نيسان/أبريل 19, 2024
تجويع غزة جريمة أمريكية وتجويع اليمن جريمة حوثية ..!!!!

تجويع غزة جريمة أمريكية وتجويع اليمن جريمة حوثية ..!!!!

تجويع غزة جريمة أمريكية وتجويع اليمن جريمة حوثية ..!!!!

م. عباد محمد العنسي

وصلتني رسالة عبر شبكة اتصالات يمن موبايل من GOV وتحت هذا الاسم يتم إرسال دعوات التبرع للقوة الصاروخية وغيرها من الرسائل التي توجهها الحركة الكهنوتية الحوثية ، وتفيد هذه الرسالة انه تم إطلاق حملة تغريدات مستمرة تقول #تجويع_غزة_جريمة_أمريكية . وحتما وصلت لكل مشتركي شبكة الاتصالات يمن موبايل .

نعم تجويع أبناء غزة هي جريمة يقوم بها الكيان الصهيوني وتغطي عليها أمريكا والغرب وهذا الأمر معروف للمجتمع الدولي من أقصى الشرق إلى الغرب ، وأصبحت قضية إبادة أبناء غزة جريمة حرب يتم النظر فيها من قبل محكمة العدل الدولية .

لكن الأمر الذي يجهله المجتمع الدولي أن هناك شعب آخر يتم إبادته وتجويعه وهو الان يصنف البلد قبل الأخير في تصنيف شعوب الأرض اقتصاديا أي ثاني بلد في العالم يعاني من الفقر والجوع ، لكن المجتمع الدولي لا يعرف من يقوم بتجويع هذا الشعب ، اذا نحن بحاجة لإطلاق تغريدة نُعَرف العالم من يقوم بتجويع الشعب اليمني بكل لغات العالم ومفادها #تجويع_اليمن_جريمة_حوثيه

إن اسوء ما يمكن أن يوصف به البشر أن يتكلمون عن جرائم يقوم بها مجرمون وهم يمارسون ابشع من هذه الجرائم ، فمن يدعو لإطلاق هذه التغريدة يقوم بنفس العمل الذي يقوم به الكيان الصهيوني ، بل و اشد منه فالكيان الصهيوني لم يوقف صرف المستحقات الشهرية للعاملين من أبناء قطاع غزة رغم بشاعة مايقوم به ، بعكس ماقامت به هذه الحركة التي عملت ولازالت على نهب مستحقات اكثر من مليون من العاملين في مؤسسات الدولة ، وهذه الجريمة هي جريمة إبادة وقتل بطيء أي تعذيب حتى الموت ، فيا ترى كم هناك من مات بسبب سوء التغذية وكم هناك من مات بسبب عدم القدرة على شراء علبة دواء ، وكم هناك من جاءت له ذبحة صدرية او جلطة وهو يتألم من عدم قدرته على توفير أدنى متطلبات الحياة لأبنائه ، وكم هناك من شاب دفعته الضروف القاسية لأسرته للإلتحاق بهذه المليشيات و قُتِل ، وغيرها ، حتماً لو كان هناك إحصاء لهذه الحالات لكان هناك رقم مخيف جداً.
 
3مارس 2024م

ماذا وراء تحريض إسرائيل والغرب ضد مصر ...؟؟!!

ماذا وراء تحريض إسرائيل والغرب ضد مصر ...؟؟!!

ماذا وراء تحريض إسرائيل والغرب ضد مصر ...؟؟!!

م. عباد محمد العنسي

هناك عملية تحريض واضحة تقوم بها إسرائيل والغرب بقيادة امريكا ضد الحكومة المصرية بدأً بإدعاء إسرائيل في محكمة العدل الدولية بأن مصر هي التي أغلقت معبر رفح أمام قوافل الإغاثة لأبناء قطاع غزة ،و أعقبها قبل أيام تصريح الرئيس الأمريكي بأنه من اقنع الرئيس المصري بفتح معبر رفح أمام قوافل الإغاثة للدخول الى غزة ، وغيرها .

طبعاً هذا الكلام موجه للجماهير العربية بما في ذلك الشعب المصري لإستغلال تعاطف الشارع العربي مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وخلق كراهية للحكومة المصرية ، ويلاحظ أن قوى الإسلام السياسي بشقيها السنية والشيعية ، هي من تتجاوب مع هذا التحريض وتساهم بشكل كبير في الترويج لذلك في صفوف الجماهير العربية وفي زرع الكراهية للحكومة المصرية .

الحقيقة لم يعد هناك في الوطن العربي أي دولة عربية يمكن أن تقف أمام مشروع صفقة القرن سوى جمهورية مصر العربية ، وهذا التحريض سيعمل بدون شك في تسهيل عمل أجهزة الإستخبارات الإسرائلية والغربية في تجنيد عملاء ضد الدولة المصرية داخل مصر وخارج مصر ، ولا ننسى أنه لازال هناك نفوذ لقوى الإسلام السياسي داخل مصر الذي يقتنص أي فرصة للإنقضاض على الدولة المصرية وهذا التحريض يساهم في إيجاد أنصار لهذه القوى داخل الشعب المصري .

كما أن مصر الان محاطة ببلدان عربية تنتشر فيها الفوضى الخلاقة وقوى الإسلام السياسي كما هي ليبيا والسودان ويمكن أن تشكل أجهزة الاستخبارات قوى تقوم بأعمال مسلحة ومعادية للحكومة المصرية وهذا يعمل على إضعاف الحكومة المصرية في حال فتحت إسرائيل جبهة مع مصر وهذا ما يتم الإعداد له وأصبحت مؤشرات ذلك واضحة للجميع .

إضافة إلى تلك الأعمال التي تستهدف مصر اقتصادياً ، وسياسياً من أهمها ضرب حركة الملاحة في البحر الأحمر وتمكين الغرب من الهيمنة عليها ، حتى أن عاطفة الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني أوجدت تعاطف شعبي للحركة الكهنوتية الحوثية داخل مصر بقيامها بهذه الأعمال التي تدعي أنها لنصرة أبناء غزة مع انها ضد ضد مصر ، وهذا التعاطف الشعبي مع هذه الحركة هو أكثر بألف مرة من التعاطف معها داخل الشعب اليمني نظراً لأن الشعب اليمني أصبح يعرف أن هذه الحركة لا تختلف بأعمالها عن الكيان الصهيوني بل إنها اقذر مما يقوم به الكيان الصهيوني .


12 فبراير 2024

هل حان الوقت للاعتراف بالخطأ و تصحيحه لإنقاذ اليمن ..!!!!

هل حان الوقت للاعتراف بالخطأ و تصحيحه لإنقاذ اليمن ..!!!!

هل حان الوقت للاعتراف بالخطأ و تصحيحه لإنقاذ اليمن ..!!!!

م. عباد محمد العنسي

بعد أن وصلت اليمن إلى هذه الحالة التي يمكن إعتبارها أسوأ حقبة تاريخية مرت بها اليمن ، حقبة لم يمر بها بلد آخر كما هي اليمن ، السؤال الذي يجب أن يطرح للجميع الان هو

هل حان الوقت أن يعترف الجميع انهم أخطأوا بحق هذا الشعب وهذا الوطن ، و يقومون بتصحيح ذلك الخطاء ؟

في هذه الأيام تحل ذكرى ذلك الربيع الذي حول اليمن من دولة مستقرة مع ما صاحب ذلك الاستقرار من أخطاء إلى بلد تسود فيه الفوضى والتناحر والاقتتال ، بلد تمزقه الطائفية والمناطقية ، بلد يعوث فيه الأنذال فساداً وسفكاً للدماء و هتك لكل الحرمات والأعراض .

ذلك الربيع الذي عاد اليمن إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ، بلد تهيمن عليه القوى الكهنوتية الأمامية ، بلد يقع تحت الهيمنة المجوسية الفارسية ، التي تحمل الحقد الحضاري لهذا الشعب، والذي كانت نهاية تلك الحضارة المجوسية الفارسية على يد أبنائه.

ذلك الربيع الذي حول اليمن من بلد بتاريخه الحضاري الضارب في جذور الحياة الإنسانية تلك الحضارة التي لم يبلغها اي شعب من شعوب الدنيا سواه ، إلى بلد يقع الان تحت هيمنة الاعراب الذين لا تاريخ لهم سوى رعاية الإبل في تلك الصحاري ، هل يعقل أن رئيسان لهذا البلد خلال تسع سنوات وهما تحت الإقامة الجبرية لدى الاعراب وينتظرون من هؤلاء الاعراب السماح لهم بزيارة بلدهم ، لأيام والعودة إلى مقر إقامتهم الجبرية ، هذه الحالة التي لم يشهد مثلها اي بلد في التاريخ.

ذلك الربيع الذي حول أكثر من خمسة ملايين من أبنائه إلى مشردين من ديارهم داخل وخارج هذا الوطن ، يهانون في كل المطارات .

إن سرد المآسي الذي جلبها هذا الربيع لا تنتهي وإنما تلك روؤس اقلام لتلك المآسي .

نعم لقد حان الوقت للاعتراف بذلك الخطأ من قِبل الجميع دون إستثناء حتى نستطيع إعادة الحياة لهذا الوطن وهذا الشعب العريق ، مالم فإن على الأحرار من أبناء هذا الشعب أن يفيقوا من سباتهم ويتحركوا كرجل واحد لإنقاذ وطنهم وشعبهم من هذا الكابوس ، لأن عدم إعتراف من أخطاؤا بحق هذا الشعب والوطن يعني بأنهم أصبحوا صم بكم عميٌ فهم لا يرجعون وأنهم أصبحوا كالحمير تحمل اسفاراً لا يعقلون , وأنهم أصبحوا احجار على رقعة الشطرنج يحركهم الاعراب لخدمة المشروع الكهنوتي السلالي البغيض بحلته الفارسية المجوسية ، وأنهم أصبحوا عبيدا لمصالحهم الحزبية والخاصة الضيقة التي لا علاقة لها بمصالح الشعب اليمني .

10 فبراير 2024م

.مابين فتح الطريق إلى غزه وفتحها الى صنعاء ...!!!

.مابين فتح الطريق إلى غزه وفتحها الى صنعاء ...!!!

.مابين فتح الطريق إلى غزه وفتحها الى صنعاء ...!!!

م. عباد محمد العنسي

دايما ما يتعنت الكيان الصهيوني في فتح الطريق إلى غزه عبر معبر رفح ، وعندما وقف محامي الكيان الصهيوني امام محكمة العدل الدوليه انكر أن الكيان الصهيوني مسؤل عن فتح الطريق إلى غزة واتهم مصر بأنها من تقوم بإغلاق معبر رفح امام دخول مواد الإغاثة إلى غزه .

والحركة الحوثية ، ركبت موجة أحداث غزه للتدعي ان اعمال القرصنة في البحر الأحمر والعربي هي من اجل الضغط على الكيان الصهيوني لفتح الطريق لدخول المواد الغذائية إلى غزة وكذلك لحركة المسافرين من وإلى غزه.

وهاي الحركة الكهنوتيه الحوثية ترفض فتح الطريق بين مأرب وصنعاء بعد أن قامت الشرعيه بفتح الطريق من جانب واحد من أجل رفع المعناة عن أبناء الشعب اليمني وتسهيل حركة أبناء الشعب اليمني وحركة البضايع بين صنعاء وبقية المدن ، وتتبجح بالقول أن قيام الشرعية بفتح الطريق الهدف منه هو حرف الأنظار عن غزة ، وغيرها من الحجج التافهة لتبرير عدم فتح الطريق الى صنعاء هل هناك وقاحة اكثر من هذه الوقاحة ، كيف تطالب هذه الحركة بفتح الطريق إلى غزة وتغلقها على صنعاء وبقية المحافظات التي تحاصرها منذ اكثر من ثمان سنوات.. !! كيف تطالب بفك الحصار عن أبناء غزة وهي تحاصر أبناء الشعب اليمني .

فعلا اذا لم تستحي فصنع ماشئت ، فالكيان الصهيوني استحى مما يقوم به ضد أبناء الشعب الفلسطيني وحاول الكذب بالادعاء ان مصر هي من تقوم بإغلاق الطريق إلى غزة ، لكن هذه الحركة لم تستحي وتجاهر برفض فك الحصار عن أبناء الشعب اليمني ، وفي الوقت نفسه تطالب بفك الحصار عن أبناء الشعب الفلسطين ، كبر مقتا عند الله ان تقولون مالاتفعلون .

15 فبراير 2024م

جمهورية " أهلي صنعاء "

جمهورية " أهلي صنعاء "

جمهورية " أهلي صنعاء "

خالد السودي
—————-

* في عام 1937 من القرن الماضي .. لم يكن يتوقع الحضرمي الأصيل أحمد الحِبشي -رحمه الله- أن يشهد دكانه الصغير وسط صنعاء القديمة فكرة تأسيس جمهورية " الأهلي "وأنه سيتربع بأجياله المتعاقبة على قمة أندية اليمن .
* وجاء اليوم الذي .. رصع نجوم أهلي صنعاء قميصهم " الأحمر " الأثير بالنجمة السابعة ، على حساب شقيقة التضامن الحضرمي ، مؤكدين إستحقاق امبراطور كرة القدم والرياضة اليمنية " القمة " التي يتربع عليها وحيداً .. ليرقد أحمد الحِبشي ورفاقه المؤسسون قريري العين .


* وقدم الأهلي وقيادته وجهازه الفني والإداري عملاً مميزاً في بطولة الدوري توجها بالفوز بالدرع الثمين وعدد من الجوائز الفردية والجماعية كاقوى خط هجوم وافضل دفاع وأحسن حارس مرمى وهداف البطولة .


* واستحق هذا الجيل أن نرفع له قبعات الإحترام .. وعبارات الثناء والإشادة .. بعد بطولة مثيرة نجح الاتحاد العام لكرة القدم بإمتياز في أخراجها الى النور وسط ظروف إستثنائية بتجمعين في صنعاء وسيئون بناء على طلب الأندية في إجتماعها قبل بداية الدوري .


* وقدمت كرة القدم الحضرمية نموذجاً وطنياً .. إداءً وتنظيماً توج بمركز الوصافة للتضامن وموقع البرونز لنوارس المكلا والفريق المثالي سلام الغرفة .. كما نجح فرع كرة القدم بأمانة العاصمة للوصول الى مرفأ الختام بسلام وأمان .


* وعطفاً على ماقدمة نجوم الأحمر الأهلاوي العريق في الموسم أستحق على بساط الجدارة والإستحقاق هذه البطولة " المثيرة " .. لفريق كروي عنيد يكاد يكون الفريق اليمني الوحيد الذي لم يهبط للدرجة الثانية منذ تأسيسه .


* وعلى غرار ماتقدمه فرق النادي المختلفة .. تبقى جمهورية أهلي صنعاء مؤسسة وطنية بإدارته المتمكنه والمثالية وجماهيره العريضة وكل منتسبيه ، وبقيمه النبيلة التى تتوارثها أجيال النادي عبر الزمن .

 

 

2011 فبراير .. حين ثار الكل ضد الجميع

2011 فبراير .. حين ثار الكل ضد الجميع

2011 فبراير .. حين ثار الكل ضد الجميع

محمد الصعر

____________

مالذي حصل بعد 11 فبراير وتسليم السلطة عموماً ، هو أن البلاد وضعت محل رهان المصالح و السباق غير المحمود إما للعودة الى السلطة وهو اتهام أو الاستيلاء عليها بشرعية ما يسمى ضغط الشارع وهو اتهام أيضاً .

وما بين الاتهامين كفر جميع الخصوم بنهج الجمورية والديموقراطية فحشود في السبعين وٱخرى في الستين وٱتى بعد ذلك الحوثيين بحشود في خط مطار صنعاء ، فأي شرعية شارع هي الأحق ؟

فقد جميع السياسيين في اليمن والقوى المليشاوية أهلية الحكم ديموقراطياً باستفتاء غير شرعي في 2012 أو بضغط الشارع ، فقد وصل البلد المفخخ ذو النزعة القبلية الى الانقسام حرفياً ، بلدٌ لم يكن يعرف من الديموقراطية إلا الانجرار وراء الأشخاص لتجد في عائلتي مثلاً نرشح الشيخ حزام الصعر باسم الاصلاح ، ووجدنا أنفسنا كعائلة بعدها بسنوات نرشح الشيخ علي محمد الصعر باسم المؤتمر ، لأن المرشح من العائلة وليس لبرامجية حزب أو تنظيم .

بالعودة قليلاً .. يجب تعريف فترة الاستقرار في اليمن ما قبل العام 2011 أنها كانت قسمة بين قوى نافذة ، علي عبدالله صالح وهو جناح سياسي وعسكري ، علي محسن وهو صاحب أكبر رتبةعسكرية بعد الرئيس وصاحب نصيب أكبر حصة من ميزانية البلاد ، قبلياً الشيخ عبدالله الأحمر كان كذلك شريك سلطة ، حزب الإصلاح كان فصيل يتغذى أيضاً على صراعات صالح ومحسن والأحمر ، ومن أشكال تقاسم البلد أو ما نسميه التوازن والتعدد كان هناك فصيل يساري بقيادة عبدالكريم الإرياني وهو الذراع الغربية التي وجهت وتحكمت بجميع من ذكرنا ! ومن يدقق يجد أن قسمة الجمهوريين والملكية في اتفاق 1970 قد انتهت لذا بموت يحيى المتوكل أعلنت الهاشمية السياسية تمردها في 2004 ، لذا فالحوثيين هم نتاج السياسة الجديدة التي حاولت ان تقصي طرف ، وما نعيشه اليوم هو نتاج لكسر ميزان توازن القوى ،ولم تكن 2011 إلا شرارة الإقصاء ونتاج الإقصاء كذلك .

ولذلك يسميها البعض ثورة في 2011 وتسميها الأمم المتحدة بأنها أزمة ونتيجة هذا الخلاف عميقة وتقول بأن جميع الأطراف في اليمن فقدت الثقة في بعضها ، ما جعل الجميع يستخدم الحوثيين في القضاء على الخصم ويعدهم بالعودة إلى السلطة ، وكان جناح اليسار الإرياني هو الوحيد الذي يحذر من خطر اليمين الزيدي القادم من الجبال ، وبذلك لا يستطيع أحد أن ينكر مسئولية ما وصلنا إليه اليوم كواقع سياسي وعسكري أسس له انقسام الجمهوريين ، فقد رسمت أحداث 2011 شكلاً جديد لليمن الذي عرفناه ولم نعد نعرفه اليوم .

يقولون في كل كتابة صحفية نقدية يجب أن يقدم طارح الرأي المعالجات والحلول للمشكلات ، ولكن الى اليوم ، ماهي المعالجات التي بالإمكان أن تطرح ، بعد 13 عاماً من الحلول السياسية والعسكرية وتدخلات العرب والغرب وقصف الأمريكان وتحكم بريطانيا بقلم القضية اليمنية ، فلا صوت يعلوا فوق التصديق بواقع غوغائية الحرب التي يجب أن تفرز منتصراً واحد فقط كي يمضي الجميع تحت مظلته رضا ولا صميل ، اعوج ولا سابر .

جربنا الحلول العسكرية وتم استبدال الجيش بما يسمى وطني ومناطق عسكرية ومعانا اليوم بديل للحرس الجمهوري بحراس خارج إطار وزارة الدفاع ومعانا أحزمة أمنية وكذلك نخبة عسكرية في شبوة وحضرموت .

جربنا كذلك الحلول السياسية ووصل علي محسن لأن يكون نائب رئيس ، وعاد علي عبدالله صالح مجدداً الى السلطة عبر طارق صالح و وصلت القضية الجنوبية لأن تكون بدرجة نائب رئيس وهي فصيل يتحرك خارج إطار الدولة ولم يحدث أي تغيير في خارطة الحل السياسي للقضية المناطقية أو حتى لليمن الكبير كحل للمظلومية المُدعاه ،بل أن هذا الجانب من المشكلة زاد الوضع تعقيداً وتم إحراق كافة كروت اللعبة لشكل اليمن سابقاً وحديثاً ، ويظهر جدياً بأن أدوات الماضي والحاضر غير فاعلة أمام واقع اليمن الجديد .

نعم .. هي كتابة شخص يائس ويؤمن بأن الفوضى خرجت من إطار الاحتواء ، فهل يدرك كل من لعب باليمن في 2011 خطورة ما أوصلنا إليه اليوم ... فمتى تتحرك القوى المحلية للصلح الداخلي وعمل ميثاق وطني جديد لإنهاء الحرب ولن يكون ذلك إلا بإنهاء هيمنة إيران والسعودية ، والقبول بواقع تقبل الٱخر .

من أجل بِناء دولة مدنية ومُواطَنة مُتساويَة

من أجل بِناء دولة مدنية ومُواطَنة مُتساويَة

من أجل بِناء دولة مدنية ومُواطَنة مُتساويَة


د. طه حسين الهمداني

تعد تجربة ما سمي  بالربيع العربي في اليمن واحدة من أكثر التجارب ذات الأثمان الباهضة  على كافة المستويات، فما افرزته من نتائج كارثية خلال ما يربو من 13 سنة  الماضية كان ولا يزال سببا كافيًا لمراجعة أدق التفاصيل ومجمل المدخلات التي أدت في نهاية الأمر إلى هذا النوع من  التشظي والصراع المخيف تمثل قي تقديم فاتورة باهظة من الأرواح والمقدرات وضياع مستقبل أجيال بحالها.

ولكي لا نلقي باللوم والانتقاد على تلك  الاحتجاجات وما وصلت اليه الاوضاع بصورة عامة ، فإن الفاعلين في المشهد السياسي اليمني ومن جميع التيارات والتوجهات وخاصة قوى المعارضة حينذاك التي فتحت الباب أمام الفوضى العارمة، مما أدى إلى انفلات غير مسبوق، حيث حشدت كل الأدوات دون مراعاة للبنية الاجتماعية والسياسة والقبلية في البلد ، الأمر الذي دفع الأحداث إلى التفجر   بالصورة التي شهدها الشارع اليمني وصولًا إلى الانهيار التام للدولة وسيطرة المليشيا على كافة مفاصلها وتقويض أركانها.
كل ذلك لا ينفي أن الشعب اليمني كان ولا يزال يتطلع إلى بناء الدولة المدنية العادلة القائمة على ركائز المواطنة المتساوية، وإتاحة الحريات وفتح مجال الديمقراطية بالصورة التي لا تقصي أي طرف، ولا تسمح بالاستئثار بالسلطة واقصاء الاطراف الاخرى وغياب الرقابة الشعبية ومحاولة فرض نمط سياسي وعقائدي واجتماعي معين لا ينسجم مع القيم والثوابت الوطنية التي الفها ويتمسك بها شعبنا اليمني.


إن الحاجة إلى إذابة الفوارق وتضييق فجوة الخلاف في الرؤى والبناء عليها بات مطلبا ملحا وعاجلا من أجل التخلص من الأفكار والذهنيات المريضة التي تسعى إلى ترسيخ نفسها عبر المناطقية والعنصرية والمذهبية المقيتة والسلالية، على حساب التنوع الاجتماعي والثقافي والخروج على  القوانين النافذة التي ُتنظم حياة الناس، والإدارة القائمة على الشفافية والمساءلة، وترشيد العلاقات في أوساط المجتمع بما يكفل الحياة الحرة والكريمة للجميع دون تعالٍ أو تنزيه او إقصاء.


لذا  فان كل ما تم التنويه اليه سلفا  يحتاج إلى إرادة وفكر سياسي واداري متجانس ورجال مؤهلون لذلك، يمتلكون الرؤية   والأدوات القادرة على تأسيس بنية متينة، تتيح للناس التواصل دون عوائق أو تمييز  للوصول إلى  الحكم الرشيد.إن عملية السلام المجتمعي والسياسي بحاجة لتوافق يبدأ من الرأس ليصل إلى أبسط مواطن داخل هذا المجتمع، من أجل ترسيخ عملية الاستقرار التامة وإتاحة الحركة أمام الناس ومنحهم حقوقهم المادية والمعنوية، وليس كما هو حال الموظف اليوم، وايقاف العبث بالموارد وتسخير كل المقدرات من أجل مشاريع طائفية أو مناطقية أو حزبية لا تخدم المواطن ككائن له كرامته وهو محور الحياة والتعبير عن الحالة العامة.


ولعل التشديد على إيجاد واقع يتيح للجميع التعبير عن خياراتهم السياسيه، هو ما سيعيد البوصلة إلى مسارها الصحيح بعيدًا عن الاقصاء والبحث عن مشاريع التفكيك، والذهاب بعيدًا بشكل أحادي؛ الأمر الذي سيظل يفرز صراعات متتالية لن تكون بصالح ملايين المواطنين.

ان النقطة الأهم هي يجب أن نعي بأن مسألة إيجاد نظام سياسي واداري متكامل يستطيع تقديم الخدمات ليس بالأمر السهل، ولعل التجربة المريرة التي مر بها شعبنا خلال العقد الماضي حيث سقط كل بنيان النظام، وانهارت الخدمات ولم يعد لها أثر، سيدفع الكثير لمراجعة الأفكار والعمل على خلق تراكمات إدارية تعيد ما تم فقدانه خلال السنوات الماضية.


اليوم هناك ركائز تم فقدانها وقد أصابت الحياة والمواطن بمقتل، غياب الحركة والنشاط في المدن بشكل طبيعي، انقطاع الكهرباء والمياه، تردي الاتصالات، واضطراب في المشتقات النفطية، غياب النظافة في المدن وكثير من المناطق ما خلق بيئة من الأوبئة الفتاكة بعضها كانت البلد قد تخلصت منها، كالملاريا وشلل الأطفال والحصبة، وعودة الكثير من الحُمِّيات، إلى جانب سوء التغذية التي تفتك بالمواليد والأمهات الحوامل والمرضعات.


إعادة الاعتبار للأرض الزراعية والمزارع ورفع الجبايات وتوفير مواد التشغيل ودعمها  بكل السبل التي تجعل منه منتجًا مهمًا وكذلك رد الاعتبار للمعلم في المدرسة والاستاذ في الجامعة، واحترام المرأة من دون التقليل من دورها كأم ومدرسة وموظفة ومربية، ودعم التعليم وإيجاد حياة كريمة للمواطنين، وابعاد الأطفال عن الصراعات والتعبئة الفكرية الخاطئة.


نحن أمام مرحلة حرجة نحتاج فيها إلى جبر الضرر، وترميم ما أفسدته الصراعات والحروب والشحن الطائفي، ولا بد هنا من مصالحة وطنية قائمة على التنازلات وتحكيم صندوق الانتخابات ومحاسبة الفاسدين ، وإصلاح القضاء بما يخدم المجتمع وليس الأشخاص، والاستعداد لإعمار ما دمرته الحرب، ودعم المجالس المحلية والحكم المحلي وتوسيع الصلاحيات، وإعادة الاعتبار

لرجال الأمن والقوات المسلحة كمؤسستين هامتين في اطار ترتيب البيت اليمني الذي يطمح إليه كل مواطن.

ان هذه النقاط تشكل حافزا لفتح حوارات معمقة بين الكل وتجاوز الماضي على أن ناخذ منه الدروس والعظه من أجل رسم مسار جديد وتوجه جريء يحمل شعار  لنتطلع جميعا الى اليمن  الوطن والتاريخ والكرامة.

11 فبراير و جدلية الثورة و لَّا ثورة ... !!!!!

11 فبراير و جدلية الثورة و لَّا ثورة ... !!!!!

11 فبراير و جدلية الثورة و لَّا ثورة ... !!!!!

م. عباد محمد العنسي

بعيداً عن العصبية الحزبية أو الطائفية أو أي عصبية كانت حول الاحتفال بذكرى الربيع العربي في اليمن في 11 فبراير على أن ذلك الحدث هو ثورة ، أو غير ثورة ، نستطيع القول أن ذلك الحدث كان ثورة و أن نقول إنه كان نكبة أو كارثة أو أي مصطلح يوازي ذلك !!!

الثورة لها مفهومها المتعارف عليه لدى كل المفكرين والفلاسفة في العالم فأي فعل يحدث تغيير جذري إلى الأفضل في حياة الشعوب هو ثورة كما هي ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر التي غيرت حياة أبناء الشعب اليمني إلى الأفضل في كل مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ، لذلك كل أبناء الشعب اليمني في كل ربوع اليمن يحتفلون بذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر بشكل ذاتي وبدون أن يكون هناك أي تنظيم سياسي يعمل على تبني إحياء تلك الذكرى ، وهذا المفهوم للثورة يُمكن أن يسقط على مجموعة محددة أحدث هذا الفعل تغيير جذري في حياتهم .

من يقولون أن ماحدث في 11 فبراير ثورة نعم بالنسبة لهم هي ثورة لأنها حققت مصالحهم الخاصة والحزبية ، واحدثت تغيير جذري في حياتهم الاقتصادية فقد حولتهم هذه الثورة إلى رجال أعمال مستثمرين في معظم دول العالم ، ومكّنتهم من تقاسم الوطن إلى مقاطعات يتحكمون بأبناء الشعب اليمني فيها لتحقيق مصالحهم ، وحولتهم إلى وزراء وسفراء وووو..الخ، فكيف يمكن أن يتم مناقشتهم وإقناعهم أن ماحدث لم يكن ثورة و أي نقاش معهم في هذا هو عبارة عن جدل عقيم ، طبعاً هؤلاء الذين أحدثت ثورتهم تغيير جذري في حياتهم لا يشكلون ولا 1% من أبناء الشعب اليمني . .

لكن بالنسبة للشعب اليمني أو 99% من أبناء الشعب ما حدث في 11 فبراير ، ليست ثورة ويمكن أن نسميها نكبة او كارثة ، طامة كبرى حلت على اليمن ارض وانسان نعم لقد احدث ذلك الحدث تغيير جذري في حياة الشعب اليمني لكنه تغيير سلبي ، تغيير كارثي في كل المجالات .

نعم تغيير كارثي ، حوّل اليمن من دولة حرة مستقلة إلى دولة تحت الوصاية الدولية ، اي دولة محتلة من قبل الفرس والاعراب والغرب، احتلال فريد من نوعه متعدد الأطراف كل دولة تهيمن على جزء من اليمن ، الثورات تقوم من أجل التحرر من الاحتلال كما هي ثورة 14 أكتوبر، وهذه الثورة تستدعي الاحتلال .!!!!! او ثورة ضد الكهنوت والطغيان كما هي ثورة 26 سبتمبر وهذه الثورة استدعت الكهنة والإمامة والطغيان لتكون شريكة لها في هذه الثورة وفي النهاية عادت الإمامة بحلة أقذر مما كانت !!، بمعنى أدق انه كانت ثورة ضد ثورتي 26 سبتمبر ، 14 أكتوبر .

تغيير قاد إلى تدهور اقتصادي اوصل الشعب اليمني إلى مستويات خطيرة من الفقر وحوَّل الشعب إلى متسول لغذائه واصبح يعيش في حالة مجاعة ، لم يشهد مثلها منذ قيام ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر ، وكذلك الحال في كل المجالات.

بدايةً ذلك الحدث كان بالمطالبة بإيجاد فرص عمل لبضعة آلاف من خريجي الجامعات ، فإذا به حول أكثر من مليون مواطن يمني كان لديهم فرص عمل إلى عاطلين عن العمل ، ويحول أكثر من خمسة مليون مواطن مستقرين في مدنهم وقراهم إلى مشردين.

تغيير أدى إلى توقف كل أشكال التنمية في اليمن في كل المجالات ، وحول اليمن إلى بلد غير قادر على بناء مدرسة ، بينما قبله كان يتم بناء في كل يوم مدرسة ، وكذلك الحال في كل المجالات ، في الصحة والطرقات ووووو..الخ .

اخيراً نأمل أن يعود هؤلاء إلى رشدهم ويعترفون أنهم أخطأوا بحق اليمن ارض وانسان ، قبل أن لايستطيعون أن يتوبوا عن خطأهم هذا .

11 فبراير 2024م

إيران وتحويل الدول العربية إلى دول مستباحة من قبل الغرب ..!!!

إيران وتحويل الدول العربية إلى دول مستباحة من قبل الغرب ..!!!

إيران وتحويل الدول العربية إلى دول مستباحة من قبل الغرب ..!!!

م. عباد محمد العنسي

في عام 2014م أعلنت إيران أن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي أصبحت تحت النفوذ الفارسي بعد بغداد ودمشق وبيروت .

ماهي نتيجة هذا النفوذ الفارسي على هذه الدول الأربع ؟

الواقع الان أن هذه الدول العربية الأربع تحولت إلى ركام ، واذا ما تم إحصاء الدماء التي سفكت في هذه الدول العربية فإن هذا الرقم سيكون مخيف جداً ، فالرقم هو بالملايين .

هذا من جانب ومن جانب آخر فإن هذه الدول تحولت إلى دول مستباحة من قبل طيران الغرب بقيادة امريكا وكذلك من قبل الكيان الصهيوني ، مع أن هناك دول عربية تعرضت لذلك الربيع العربي المشؤوم إلى أنها لم تتحول الى دول مستباحة ، من قبل الغرب كما هي هذه الدول الأربع .

هل ذلك محض الصدفة أم أن ذلك هو مشروع فارسي غربي حول هذه الدول إلى هذه الحالة ؟

طبعاً كل تدخلات الغرب في هذه الدول هي بحجة محاربة أذرع إيران التي يعتبرها الغرب تشكل عليه خطراً و إن عليه مواجهة هذا الخطر .

هذا المنطق لا يتفق مع منطق مواجهة الخطر الفارسي الذي يتكلم عنه الغرب ، فبما أن هذه التدخلات لمواجهة أذرع فارس فالمنطق يقول أنه يجب ضرب رأس الافعى للتخلص من أذرعها وليس العكس ، لكن رأس الافعى يتم الحفاظ عليه ، لكي تظل أذرعه في تمدد .

تاريخياً العرب هم العدو الأول للفرس ، وما يجري من قبل الغرب هو ضرب العدو الأول للفرس ، واذا ما تم مراجعة الأحداث منذ 2003م فإن الغرب كان له الدور الأكبر في تمدد النفوذ الفارسي في هذه الدول العربية ، وهذا الأمر أصبح واضح للجميع .

الغرب هو امتداد للدولة الرومانية والمنطقة العربية كانت ساحة نفوذ للفرس والرومان ، والقاسم المشترك بين الفرس والرومان كان هو العداء للعرب ، الذين قضوا على الحضارة الفارسية والرومانية، وحتما سيعود الصراع بين الفرس والغرب على تقاسم النفوذ في المنطقة العربية ، ومؤشراته أصبحت واضحة ، وكان مايجري امتداد لذلك الصراع التاريخي ، بل هو كذلك .

قد يتساءل البعض لماذا تستثني ما يعرف الآن بدول الخليج العربي من تحالف الغرب والفرس ؟

هذه الدول تاريخياً هي مجموعة من القبائل الأعرابية وليست قبائل عربية وفق تصنيف الله لها وعلى رأسهاه قبيلة تميم ، هذه القبائل الأعرابية كانت تعتنق المجوسية قبل الرسالة الخاتمة ، وعندما تكونت الدولة العربية انطلاقاً من المدينة والتي كان أساسها قبيلة الأوس والخزرج وهما قبيلتين عربيتين ، نجد بعد وفاة الرسول انقلاب القبائل الأعرابية والتوحد للقضاء على هذه الدولة التي كانت تهدد الفرس والروم ، وكانت القبائل العربية في اليمن هي من أخضعت الأعراب وقضت على الإمبراطورية الفارسية والرومانية ، وهذا الدور هو ما يقوم به الأعراب اليوم في تدمير الدول العربية دولة تلو الأخرى في تحالفها مع الغرب المتحالف مع الفرس، بدأً من تدمير العراق والى الآن .

9 فبراير 2024م

كم هي حنينه واشنطن على الحركة الكهنوتية الحوثية ...!!!!

كم هي حنينه واشنطن على الحركة الكهنوتية الحوثية ...!!!!

 

كم هي حنينه واشنطن على الحركة الكهنوتية الحوثية ...!!!!

م. عباد محمد العنسي

واشنطن تؤخر تصنيف الحركة الكهنوتية الحوثية كحركة إرهابية لدواع إنسانية ، فعلاً تاريخ امريكا مليءٌ بالحنية والدواعي الإنسانية .

فقد كانت القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما وناكازاكي هي بدواعي إنسانية ، وقد كانت المذابح التي ارتكبت بحق الشعب الفيتنامي والشعب الأفغاني والعراقي هي لدواعي إنسانية .

والدعم السخي بالمليارات
وشاحنات الأسلحة للكيان الصهيوني لقتل أبناء غزة هي لدواعي إنسانية ، وهكذا كل الجرائم الأمريكية عبر تاريخها هي لدواعي إنسانية ، فلا أحد يظلم العم سام الحنين .


15 فبراير 2024م

الــ 11 فبراير والذكرى المشؤمة...!

الــ 11 فبراير والذكرى المشؤمة...!

الــ 11 فبراير والذكرى المشؤمة...!

✍🏻م. مشتــاق هاشم العلوي.


سأكتب عن فبراير مرة ثانية، ولكن لن تكون الأخيرة، وأنا هنا مضطراً للكتابة لبراءة الذمه أولاً من رجس هذا العمل الغير سوي،،

وثانياً..... لكي نشرح للأجيال الصاعدة مدى الضرر الكبير الذي أصابت به هذه الغوغاء مدامك وأركان الدولة اليمنية وكيف هوت بها إلى القــاع...؟

يجب كشف حقيقة ما جرى وإلى أين أوصلو البلاد أولئك العابثين بمشاعر الشعوب ، وما حقيقة وأبعاد تلك الشعارات التي كانوا يرفعونها والتي اثبتت الأيام أنها لم تكن أكثر من سهام سامّة وصلت تباعاً إلى أهدافها بما فيها صدور وعيون من اطلقوها لترتد عليهم..؟

11فبراير فاجعة وطنية ، ومنعطف خطير في حياة اليمنين،،


11فبراير بوابة كبرى لدخول البلد إلى فراغ اللادولة وضياع السيادة وتمزيق الوطن وغرزه بالإرهاب والأحقاد والمذهبية،،


11فبراير2011مفتتح للفوضى... وجسر حمل الناس إلى الخراب والبؤس القابل للإشتعال على الدوام،،

11فبراير ذكرى على أطلالها بكى يمنٌ وتشظّت حياة ، ونزف وطــن..🇾🇪

11فبراير 2011 نموذج لخداع الذات والدفع بها لتدمير المقدس والكفر به ،وإحتراف الجريمة.

ولقد كانت ومازالت وستظل نكبة الـ11فبراير صيحة في غير محلها ودعوة فاجرة لتغريب المجتمع وتهجير أبنائه وتفويج الكراهية فيما بينهم، وتلغيم حياتهم بكل المفاهيم العرجاء والأفكار العمياء ولست بحاجة للقول ، إن الاحتجاجات حينما قامت لم يكن المجتمع اليمني ينعم بالرخاء والرفاه والسلام ، بل كان يعاني من أزمة معقدة الأوجه ، هذه الأزمة نفسها هي ما جعلت الرئيس صالح يبحث عن حلول حقيقية لها ، ولذلك أطلق عدة مبادرات كانت جميعها تقابل بالرفض الثوري ، لكن صالح تصرف كقائد وطني وسارع إلى الإعلان بأنه لن يرشح للإنتخابات القادمة لا هو ولا أحد من أقربائه وطلب من اللقاء المشترك تشكيل حكومة جديدة برئاسته وتشكيل لجنة عليا للإنتخابات وتصحيح سجل الناخبين.

والسؤال الذي يطرح نفسه :

هل بين هذه المبادرات أي مبادرة يمكن وصفها باللا وطنية.... ؟

أعتقد أن أي عاقل سيقول لااا ،

لكن المشكلة الحقيقه أن الشباب الذين خرجوا بصدورهم العارية سلموا عقولهم لآخرين يفكرون ويقررون نيابة عنهم ، وحصروا أنفسهم وثورتهم بعلي عبدالله صالح وأسرته وانشغلوا بذلك ، حتى تحول الأمر إلى كراهية وعدوانية وساروا في طريق مصمم وفق معايير الفئة الخبيثة التي كان من مصلحتها إسقاط السلطة وإعادة تدويرها من جديد...!

اليوم وبعد سنوات من كل ماحدث لم يتغير شيء في "اليمن" كل ماحدث هو ان حياة المئات من السياسيين تغيرت صوب الأفضل ، وبالمقابل فقد اليمنيون عاصمتهم وتشظى الوطن وتغولت المليشيات في شمال الوطن وجنوبه وبات اليمنيون ككل غرباء في بلادهم....؟

فقد "اليمنيون" اعمالهم، وفقدوا وطنهم، وامنهم، وكل شيء وباتوا مشردين بين مدن الداخل وعواصم العذاب والهوان الخارجية..!
لم يكن "علي عبدالله صالح" على كل حال خيارا جيدا لكنه الأقل سوأ ،

ولقد أدار البلاد بالكثير من المتناقضات، ولكنها كانت مثمرة وءاتت أكلها في أغلب الظروف.

اليوم وبعد سنوات كاملة على مشهد إحتراق مؤسسات الدولة اليمنية نقف اليوم لنعترف بــ ان "علي عبدالله صالح" رحل عن السلطة بعد كل هذه الأحداث وسلم من بعده دولة بكل ماتحمله الكلمة من معنى،،

ومهما كذب الآخرين بقولهم أنهم لم يتسلموا فوقائع الأحداث لاحقا أثبتت ان صالح رحل وترك لهم دولة تقاسموها وأضاعوها ودمروها وافسدوها وسلموها للمليشيات وفروا هاربين ، لم يكونوا مؤتمنين أبداً على حياتنا وعلى مصائرنا ابدا.

اليوم وبعد مسيرة سنوات متعاقبة من الضياع والتشرذم والتمزق مايثير الدهشة ويضاعف الحزن والآلم والحسرة إننا بعد كل هذه السنوات من النكبة لايزال ثمة حمقى ممن يصرو على ضرورة ان نحتفل بهذه الذكرى وان نخرج إلى الشوارع لكي نحتفي بتدمير بلادنا.....!

ولا ندري هل فقد هؤلاء الآهلية ولم يستطيعو تمييز واقع الحال بعد نكبتهم عما قبله،،

او هي التجرد من معنى الوطنية وإستباحة حرمات الوطن في سبيل طموح الدوحة وأنقرة؟.

أحمد بن مبارك وضياع سنوات أخرى من عمر اليمن

أحمد بن مبارك وضياع سنوات أخرى من عمر اليمن

أحمد بن مبارك وضياع سنوات أخرى من عمر اليمن

الدكتور عادل الشجاع

كان اليمنيون يتوقعون أن دول التحالف وتحديدا المملكة العربية السعودية سوف تختار رئيس حكومة بحجم اليمن وحجم المرحلة المقبلة ، خاصة وأن المملكة تدير حوارا مع جماعة الحوثيين ، وتحتاج إلى حكومة قوية قادرة على إدارة المرحلة المقبلة ولديها قدرة على إدارة ملف الإعمار والمصالحة ، لكنها اختارت منقذا لا يستطيع العوم .

الصورة التي أدنى هذا المنشور ، توضح من هو أحمد بن مبارك ، إنه ذلك الممثل على خشبة مسرح ١١ فبراير ٢٠١١ ، الذي تعرى وكشف عن سوأته ، فهو رجل غير سوي ولا يربطه بالوطن أي رابط ، ومن يستمع لمكالمته مع الرئيس هادي التي سربها بن مبارك ذاته مقابل أن يحصل على موافقة الحوثيين في تعينه رئيسا للحكومة آنذاك ، يتضح له من أي طينة هو .

المتعارف عليه في عرف جميع الدول أن رئيس الحكومة الذي يتم اختياره لهذا المنصب ، يكون مجسدا للاحترام وملتزما بالقيم التي تمثل جوهر المسؤلية ، وأول هذه المبادئ الصدق وبن مبارك ليس له علاقة لا بالمبادئ ولا بالصدق .

ولست بحاجة إلى استعراض سيرة حياته الممتدة من الصورة أدنى هذا مرورا بإدارته لأمانة مؤتمر الحوار الوطني وتخريبه مع جمال بن عمر لتقارب اليمنيين وتنفيذهم للأجندة الأمريكية البريطانية ، وكذلك إدارته لوزارة الخارجية التي فشل فيها فشلا ذريعا ، ولا أبالغ إذا قلت ، إنه يتحمل كثيرا من مسؤلية الدم المراق في اليمن لتلاعبه كما قلت مع جمال بن عمر بمدخلات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، وقد أوضح ذلك في مكالمته التي سربها .

أصبح اليمنيون في حيرة من أمرهم ، لماذا يتم اختيار مثل هذه الشخصية لإدارة أهم مؤسسة تنفيذية ، وهو غير متخصص في عالم السياسة ولا في صناعة القرار ولا في إدارة الدولة أو تنظيم شئون الشعب ، والجواب يقول ، إنه إمعان في مزيد من إهانة الشعب اليمني ، فلست أدري ماذا ستقول الأجيال القادمة حينما تقرأ أسماء من حكموا اليمن في هذه المرحلة ؟

نحن نتحدث عن حالة غير طبيعية وشاذة ، فجميع من في السلطة خانوا الأمانة وأصبحوا عناوين لقلة الوفاء ، وهذا في اعتقادي شيئ طبيعي ، طالما الأحزاب السياسية ماتت وانتهت ، ماتت في ضمير الشارع الذي تستحوذ عليه المليشيات الآن ، وغاب الرجال الوطنيون وكأن تلك المخرجات من المتعلمين في الداخل والخارج ليس فيهم رجل واحد .!

تحتاج اليمن إلى عقلاء وحكماء مخلصين لهذا الشعب الذي تجاذبه التافهون والخونة ، يحتاج إلى من يمتلكون القدرة على إدارة زمام أمور البلاد ويعيدون تشكيل النظام السياسي بدماء جديدة وطنية خالية من الطائفية والعنصرية والمناطقية ، تأخذ على عاتقها إصلاح شئون البلاد والعباد للخروج من عبثية الصراع ومعبرة عن ضمير الشعب ، وفي اعتقادي أن المرحلة أصبحت حبلى وننتظر المخاض والولادة .