بن مبارك بين نقاط مضيئة وواقع متناقض

بن مبارك بين نقاط مضيئة وواقع متناقض

بن مبارك بين نقاط مضيئة وواقع متناقض

الدكتور محمد عيسى

ما إن كنت طالبا في السنة الرابعة علوم سياسية كان الزملاء قد كلفوني تشريفا لاصدار صحيفة جامعية تنطق باسم قسم العلوم السياسية حتى كان فضولي مصرًا على ان ابحث في نجاح مشروع إدارة الاعمال الذي كان يتراسه الدكتور بن مبارك فكان نموذج متميز في التنظيم والأداء واعدا في الوقت نفسه العطاء العلمي .

والمهم في الموضوع فقد ثارني الفضول للقاء بالدكتور بن مبارك للحديث عن دور المركز واهميته فكانت الكلمة التي طغت على مخيليتي الى الان هي البناء على النقطة المضيئة لاصلاح مراتب الافساد والوصول نجاح ملموس .

الواضح كثيرا ان البناء العلمي والاكاديمي قد صاغ استراتيجيته في قيادته لوزارة الخارجية التي كنت مليئة بالتناقضات السلبية اثرت على الدور المحوري للسياسة الخارجية اليمنية فكانت من اهم الصعاب التي واجة السياسة الخارجية اليمنية ، فبالرغم من التوافق السياسي لهذه الشخصية لقيادة هذه الوزارة المهمة الا انه أوقف نزيف التعيينات الداخلة وغير القانونية في السلك الدبلوماسي الذي كان أدى تقليص حاد في تعاطي القضية الوطنية في المحافل الدولية والاقليمية إضافة الى اصدار اكثر من عشرة الف جواز دبلوماسي كانت قد أصدرت في فترة الترفيه السابقة .

على كلا لسنا هنا في تقييم او تلميع ولكن ما تذكرته في اللقاء مع بن مبارك بان النقطة المضيئة ممن البناء عليها في ظل ظلام دامس وصعوبات كبيرة لكن اليوم يا دولة رئيس الوزراء الكهرباء والماء والدولار والعملة الوطنية والموارد المالية والاقتصادية والامن والجيش والمؤسسات وحتى المسؤولين والوزراء والسياسة الخارجية وانقسام المناطق والمحافظات والادهى والامر مواجهة تهديدات الحوثي التي اجهضت الموارد الأساسية لصرف المرتبات في ظل خزينة فارغة تحديات تصارع القوى السياسية والضغوط الإقليمية والعربية والاممية لقبول بالاتفاقات مع جماعة الحوثي الي لم تعترف بها بما يسمى خطة السلام مع جماعة الحوثي التي تمثل حجر عثرة امام التنمية الإنسانية في اليمن ككل والتي هددت مصادر الدخل وموارد الدولة ناهيك عن التقارب الحوثي مع دول التحالف الذي سيبقي الوضع في ظروف غير واضحة على المدى البعيد .


ليس من المبكر الحكم على دولة رئيس مجلس الوزراء في حل مثل هذه المشاكل لكن أهمها ما يتصل بحياة الشعب كالكهرباء التي أصبحت هاجس ووعاء للفساد على حساب هذه الخدمة طبعا الحل موجود في ظل غياب الدولة يمكن وضع رؤية لادخل مستمثرين مع الدولة كشريك في اصلاح منظمومة الكهرباء مثلا، اما عن ارتفاع سعر صرف الدولار فهذا يجب من تشكيل طوارئ من خبراء يعملون بشكل دائما في ظل عدم وجود قواعد مالية للتعاملات المالية في البلد ناهيك عن اقتصاد في حكم الميت .

كل هذا يا دولة رئيس الوزراء لا اظن ان تجد في مثل هذه التراكمات من الماضي والحالي وربما المستقبل مليئ بأكثر مع ان هناك إرادة حقيقية كما ورد بان بن مبارك مصر على العمل من داخل العاصمة المؤقتة عدن لعل وعسى ان يجد نقطة مضيئة يبني عليها كما يسعى اليها عادة.

 


طباعة   البريد الإلكتروني