداولة ومتهالكة ايضا قد يسهم تجاوز التسعير بالخمسين ريال نسبياً.

- اما اذا كان ذلك الإجراء سيسفر عن حجم أكبر للكتلة النقدية أو انه عبارة عن مقدمة للتوسع لاحقاً في الإصدار الجديد بما يؤدي لمزيد رصيد الكتلة النقدية، فأن ذلك سيسفر في حال حدوثه عن زيادة الضغوط التضخمية وتراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، وبالطبع في حال حصل ذلك ستكون التداعيات السلبية لاسيما على الاسعار بمقدار الزيادة في المعروض النقدي.

- تجدر الاشارة هنا الى ان اعلان البنك المركزي – صنعاء عن صك عملة معدنية فئة 100 ريال لمعالج النقود المتهالكة من ذات الفئة، قد تزامن بتحذيرات أطلقها البنك المركزي بعدن للمؤسسات التي ستتعامل بالعملة التي سيتم انزالها للتداول، وانه سيعاقبها اذا اقدمت على ذلك، وهو ما قد يكون له تأثيرات سلبية على بعض المصارف وبعض شركات الصرافة التي لها فروع في المناطق التي تقع ضمن سلطات البنك المركزي - عدن وبالطبع حجم تلك التأثيرات السلبية ستتوقف على حجم نشاط تلك المؤسسات في مناطق جنوب الوطن، وعلى طبيعة الإجراءات العقابية اذا اتخذت من مركزي عدن.


وعلى كل حال لابد من التأكيد على ان اي مس بالبنوك وشركات الصرافة في امر خارج عن إرادتها يعد خطأ فادحاً لكونها محشورة في الزاوية بين إرادة سلطتين واحدة تشد بالطول وأخرى تشد بالعرض، اذ انه لا يجب على أي من فرعي البنك المركزي المنقسم على ذاته ان يتعامل كمن يضع رأسه في الرمال ويوزع عقوباته بدون هد، متناسياً ان كل ما يحدث هو نتيجة حتمية لعدم الاستجابة لدعوات تحييد المسائل المتعلقة بالشأن المالي والنقدي عن الصراعات والخلافات السياسية وغيرها والذي عرض ولازال يعرض اقتصاد البلاد لجملة من المخاطر كما عرض ولازال المواطن المتعب لمزيدٍ من الاثار السلبية في معيشته.

- وفي ضوء ما سبق هناك ضرورة للتأكيد على ان الإشكالية الأكبر تكمن في إنقسام البنك المركزي، ومخاطر ذلك على الاقتصاد وأثار على معيشة المواطن المتدهورة أصلاً، ومن تلك المخاطر والأثار نورد ما يلي:

أولاَ: مخاطر انقسام البنك المركزي على الاقتصاد الكلي:

- بداية لابد من الاشارة الى ان ذلك الانقسام ينطوي على مخاطر انفصام في سوق النقد عموماً ان لم يكن ذلك حادثاً فعلاً؛

فهناك عملة واحدة يتم تداولها كعملتين (الاولى بطبعتها القديمة والأخرى بطبعتها الجديدة)،

وهناك سعري صرف يتسع الفرق بينهما مع الوقت،

وهناك أيضاً جهازين مصرفيين تقريباً،

وحري بالذكر ان كل من تلك الثنائيات سالفات الذكر تنطوي على مخاطر أيضاً. وتكفي الإشارة الى:


- ان المشهد المربك للجهاز المصرفي الناجم عن انقسام البنك المركزي يفاقم من ضعف الثقة بالجهاز المصرفي المتهالكة أصلاً مما يحدث تراجع في التعامل المصرفي من قبل جمهور المتعاملين مع المصارف في مجتمع يعاني فيه النظام المصرفي أصلا من انخفاض العادة المصرفية.

. حيث تسود التعاملات النقدية الامر الذي يوسع من مخاطر زيادة الأنشطة المضاربية وعمليات غسل الأموال.

- كما لا ننسى ان فجوة او فارق الصرف بين الطبيعتين المتداولة هنا وهناك كلما اتسعت كلما كلف ذلك المزيد من الجهود والأموال لردمها في اي مساعي مستقبلية لتوحيد سعر الصرف ناهيك عن الجهود الإضافية لترميم ما تحدثه من شروخ وإرباك للمشهد الاقتصادي.


- كما لا يفوتنا ان نلفت النظر الى ان التعامل في وطن واحد بوسائل دفع مختلفة (أي طبعتي الريال) وجهاز مصرفي مزدوج يؤثر سلباً من الناجية المعنوية على مسألة غاية في الأهمية تتعلق بالهوية الجامعة ويسهم في تهديد أي مساعي لتعزيز اللحمة الوطنية.. الامر الذي يخدم مخططات بعض دول الجوار الهادفة الى شق الصف.

ثانياً: اثار انقسام البنك المركزي على المواطن:
• فعلى مستوى الجهاز المصرفي معلوم لنا جميعاً ان البنوك العاملة لها انتشار عبر فروعها في مختلف المدن الرئيسية اليمنية وبالتالي تلقيها تعليمات متعارضة يربك اداراتها ويعمق من ازمة القطاع المصرفي مما ينعكس في تراجع أدوارها التمويلية وغيرها، الامر الذي يؤثر سلباً على الاقتصاد الكلي وبالتالي على معيشة المواطن.

• كما ان ذلك الانقسام في البنك المركزي وما يؤدي اليه من تضارب في تدابير السياسة النقدية في بلد واحد يحد من قدرة السياسة النقدية على مواجهة المشكلات الاقتصادية، فعدم توافق السياسات النقدية المعتمدة من قبل طرفي السلطة النقدية بل وتعارض تلك السياسات أحيانا لا يمكنها من مواجهة المشكلات الاقتصادية وعلى الأقل الحد منها، الامر الذي له بالتأكيد اثار سلبية على الاستقرار الاقتصادي مما يعمق من الازمات الاقتصادية القائمة ويهدد ماتبقى من انشطة اقتصادية توفر بعض الدخول لفئات عريض من المواطنين الذين يعانون الفاقة.

• كما ان التشوهات السعرية بالعملة الوطنية التي احدثها ذلك الانقسام في البنك المركزي لها اثارها الضارة على الأنشطة الاقتصادية العابرة للمناطق المختلفة التي تتعامل بعملة الريال اليمني بطبعته القديمة أو الجديدة، ومن تلك الاثار الضارة: الاسهام في تقسيم أسواق تلك الأنشطة وبالتالي الحد من سلاسة تعاملاتها التجارية التي كانت تخفف من اختناقات السوق في بعض السلع.

• وفي مجالات التحويلات المالية الداخلية. تكفي الاشارة بهذا الصدد الى انه من مظاهر التشوهات السعرية وجود سعري صرف مختلفين للعملة الوطنية في عدن وصنعاء، وقد كان لاتساع الفرق بينهما ان أدى الى ارتفاع عمولات تحويل الأموال من مناطق عدن إلى صنعاء إلى أكثر من 30 % من مبلغ الحوالة المالية، كما انه في المقابل عندما تكون الحوالة معاكسة اي من صنعاء الى عدن لا تدفع فوارق لصاحبها، وفي كل الأحوال الخاسر الأكبر هو المواطن البسيط.

• وإجمالاً فان الاثار المختلفة لانقسام البنك المركزي لها انعكاساته بصورة مباشرة على معيشة اليمنيين الذين يعانون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة جراء دوامة الصراع والعنف وعدم الاستقرار والتضييق والحصار الاقتصادي منذ ما يزيد عن عقد من الزمن.

وتجدر الاشارة في هذه العجالة الى بعض الحلول والبدائل لمعالجة شحة السيولة النقدية وتهلكها في اطار بعض الخطوات التمهيدية لإنهاء الانقسام الحاصل في البنك المركزي


1. قد يكون من المفيد العمل على تشكيل لجنة مشتركة من طرفي البنك المركزي في صنعاء وعدن للتنسيق في رسم السياسات النقدية في عموم البلاد بحيث تكون على أسس علمية سليمة تبتعد عن العشوائية وتفرض الانضباط وعدم اللجوء الى طبع وحدات نقدية جديدة لتمويل عجز الموازنة، ومن ثم العمل على معالجة التشوهات السعرية بالعملة الوطنية، وقد يكون متاح الاستعانة بالدعم المالي الخارجي لردم فجوة فارق سعري الصرف القائم بين طبعتي الريال، ومن ثم بعد ذلك يمكن التعاطي مع قرار يؤكد على قانونية كافة الأوراق النقدية من العملة الوطنية بجميع فئاتها المصدرة والمتداولة، كوسيلة دفع في جميع التعاملات الداخلية، على ان يتم سحب السيولة من الطبعة الورقية القديمة المتداولة في شمال الوطن والتحريز عليها في مقر البنك المركزي بصنعاء بأشراف اللجنة المشتركة انفة الذكر، مع أهمية التنسيق في آليات استمرار سحب فائض السيولة من الطبعة الورقية الجديدة عبر اتخاذ إجراءات منظمة لخفض حجم المعروض النقدي وإبقائه في المستويات المقبولة والمتوافقة كمياً مع حاجة السوق لها، وذلك بناءً على دراسات علمية سليمة (يعدها خبراء مختصون من فرعي البنك المركزي مع الاستعانة بكفاءات من خارج فرعي البنك)، للحد من أية آثار تضخمية، وانعكاسات سلبية على قيمة العملة المحلية في عموم السوق اليمنية ومختلف المناطق اليمنية، ومن المفيد الاشارة في هذا الشأن لاهمية ان يصار الى ان يتم تعقيم فائض السيولة التي يتم سحبها بحيث يتم ضمان عدم دخولها الى الدورة النقدية مرة أخرى، والتحريز عليها بلجنة مشتركة من فرعي البنك المركزي في صنعاء وعدن، الا بدواعي الحاجة الحاجة الاقتصادية الفعلية والملحة لذلك أو عند الحاجة الفنية لإحلالها محل ارصدة من العملة التالفة وعلى ان يتم ذلك بإشراف طرفي اللجنة بما لا يؤثر على الاستقرار في عموم السوق النقدية.
2. وحتى يتحقق إنجاز تنفيذ المقترح السابق على ارض الواقع يمكن العمل على المقترحات التالية بغية معالجة ازمة السيولة:

- البحث في سبل إمكانية تنشيط دور البنوك في خلق نقود الودائع والتي تعد مكملاً لدور النقود الورقية في انجاز الصفقات وخلافه، وهذا يتطلب توفير بيئة عمل للقطاع المصرفي محفزة وليست مثبطة لتطلعاته في النمو والاستمرار.


- البحث في إمكانية اصدار ريال الكتروني بضمانات معلنة من قبل الدولة ممثلة بالبنك المركزي كي يؤسس له قبول عام ويجد له طريق الى السوق النقدي على الاقل في انجاز نسبة بسيطة من التبادلات التي ستزيد بالتأكيد مع الوقت.

- لابأس في ان يتم قبول التعامل ببعض فئات العملة الصغيرة الورقية بطبعتها الجديدة.. كبديل للتالف منها.

- وينبغي التأكيد على أهمية ان يترافق العمل على المقترحات الثلاثة الأخيرة بمساعي لتدبر سبل توفير العملات الصعبة لأنه من المتوقع ان تؤدي اي زيادة في عرض النقد ناهيك عن سرعة دوران الوحدة النقدية (بفعل التعامل بالطبعة الجديدة للعملة في المحافظات التي كانت تعاني من شحة في السيولة او التوسع في نقود الودائع اي نقود الشيكات- والتي تراجع دورها سابقاً او بفعل اصدار ريال الكتروني)، الى انعاش الاقتصاد الكلي بالتزامن مع زيادات في الطلب الكلي وبالتالي زيادة الاستيرادات وهذا بالتأكيد سيزيد من الطلب على العملات الأجنبية لتغطية تزايد رصيد فاتورة الاستيرادات.

- كما ينبغي ان يترافق ذلك مع العمل الحثيث على اتخاذا إجراءات تشجع المغتربين على زيادة تحويلاتهم الى الداخل، إضافة لقضاء اجازاتهم في ارض الوطن.

- كما قد يكون من المفيد البحث في إمكانية القيام بأنشطة التعدين عن الذهب للمساهمة في بناء احتياطيات من الرصيد الذهبي لتغطية اي زيادات محتملة في فواتير الاستيراد وبما يخدم تعزيز سعر صرف العملة الوطنية في مديات لاحقة.

- إضافة الى العمل على استمرار إجراءات البنك المركزي الرقابية على نشاط سوق صرف النقد الاجنبي، وفرض الانضباط في أدائه، ومكافحة النشاط المضاربي فيه، بغية الحد من تذبذب اسعار الصرف والحفاظ على استقراره.

 

الاغبياء الذين لا يعقلون .. ...!!!!

الاغبياء الذين لا يعقلون .. ...!!!!

الاغبياء الذين لا يعقلون .. ...!!!!

م. عباد محمد العنسي

الدعارة السياسية المتناغمة بين إيران وإسرائيل والتي تمارس لتنفيذ المخططات الإسرائيلية والفارسية ضد العرب هي حالة يقينية للذين يعقلون ، منذ ثورة الخميني عام 1978 م الذي تحول هذا التناغم من حالة معلنه في حكم الشاه الى حالة غير معلنه أي من تحت الطاولة في حكم الملالي ، وقد بلغت أعلى درجات الدعارة السياسية بذلك الهجوم الصاروخي الذي وصفه الرئيس الإيراني بالكبير والذي لم يكن له أي اثر سوى تلك الضجة الاعلامية ، ووصفه قائد الحرس الثوري الإيراني انه حقق نجاحا تجاوز ما كان متوقع منه ، وهوفعلا حقق نجاح لم تكن إيران ولا إسرائيل تتوقعه وهذا النجاح هو نجاح سياسي يخدم المشروع المشترك بينهما ، ومع ذلك فهناك من الذين لا يعقلون لا يزالون يعيشون في الوهم الذي تسوقه إيران باسم القدس وفلسطين ( فيلق القدس ، يوم القدس ) وهؤلاء هم الاغبياء سياسيا الذين لايعقلون.

هذا التناغم في ممارسة الدعارة السياسية على العرب ينجر ورائها المغفلون من العرب ، والذين يعملون كاذرع للفرس في المنطقة العربية ، أما عن معرفة كما هي الحركات التي تلعن ولائها لولي الفقيه في طهران كما هو حزب الله والحركة الكهنوتيه الحوثية والحشد الشعبي وغيرها ، أو بدون معرفة كما هي دول الأعراب التي سخرت اموالها لتنفيذ المشروع الصهوني الفارسي في الوطن العربي بتمويل الربيع العربي الذي قضى على أعداء الصهاينة والفرس ، اما الذين يعقلون من العرب فهم يفهمون ان هذا العرهر السياسي هو امر طبيعي جدا فما يجمع إيران وإسرائيل يحتم عليهما أن يكونان فريق واحد ، ويعود هذا التناغم لثلاثة عوامل رئيسيه هي :

اولا : العدوا التاريخي للفرس هم العرب ، والعدوا الوجوي للكيان الصهوني هم العرب

ثانيا : التوافق الفكري لنظام الملالي في إيران والكيان الصهيوني القائم على الحق الإلهي اي أنهما أبناء الله واحبابه ، لذلك لايوجد في العالم دولة دينية سوى إيران وإسرائيل ، ويجمعهما المشروع الإبراهيمي الذي يتم العمل على تنفيذه في المنطقة العربية.

ثانيا : الكيان الصهيوني يحمل مشروع من النيل إلى الفرات ، ونظام الملالي يحمل مشروع تصدير الثورة الى العالم العربي واستعادة الإمبراطورية الفارسيه ، أي أن مشروعيهما ينفذان في نفس النطاق الجغرافي ولكي ينفذ مشروعهما يجب اولا القضاء على الدول العربية دولة تلوا اخرى وهذا ما تم منذ عام 2003 م ولم يتبقى من الدول العربية سوى الأردن ومصر ، فلا يمكن أن ينفذ مشروع ايا منهما الا باستكمال ما تم البدأ به ، وحتما سيكون هناك صراع على تقاسم الكعكة العربية بينهما ، لكن في الوقت الحالي لايزال هناك عدوا مشترك لهما .

لكن القضية هنا هي في ذلك الغباء السياسي عند من يمارسون السياسة من العرب ويتعاملون مع إيران على أنها دولة تقف الى جانبهم وتعمل على مناصرة القضايا العربية ، من اهم هؤلاء الحكومة السورية والذي يبدوا انها قد فهمت بعد ان وقع الراس في الفاس ، ويعكس ذلك الصمت الذي تبديه الحكومة السورية من استهداف قيادات فيلق القدس وحزب الله ، في سوريا ، وكذلك حركة حماس و الجهاد الاسلامي والتي لديهما قضية وطنية هي في الاساس تعمل ضد مشروع الكيان الصهوني الوجودي .

فالدعم الذي تقدمه ايران هو بمثابة جزء يسير وتافه جدا من تكاليف تنفيذ المشروع الفارسي والصهيوني والذي ما كان يمكن ان ينفذ لو أنفقت الحكومة الايرانية والاسرائيلية آلاف آلاف أضعاف تلك المبالغ التي تقدمها إيران لحركة حماس والجهاد الاسلامي ، والتي تستخدمها لتنفيذ تلك المخططات. ويمكن تشبيه ذلك الدعم الفارسي بالطعم الذي يقدم الاصطياد الاسماك او الطيور والذي تفرح به ولكنها فرحة زائفه ، او ابتسامة ما قبل الموت.

اكيد تتذكرون التصريح الإيراني بأن عملية طوفان الأقصى الذي نفذته حركة حماس كانت رد على أمريكا لاغتيالها قاسم سليماني ، والذي نفته حركة حماس ، مع أن مايسرب من تحت الطاولة أن إيران أوقعت حركة حماس في هذا الفخ الذي ادى الى تدمير قطاع غزة بشكل شبه كلي وضحايا ذلك تجاوزت مائة ألف قتيل وجريح من ابناء الشعب الفلسطيني ولا تزال الأرقام تزداد كل يوم ، ومكن إسرائيل من المضي قدما في تنفيذ ما يعرف بصفقة القرن ، ومجريات الأحداث تؤكد صحة ما سرب من تحت الطاولة أن إيران هي من جرت حماس إلى هذا الفخ ، السؤال هنا هل كانت حماس بهذا الغباء الذي تقاد إلى المجزره بهذه السهوله ؟ .

السؤال الذي يجب أن يسأل ماذا قدم محور المقاومة الذي تتزعمه إيران للشعب الفلسطيني وهو يذبح الآن وما قيمة ذلك الدعم الذي قدم لحماس من قبل إيران مقابل ما تعرض له الشعب الفلسطيني ، فما حدث في 13 أبريل كان دعم سياسي كبير للكيان الصهوني عوضه ماخسره منذ بداية الحرب على غزه خلال ساعات ، وبدون أن تخسر إسرائيل قطرة دم واحده وحرف الانظار عن ماتقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

أي قياده سياسية اوعسكري لا يمكن أن تقوم بعملية كتلك التي قامت بها حركة حماس ما لم يكن لديها قوة ترتزح عليها وقادرة على حمايتها من ردة الفعل للكيان الصهيوني والذي يمتلك القوة القادرة على القضاء على أي قوة لدى حركة حماس مهما كانت ، مالم فهي ألقت بابناء الشعب الفلسطيني إلى التهلكة والقت بذاتها إلى الانتحار .

وتحت غطاء حرب غزه هاهي امريكا وبريطانيا يفرضان هيمنتها على البحر الأحمر والعربي وكل ذلك كان بفضل ايران واذرعها في اليمن الحركة الكهنوتية الحوثية ، وبدون أي كلفة ، ولاتزال الايام القادمة تحمل في طياتها الكثير من الأحداث التي تتم تحت غطاء ما حدث في 7 اكتوبر والذي تؤكد الاستعدادات الغربية التي برزت في الأيام الثلاثة الأولى بعد 7 اكتوبر أن ذلك الحدث كان معد له ومرتب له وكان الغرب بانتظاره لاستكمال مالم يستكمل بالربيع العربي الذي قضى على الدول العربية القومية دولة تلو اخرى ، ولم يكن مفجا للكيان الصهوني والغرب كما تم ترويج لذلك ولم يكن مفاجأ لإيران ، أو بدون علمها .

19 أبريل 2024م

عندما يكون العيد كابوس للناس ...!!!

عندما يكون العيد كابوس للناس ...!!!

 

عندما يكون العيد كابوس للناس ...!!!

م. عباد محمد العنسي

 

تحل علينا بعد يومين مناسبة عيد الفطر ، وهي مناسبة يحتفي فيها الناس بمظاهر الفرحة التي تظهر بالملابس الجديده للرجاء والنساء والاطفال ووجبات الطعام الشهية والمميزه لدى كل الاسر وفي كثير من الاسر تكون هذه الوجبة مميزه عن كل الوجبات طيلة العام ، وغيرها من مظاهر الفرحة بالعيد التي يطول سردها .

هذه المناسبة كانت مناسبة سعيده لدى أبناء الشعب اليمني ، لكنها اليوم مناسبة تؤرق الكثير من الآباء من أبناء الشعب اليمني ، فمعظم الاباء هذه الايام في حالة سئية وهم يفكرون كيف يجدون وسيلة للحصول على قيمة ملابس لاولادهم وغيرها من منطلبات العيد ، وصبحت هذه الايام لدى الكثير كأنها كابوس ، وهذه الحالة تزاد عام بعد آخر منذ قدوم هذه السلالة الكهنوتيه الهاشمية التي حولت حياة الناس إلى حجيم.

نسأل الله أن يعين شعبنا اليمني بالصبر حتى يتم الخلاص من هذا الكابوس الذي حل علينا وتدتعود حياة هذا الشعب كما كانت وأفضل بعون الله.

كما نسأله أن تعود هذه المناسبة وقد تم اجتثاث هذه الحركة الكهنوتية من على كل ذرة من تراب العربية السعيده .

6  أبريل 2024

ماذا بعد وصول البوارج الصينية والروسية للبحر الأحمر ..؟؟

ماذا بعد وصول البوارج الصينية والروسية للبحر الأحمر ..؟؟

 

ماذا بعد وصول البوارج الصينية والروسية للبحر الأحمر ..؟؟

م. عباد محمد.العنسي

هل تلك الاساطيل والبوارج الحربية للدول العظمى التي أصبحت تجوب مياه البحر الأحمر والعربي طولاً وعرضاً هي لحماية السفن التجارية من هجمات الحركة الكهنوتية الحو..ثية ؟

فقد أصبح لكل سفينة تجارية بارجة عسكرية فيما لو تم إحصاء تلك البوارج ومتوسط عدد السفن التي تعبر عبر البحر الأحمر ؟ هذا الكلام هو هراء لا يمر الا على الذين لا ناقة لهم ولاجمل في عالم السياسة وفي الصراع الدولي المحتدم منذ تفجير الحرب في أوكرانيا.

بدخول بارجتين روسيتين إلى البحر الأحمر قبل بضعة أيام ، ومن قبل البوارج الصينية ، أصبحت القوى الدولية المتصارعة مُمَثله بالغرب بقيادة امريكا من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى متواجدة بأساطيلها في البحر الأحمر والعربي وكل ذلك بفضل الحركة الكهنوتية السلالية الهاشمية ذراع نظام الملالي في اليمن التي اوجدت المبررات لذلك ، ( هل تتذكرون ذلك الزامل لهذه الحركة الذي يقول اشعلوها حرب كبرى عالمية ) ، طبعاً غزة والشعب الفلسطيني لم يستفيد ولا صفر في المائة من تلك المسرحيات التي بررت توافد الاساطيل الحربية ، التى البحر الاحمر والعربي.

لقد اكتملت صورة الوضع بتمركز القوات الامريكية في جزيرة سقطرى التي تتحكم بحركة الملاحة الدولية في المحيط الهندي والبحر العربي والذي أكدته امريكا ولم نسمع أي ردة فعل من تلك الشرعية التي تقع هذه الجزيرة تحت سلطتها بما يعني صحة ذلك ، وغيرها من الانشطة العسكرية الغربية في كل من حضرموت والمهرة هذا يعني أن كل هذه القوى المتصارعة في اليمن بدون استثناء محسوبة على الغرب وتعمل على تحقيق الأهداف الغربية ضد الصين وروسيا .

نعم لقد أصبح البحر الأحمر والعربي الان عبارة عن قواعد متحركة للقوى العالمية واصبحا جاهزين ومهيئين ليكونا ساحة صراع دولي ، يمكن ان يشتعل في اي وقت وإن بدأ هذا الصراع لا احد يعرف الى اي مدى سيكون وكيف ستكون نهايته.

الوضع في اليمن سيظل في حالة صراع بين القوى المتصارعة ، حتى يُحسم هذا الصراع الدولي ، وما الحديث عن خارطة السلام تلك التي هي برعاية امريكا سوى وهم وتخدير يسوَّق للشعب اليمني ، لان بقاء الوضع على ما هو عليه الان يحقق مصلحة القوى الدولية التي تُمسِك بخيوط اللعبة الداخلية في اليمن ، والتي وجهت هذه القوى لتحقيق مخططاتها ، ومن هنا جاء تعديل بعض بنود ما كان قد تم الاتفاق عليه في مشاورات الرياض بين تلك القوى المتصارعة ، برعاية امميه وامريكية والذي يهدف إلى تحقيق السلام في اليمن ، وجاء التعديل من قِبَل امريكا ، وفق ما سُرِب من قِبَل رئيس حكومة الشرعية احمد بن مبارك ، وهذا التعديل يصب في هذا الاتجاه ، بل وتأجيج هذا الصراع في المرحلة القادمة ولكن وفق ما تحدده وتوجهه البوصلة الامريكية .

ما أشبه الليلة بالبارحة فالوضع في المنطقة العربية الان يشبه ذلك الوضع الذي كان سائداً قبل الحرب العالمية الثانية من حيث هيمنة الغرب عليها ، وكان هذا هو هدف الربيع العربي ، وفق تصريحات كبار صانعي السياسة الأمريكية مثل كسنجر في عام 2012م والهدف من ذلك كما صرح كسينجر هو الإعداد للحرب ضد الصين ، وفي إعتقادي أن الوضع في اليمن والمنطقة العربية لن يستقر إلا بعد أن تضع الحرب القادمة أوزارها ، وأن سيناريو ما بعد الحرب العالمية الثانية في المنطقة العربية والذي كان للاتحاد السوفيتي اليد الطولى في تحديد مساره ، سوف يتكرر وستكون اليد الطولى فيه لروسيا والصين وإن من يراهن على الغرب واذرعه في المنطقة الان سوف يكون هو الخاسر ، فقد اقتربت الساعة وانشق القمر .

31  مارس 2024م

مرضى السرطان.... غرُبت شمس الحكومة، وظهر نجـم بـــن دول...؟

مرضى السرطان.... غرُبت شمس الحكومة، وظهر نجـم بـــن دول...؟

مرضى السرطان.... غرُبت شمس الحكومة، وظهر نجـم بـــن دول...؟


✍🏻/م. مشتــاق العلوي

لسنوات طويلة لم يعد يسمع اليمنيين أي نبأ يوحي بتشيد المشاريع الخدمية سوى دعوات الموت الآثمة الذي يرسلها أمـراء الحـرب في شمال الوطن وجنوبه،،
سنوات منذُ أختفت من أمامنا مظاهر الإعمار وتكدست في أذهاننا مناظر الخراب العظيم الذي أصاب جسد هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه...!
ضاعت الأمنيات، وتقلصت الرغبات، وتاهت النفوس في إرتقاب يوم الخلاص وحتى إن كانت مستحيلة جداً لكن بصيص الأمل لازال ينبض في عروق البؤساء الراغبين بعودة الوطن.
انتشرت أمراض السرطان في أجساد الضعفاء، وتكاثرت الأهات والعلل وبقي هؤلاء المنكوبين من المرضى يشخصون البصر لعل وعسى يلتفت إليهم طرف من أطراف النزاع، ولكن كماهو الحال دائماً لاحياة لمن تنادي..!


اليوم وبعد طول إنتظار جاءت.....
(مجموعة بن دول التجارية)
لكي تحقق الحلم وتجعل منه واقعً وحقيقةً في أرض حضرموت الخير والعطــاء ،،
لم تستجيب الحكومات اليمنية المتعاقبة لمثل هذه المطالب الإنسانية لكن النفوس الزكية لأبناء حضرموت أخذت على عاتقها ثقل المسؤولية ونظرت لحضرموت وأبنائها كأهم مكتسب يجب المحافظة عليهم، والتقليل من معاناتهم وتوفير ابسط الخدمات العلاجية لهم ولكل أبناء اليمن عبر إنشاء.......
( مركز المكلا للعلاج الإشعاعي)
يعتبر مركز المكلا للعلاج الاشعاعي هو المركز الأحدث للعلاج الاشعاعي في اليمن.
وسيقدّم المركز خدمة علاجية عالية الجودة، وغير ربحية بأحدث الأجهزة والتقنيات لمرضى الأورام من خلال تقديم العلاج الإشعاعي وسيوفر عنهم عناء السفر للخارج.
وأقيم المركز على
مساحة 920 متر مربع، وبلغت الكلفة الإجمالية لإنشائه مع التجهيزات مبلغ
(خمسـة مـــلايين دولار) ،
وفترة التنفيذ 14 شهرًا، وتم تجهيز
المبنى لإستيعاب التوسعة المستقبلية وتركيب جهاز إشعاع آخر أكبر وأكثر شمولية، وتم تشييد المبنى على أعلى المعايير الهندسية من حيث الأكثر تحصينًا ضد التسرّب الإشعاعي ، بإشراف مباشر من وكالة(الطاقة الذرية).


نحن هنا لانتحدث عن كرم حاتم الطائي الذي عرفته العرب قديماً، ولا نتكلم عن عثمان بن عفان مجهز جيش العسره،،
نحن هنا نقف أمام حالة نادرة في هذا الزمان تستحق مننا كل المدح والثناء وإن كانت غنية عن التعريف لكن الأجيال القادمة يجب ان تقرأ عن مواقف الأباء والأجداد ويجب أن يبقى اسم الحاج //
عبدالله عمر بن دول المعاري.
رمز من رموز الإنسانية فلقد أعطى في سبيل الله عطاء من لايخشى الفقر وجعل خدمة الناس هي أبلغ إهتماماته بعيداً عن النظرة الدونية في تحقيق المكاسب الإقتصادية الشخصية فقط كحال معظم رجال المال والأعمال...!

لسنا ممن يعبدون البشر،
لكننا رأينا المواقف فعرفنا قدر الرجال.
وهكذا مواقف لاتأتي من أشخاص عاديون أبداً؟
ربما قد يحاول البعض التقليل من شأن المشروع مقارنة بالحجم التجاري للمجموعة ولكنها مجرد سهام عابرة لا تغير في كبد الحقيقة شيء،،
ويبقى مثل هكذا سخاء هو تفسير واضح عن روحانية، وإنسانية، وكرامة نفس صاحبها فقط...... فالسلام على بن دول يوم ولد، ويوم يموت، ويوم يبعث حيا.

تداعيات اغتيال قادة فيلق القدس، والتوافق على إسقاط النظام الأردني

تداعيات اغتيال قادة فيلق القدس، والتوافق على إسقاط النظام الأردني

تداعيات اغتيال قادة فيلق القدس، والتوافق على إسقاط النظام الأردني

جمال طه

إسرا..ئيل قصفت مبنى القنصلية الإير..انية الذي يقع داخل مجمع السفارة بمنطقة المزة في دمشق أول أبريل 2024، باستخدام 6 صواريخ أطلقتها طائرات F-35.. المبنى كان يستخدم كمركز قيادة لعمليات الحرس الثوري في سوريا ولبنان، لذلك قُتِل داخله كل قيادات «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، وعلى رأسهم قائده محمد رضا زاهدي، مسؤول التسليح والتنسيق مع التنظيمات والعناصر الموالية لإيران في لبنان وسوريا الضفة الغربية، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وخمس من القادة الميدانيين.. إسرائيل لم تعترف كعادتها بالمسئولية عن الهجوم، لكن المتحدث العسكري أبدى اعتقاده بأن الهدف الذي تم ضربه كان مبنى عسكريا خاصا بقوات القدس، وهيئة البث الإسرائيلية أكدت أن «الضربة رسالة من الجيش إلى حزب الله اللبناني»، وأضافت أنه تم انتظار مغادرة القنصل الإيراني للمبني لتنفيذ العملية، ما يعكس حجم سيطرة الاستطلاع الإسرائيلي على أرض وسماء المنطقة.

***

موقع «أكسيوس» الأمريكي نقل عن مسئولين إسرا...ئيليين وأمريكيين؛ أن تل ...أبيب لم تُخطِر إدارة بايدن إلا بعد تحليق المقاتلات الإسرائيلية، وقبل دقائق من تنفيذ الضربة الجوية، وادعت أنها لم توافِ واشنطن بالتفاصيل ولم تطلب الضوء الأخضر.. الخارجية الإيرانية استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران، بحكم مسئوليتها عن رعاية المصالح الأمريكية، وحملته رسالة الى الإدارة الأميركية - بصفتها حامية للكيان – حمَّلت فيها واشنطن المسئولية عن تلك «الجريمة»، لكن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نفى أي دور لبلاده في الضربة الإسرائيلية، وأكد أن واشنطن ردت مباشرة على إيران بأنها «ليس لها أي دور أو علم مسبق بالهجوم»، ما يعكس شعور بالقلق من أن تؤدي العملية إلى تصعيد إقليمي، واستئناف هجمات الفصائل الشيعية ضد القوات الأمريكية.

والحقيقة أن الشواهد تؤكد أن إسرائيل نسقت مع الولايات المتحدة للتخلص من قيادة فيلق القدس الميدانية، استكمالا لعملية اغتيال «قاسم سليماني» قائده ومؤسسه في يناير 2020، التي نفذتها واشنطن بنفسها، لكنها لم تحد من أنشطة إيران المعادية للمصالح الأمريكية، والتي تستهدف فرض نفوذها على مسار التطورات السياسية بالمنطقة.. ومما يؤكد التنسيق الإسرائيلي الأمريكي أنه عقب الضربة الجوية مباشرة، تم عقد اجتماع بالفيديو كونفرانس بين جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض وأنتوني بلينكن وزير الخارجية، وكبار المسئولين الإسرائيليين استغرق ساعتين ونصف، لدراسة تداعيات الهجوم الإيراني، لا بدائل الغزو البري الإسرائيلي لرفح كما روجت التسريبات، فموضوع رفح كان قد تناوله «يوآف جالانت» وزير الدفاع الإسرائيلي توَّا في واشنطن مع لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي.
***

اغتيال قادة فيلق القدس في دمشق تم كعملية استفزازية تستهدف توسيع نطاق الحرب في المنطقة، وهو ما كشفته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بشأن المداولات التي أجريت يوم 28 مارس برئاسة «يوآف جالانت»، شارك فيها مسئولو هيئة الأركان وقادة الاستخبارات، بشأن إعداد قيادة الجبهة الداخلية في الجيش لخطة إعلامية لتعبئة الجماهير وإعدادها لتقبل احتمالات توسع نطاق الحرب في المنطقة، وتم الاتفاق على سرعة إجراء استطلاع رأى عام للتعرف على مواقف الجمهور، للتأكد من دعمه للدولة في ذلك التوجه، لا انقلابه عليها، خاصة مع احتمال أن يتم ذلك قبل الانتهاء من الإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين لدى حماس، الأمر الذى يثير غضب الشارع الإسرائيلي.

توسيع إسرائيل لنطاق الحرب يستهدف أولا: تدمير الترسانة العسكرية لحزب الله في لبنان، وإبعاد قواته الى ما وراء نهر الليطاني، حتى يتسنى إعادة سكان شمال إسرائيل لمساكنهم، وتضع الخطة في اعتبارها احتمال تدخل إيران المباشر للحيلولة دون تخلص إسرائيل من أهم أذرعتها العسكرية بالمنطقة- خاصة تفكيكها لمعظم كتائب حماس العسكرية في غزة ثانيا: استدراج طهران الى الحرب هدفا في حد ذاته، حتى يتسنى توجيه ضربة إجهاض لعمليات تطوير الأسلحة النووية الإيرانية، وتدمير القاعدة الإنتاجية للأسلحة الباليستية، أما ثالثا: فيتعلق بالاعتبارات الداخلية في إسرائيل، وحرص نتنياهو على استمرار الحرب، حتى لا ينفرط عقد الائتلاف الحكومي، ويتم تقديمه للمحاكمة.

واشنطن رفضت التجاوب مع الالحاح الإسرائيلي لتوسيع نطاق الحرب، حتى لا يتسبب ذلك في استئناف قصف قواعدها العسكرية بالمنطقة خلال عام الانتخابات، ولتجنب تغيير قواعد الاشتباك التي سادت مع إيران منذ عام 2010، والتي اعتمدت على «حرب الظل» ممثلة في صورة عمليات إيجابية بالداخل الإيراني، لتصفية علماء الطبيعة النووية وخبراء تطوير الصواريخ الباليستية والصناعات العسكرية وقادة الحرس الثوري، واختراق مراكز البحوث النووية سواء لتخريبها أو لسرقة وثائقها، فضلا عن إثارة الاضطرابات الشعبية المعارضة لنظام الملالي، ثم تطورت منذ عام 2019 الى هجمات انتقامية متبادلة على السفن التجارية.. لكن إسرائيل صعدت عمليات الاستهداف منذ مطلع 2024 لتشمل مقاتلي وقيادات فيلق القدس في سوريا حتى بلغت أربع حتى الآن ووصل عدد ضحاياها 20 قائد.
***

الهجوم الإسرائيلى وضع إيران في موقف بالغ الحرج، لأنها حريصة على ان يظل تعاملها مع إسرائيل والولايات المتحدة من خلال أذرعها العسكرية بالمنطقة، وتجنب الانزلاق لمواجهات مباشرة تُقَدِّر أنها ضد مصالحها، لضعف أسلحة الطيران والبحرية والدفاع الجوي لديها، لذلك تستهدف سرعة الوصول الى القنبلة النووية تحقيقًا للردع المتبادل، وتعويضًا عن اختلال التوازن في التسلح التقليدي، ما يسمح لها بمزيد من الانخراط في شئون المنطقة وتعزيزا نفوذها.. هذه الاعتبارات تفسر عدم رد إيران على اغتيال قاسم سليماني الا بعد إنذار واشنطن، ما سمح لها بالحد من خسائر القصف الصاروخي لقواعدها في العراق.

النظام الإيراني يتمنى تقبل محاولات التنصل الأمريكي من المسئولية عن عملية دمشق، لكن استهداف مجمع السفارة الذي يتمتع بنفس حصانة الأراضي الإيرانية، واصطياد كل القيادة العليا والميدانية لفيلق القدس، فضحا عمق الاختراق الإسرائيلي للأهداف الإيرانية، ما يضع نظام الحكم تحت ضغط شعبي هائل للانتقام، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلت عن المحلل السياسي «بيمان سيد طاهري» المقرب من حكومة طهران أنه «وقع انتهاك لأمننا القومي، ما هز الإيرانيين الذين يخشون من فشل نهج الحكومة في المواجهة مع إسرائيل.. إما أن ترد إيران لمنع إسرائيل من مهاجمتنا في عقر دارنا، أو تعيد النظر وتخفف من سياساتها الإقليمية ووجودها العسكري بالمنطقة».. بديلان أحلاهما مُرُ.

إسرائيل وضعت قواتها في حالة استنفار، وشددت مستويات الحذر بسفاراتها في الخارج، وسارعت - بمشاركة أمريكية - في دراسة السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني، حيث قدروا أن الإيرانيين سيتمسكون بـ «الصبر الاستراتيجي»، وتجنب الرد المباشر، حتى لا يقدمون ذريعة لبنيامين نتنياهو لتوسيع وإطالة الحرب حفاظا على استقرار حكومته، ما يعنى اقتصار الرد على أذرعها بالمنطقة، أو توجيه هجمات سيبرانية مباشرة لإسرائيل، لكن هذا لا يحول دون تحوط إسرائيل لإمكانية اختلاف الرد الإيراني، ما يفسر سرعة طلب سربين من الطائرات من واشنطن، التي وافتها بالفعل بسربي مقاتلات F-35 وF-15.

القيادة الإيرانية حاولت تهدئة الشارع الإيراني؛ الرئيس «إبراهيم رئيسي» حاول طمأنة الرأي العام الى ان الجريمة الإسرائيلية «لن تمر دون رد»، وخامنئي توعد «سنجعلهم يندمون على هذه الجريمة»، والتلفزيون نقل عن مجلس الأمن القومي «أنه اجتمع واتخذ القرارات المناسبة بشأن الهجوم على القنصلية»، دون تفاصيل.. لكنهم في مأزق حقيقي؛ فالرد العسكري المباشر ينزلق بهم نحو تحقيق أهداف القيادة الإسرائيلية من توسيع نطاق الحرب، وان لم يردوا فستكون تلك بداية عمليات إسرائيلية متتابعة لتقويض الوجود العسكري الإيراني في سوريا، فما هو البديل أمام القيادة الإيرانية؟!
***

القيادة الإيرانية اختارت أن يكون البديل هو التحرك في اتجاه الأردن والسعودية، بالنسبة للأردن فسوف يسعون لإسقاط النظام، وتأسيس نظام تابع يحوِّل الحدود الطويلة مع إسرائيل الى مرتكز لجبهة الممانعة، سواء كانت منظمات فلسطينية أو مقاتلون تابعون لفيلق القدس أو ميليشيات شيعية، مما يسمح لإيران بتكثيف عمليات تهريب الأسلحة للضفة الغربية، والتسلل لدعم المقاومة.. مؤشرات تنفيذ ذلك المخطط تتابعت على نحو مثير، بدأت بالمظاهرات التي نظمها الفلسطينيون وجماعة الإخوان المسلمين عقب قصف قنصلية دمشق، وعززها بيان كتائب حزب الله العراقي «أبو على العسكري» الذي أكد أنهم بصدد التجهيز لتسليح 12 ألف مجاهد من مقاتلي المقاومة الإسلامية في الأردن، وسوف يبدأون بقطع الطريق البري التابع للممر الاقتصادي الأمريكي [الهند/إسرائيل] عبر أراضي الامارات والسعودية والأردن، باتجاه دولة الكيان.

«الحوثيين» - ذراع إيران الجنوبي- استكملوا معالم الخطة، بالزحف على محافظة «مأرب» في خرق صريح لاتفاق السلام مع الرياض، وهددوا بقصف المراكز النفطية بالمملكة إذا ما تم فتح المجال الجوي السعودي لاستخدام الطيران الأمريكي، وذلك رغم إعلان المملكة حيادها، منذ بداية الصراع حول المرور من باب المندب.. وفى أعقاب التهديدات الحوثية قررت واشنطن الغاء زيارة «جيك سوليفان» التي كانت مقررة للسعودية، والتي كان هدفها المعلن استكمال بحث إجراءات التطبيع مع إسرائيل، ما يؤكد من جديد ما سبق أن ذكرناه منذ بداية الحرب من أن هدف إيران من دعم خطة هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، كان إجهاض مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي، وعرقلة تنفيذ مشروع الممر الاقتصادي، واجراءاتها الأخيرة ضد الأردن والسعودية يؤكدان إصرارها على تحقيق الهدفين، مهما فرض عليها ذلك من إجراءات تصعيدية.

الخطير في الأمر هو اتفاق المصالح الإسرائيلية الأمريكية مع المخطط الإيراني فيما يتعلق بإسقاط النظام الأردني!! لأنه يسمح بالاستجابة للمسعى الأمريكي الخاص بإنشاء دولة فلسطينية، وفقا لمشروع «جيورا أيلاند» الإسرائيلي، كما يمكِّن إسرائيل من تهجير فلسطيني الصفة الغربية – وربما فلسطيني 1948- اليها، وتوفير الذرائع للاستيلاء على مرتفعات الحافة الشرقية لوادي عربة وغور الأردن، بحجة تأمين مستوطناتها ضد هجمات الفلسطينيين والإسلاميين في الدولة الجديدة.. وطبيعي أن ترحب كل من السعودية والعراق بذلك الانقلاب السياسي، لأن الحكم الهاشمي طالما شكل مصدر تهديد وقلق للعرش السعودي والحكم العراقي.
***

انتقلت الأزمة من مرحلة مواجهة مخططات سياسية الى مرحلة التعرض لمؤامرات شيطانية، فهل استعدينا بحشد العرافين، واستحضار مجامر البخور والجاوي وعين العفريت لصرفهم عنا؟! أم سنظل نمنح الحرية لمن حرقوا المجمع العلمي ليشاركوا في تلك المؤامرات الشيطانية التي تعصف بدول المنطقة، ومصر في القلب منها؟!

رغم مرارة كل ما فات، فالقادم أكثر مرارة وألمًا .

أبا لهب لم يمت وكل الذي مات ضوء اللهب ...!!!

أبا لهب لم يمت وكل الذي مات ضوء اللهب ...!!!

 

أبا لهب لم يمت وكل الذي مات ضوء اللهب ...!!!

م. عباد محمد العنسي


ماقاله ذلك الذنب إحدى اذناب ابا لهب ( لا اريد ان اوسخ قلمي بذكر اسمه ) عن الرئيس الصالح رحمه الله وعن جامع الصالح إنما يعبر عن فكر ابي لهب الكهنوتي والذي توارثته هذه السلالة الكهنوتيه الهاشمية منه جيلا بعد جيل ، فابا لهب لم يمت بعد .

ذلك الكلام القذر وبرغم شدة قذارته وعفنه الذي يسد الانوف لكنه يسعد ويفرح كل حر وكل مؤمن لأنه يظهر ماتخفي صدورهم وخططهم القذرة ضد الله ورسوله والمؤمنين ، ويقرب من ساعة النصر.

نعم يريدون أن يعيدوا الناس إلى عبادة الاصنام والأوثان يعيدونهم الى دين آبائهم واجدادهم الذي اطفائه الله ، يريدون أن يحولوا المساجد ( بيوت الله) إلى مجاري وملاعب والى قاعات للرقص والتخزين ، لم يعد ذلك كلام شفهي كما يامل ذنب ابا لهب هذا في تحويل جامع الصالح ، بل أصبح حقيقه تمارس في معظم المساجد التي يحولونها إلى مجالس للقات والرقص ووقاعات لسماع كاهن الكهف الافاك الاشر الذي يعتبر نفسه وسيط بين الله وبين عباده يقربهم إلى الله زلفى (صنما ) كما هي تلك الاصنام التي حاول ابا لهب حمايتها والحفاظ عليها والتي ادخلها آباؤه واجداده وحولوا بيت الله الحرام إلى بيت للاصنام _ بعد أن كان بيت لله بحماية اقيال اليمن من قبيلة جرهم _ لكن الله متم نوره ولو كره الكافرون فكما تحطمت تلك الاصنام بسيوف اقيال اليمن في فتح مكه قبل 1400عام ، سوف تتحطم هذه الاصنام البشرية لهذه السلالة الكهنوتيه الهاشمية والى الابد قريبا جدا بفوهات بنادق اقيال اليمن ( في فتح صنعاء القادم ) ، وإن غدا لناظره لقريب ، انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.

( اغنية من خشب)
عبد الله البردوني

لماذا استشاط زحام الرماد ؟ ... تذكر أعراقه فاضطرب

لأن ((أبا لهب)) لم يمت ... وكلّ الذي مات ضوء اللهب

فقام الدخان مكان الضياء ... له ألف رأس وألفا ذنب

29 مارس 2024م