عندما تتكلم الجامعات ....!!!

عندما تتكلم الجامعات ....!!!

عندما تتكلم الجامعات ....!!!

م. عباد محمد العنسي

كنت قد كتبت في بداية الحرب على غ..زة موضوع بعنوان هل ينتصر الغرب لغ..زة ، وهل يتحول الحراك الشعبي في الغرب إلى حراك ضاغط على الحكومات الغربية التي تقف إلى جانب الكيان الصهوني ، ذلك الحراك الشعبي رغم زخمه لم يكن له أثر على الحكومات الغربية وكانت الجماهير تعبر عن رأيها ومناصرتها للشعب الفلسطيني بكل حرية .

لكن هذا الحراك الشعبي تحول إلى حراك داخل ساحات منابر الحرية ، والتي تنطلق منها الثورات ، ومنها يشع النور ، وتخرج حركات التغيير التي تغير حياة الشعوب ومنها يخرج العظماء ، نعم هكذا كانت وستظل الجامعات مراكز للنور ، ومراكز للتغيير في الحياة الإنسانية في كل المجالات .

ها هي شرارة الحرية تنطلق من ساحات الجامعات الأمريكية لمناصرة قضية الشعب الفلسطيني ، وهنا تغيرت مواقف الحكومة الأمريكية التي تدّعي حماية حرية التعبير وأصبحت هذه الحرية تمثل لها شرارة خطر في نظرها ويجب أن تُقمَع.

لماذا هذا الخوف من هذا الحراك داخل الجامعات؟

الحقيقة أن كل طالب من طلاب الجامعات يمثل قائداً لحركة تغيير ومن هنا جاء الخوف من هذا الحراك داخل الجامعات ، السؤال هنا متى ستتكلم الجامعات في الوطن العربي ، أم أنها جامعات عقيمة ، او أنها جامعات تدرس العبودية ، وغير قادرة على أن تكون مراكز لتغيير حياة شعوبنا إلى الافضل اعتقد ان هذا الموضوع يحتاج إلى قراءة وتحليل لعلنا نكتشف لماذا هذا الجمود في جامعاتنا.

26 أبريل 2024م


طباعة   البريد الإلكتروني