ألغاز وحزاوي بريطانيا في البحر الأحمر والعربي ...!!!

ألغاز وحزاوي بريطانيا في البحر الأحمر والعربي ...!!!

ألغاز وحزاوي بريطانيا في البحر الأحمر والعربي ...!!!

م. عباد محمد العنسي

مجموعة من المسلحين يقولون أنهم من القوات المسلحة اليمنية تغير وجهة سفينة في البحر العربي جنوب غرب عدن على بعد 50ميل ، هكذا خرج الخبر قبل يوم عن الحدث الاخير في البحر العربي من قبل هيئة العمليات البحرية التجارية البريطانية ، وتم إنقاذ تلك السفينة ولم يعرف كيف اُنقِذت و اين إختفى القارب والمسلحين ولم يتم القضاء عليهم أو اعتقالهم .

يا ترى كيف وصلت هذه المجموعة التابعة للحركة الحوثية إلى البحر العربي ؟

هل تم إنزالها جوياً إلى هذا المكان مع القارب ؟ أم أنها تمكنت من تجاوز الاساطيل البحرية للدول العظمى في البحر الأحمر ، وتجاوزت قوات المقاومة الوطنية في مضيق باب المندب ، وتجاوزت القواعد الدولية للدول الكبرى في جبوتي حتى وصلت إلى عمق البحر العربي لتقوم بهذه العملية ، أم أن هذه المجموعة هي من القوات المسلحة اليمنية كتائب الجن الذين يرون الإنس ولا يراهم الإنس!!

الإجابة على هذه الأسئلة تشبه الإجابة على تلك الألغاز التي يعجز الكثير عن حلها وهي مجرد خيال واسع لأشخاص يجيدون حبكها ، فما بالك أن تكون هذه الأحداث من خيال جهاز مخابرات بريطانيا العظمى ، وإخراجه.

السفينة (روبيمار ) التي غرقت قرب سواحل المخاء واستمرت اكثر من اسبوعين حتى اكتمل غرقها ولم يتم التدخل لإفراغها من حمولتها الملوثة للبيئة ، ويوم أمس يتم الإعلان أن غرقها تسبب في قطع أربعة كابلات للإنترنت في البحر الأحمر من أصل 12 كابل بحري ، عجيب ان هذه السفينة ما غرقت الا فوق هذه الكابلات ، لكن من قبل هذا الخبر إسرائيل تتهم الحركة الحوثية بقطع كابلات الإنترنت في البحر الأحمر ، والحركة تنفي ، واضح ان إسرائيل جربت أن تقوم بالدور البريطاني لكن واضح انهم حديثي العهد في نسج الحزاوي هذه كما هي بريطانيا وانها لم تقم بالتنسيق مع الحركة الحوثية كما تقوم بذلك بريطانيا ، لتعلن هذه الحركة عن مسؤوليتها عن ما أعلنت عنه إسرائيل كما هو الحال مع ما تعلن عنه بريطانيا ، و يأتي بعد ذلك اعلان تبني ذلك من قبل هذه الحركة ، وبعد أن اعلنت إسرائيل بذلك الخبر ، تعلن الهيئة الدولية المعنية بالكابلات ان بعض الكابلات تعطلت نتيجة خلل فني ، وليس نتيجة عمل تخريبي متعمد.

ايش هذه التناقضات المفضوحة في تناقل خبر الكابلات البحرية ، وما هذا الاستهبال المفضوح

واضح بما لا يعد مجال للشك ان كل مايجري في البحر الأحمر والعربي هي صناعة أحداث من قبل المخرج البريطاني وتقوم هذه الحركة التي يعود الفضل لوجودها وحمايتها لبريطانيا بتبنيها ، وقد تكون مشاركة في صناعة بعضها ، وتهدف هذه الأحداث إلى إبعاد الأنظار عن ما يجري في فلسطين ، ولبريطانيا وأمريكا مآرب أخرى ، لاترونها الان ولكن غداً ستظهر للذين لايدركون تلك المآرب الأخرى الان . 

8 مارس 2024م


طباعة   البريد الإلكتروني