من سيشعل الحرب في منطقة الشرق الأوسط والعالم ...!!!!!

من سيشعل الحرب في منطقة الشرق الأوسط والعالم ...!!!!!

من سيشعل الحرب في منطقة الشرق الأوسط والعالم ...!!!!!

م. عباد محمد العنسي

منذ بداية حرب غزة والغرب يدعوا الى عدم توقفها ، يدعوا ويعمل على عدم توسع الصراع ، وفي كل جولات رؤساء الغرب أو وزرائهم إلى دول المنطقة تدعوا الى العمل على عدم تحول الحرب في غزة إلى حرب إقليمية آخرها تصريح وزير الداخلية الألماني والذي جاء تصربحه وكان توسع الصراع أمر لابد منه.

من يتابع الأحداث منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن فإنه يجد أن كل ما تقوم به إيران واذرعها ، تحت يافطة دعم المقاومة الفلسطينية ليست سوى اعمال استفزازيه للكيان الصهيوني والغرب والهدف منها توسع الصراع الذي يتكلم عنه الغرب ، وهذا ما سوف يتم ايضاحه في هذا المقال .

فكل تلك الأعمال_ سواء تلك المناوشات التي يقوم بها حزب الله في جنوب لبنان أو تلك الألعاب النارية التي يقوم بها الحشد الشعبي في العراق او تلك الفقاعات التي تقوم بها الحركة الحوثية _ لا ترتقي لتكون دعم ذو اثر للمقاومة الفلسطينية ، يؤدي إلى إيقاف العدوان الاسرائيلي على غزة ,أو انتصار المقاومة ، بل ولا يرتقي للضغط على اسرائيل والغرب حتى لإدخال المواد الغذائية لأبناء غزة _الذي هو شرط ذراع إيران في اليمن لوقف هجماتها على الكيان الصهيوني والملاحة في البحر الاحمر والعربي .

هذه المناوشات التي تقوم بها إيران واذرعها انما هي احداث تعطي الكيان الصهيوني حجة الاستمرار في حربه في غزوة وأنه يواجه حرب وجودية من داخل فلسطين ومن خارجها ، وفي نفس الوقت تبعد أنظار العالم عن مايقوم به الكيان الصهيوني من عملية إبادة جماعية في غزه ، بما يؤدي إلى استمرار هذه الحرب الذي يدعوا الغرب لذلك ، والأخطر أن التصريحات الغربية التي تدعوا الى عدم توسع وامتداد الحرب واحتوائها في غزة تقوم وفقا لهذه الأعمال التي يقوم بها النظام الإيراني واذرعه تحت يافطة دعم المقاومة الفلسطنية .

وضع البوارج الغربية في موقع الاستعداد للحرب

ماقامت به الحركة الحوثية والنظام الإيراني بتهديد الملاحة الدولية في البحر الاحمر والعربي والمحيط الهندي وفق ما أعلنت امريكا وبريطانيا وتبنيها من قبل ذراع إيران ، كان هو الذريعة لوضع_ الأساطيل البحرية التي حشدها الغرب إلى شواطئ فلسطين بعد يومين من بدأ حرب غزه_ موضع الاستعداد للحرب ونشرها في مواقع الذي يجب أن تكون فيها في البحر الاحمر والعربي والمحيط الهندي ، ليس للاستعداد للحرب مستوى المنطقة العربية ، وانما على مستوى العالم ، فقد أصبحت طرق الملاحة الدولية بين الشرق والغرب تحت هيمنة أساطيل الغرب.

مؤشرات أن تلك الأعمال التي تقوم بها إيران واذرعها هي لإشعال الحرب في المنطقة والعالم وهما :

المؤشر الاول أن الغرب يعمل على تضخيم ما تقوم به إيران واذرعها وكأنها قوى دوليه بحجم روسيا والصين تهد وجود الغرب ، طبعا هذا التضخيم هو لإقناع الشعوب الغربية ان الغرب يواجه قوى تهدد وجوده ، ويجب ردعها قبل فوات الاوان ، مثلما عمل على تضخيم قوة العراق قبل غزوه وكذلك صربيا وحتى حين غزت امريكا بنما جعلت منها قوة عظمى تهدد امريكا ، وهذه هي سياسة الغرب لإقناع شعوبه قبل الدخول في اي حرب .

لكن الوضع هنا يختلف فالعراق في عام 2003 لم يعمل على مناوشة الغرب كما يحدث الان وانما ضخمت قوة العراق المنهكة بتقارير كاذبة من الوكالات الدوليه التي مسحت كل نقطة في العراق -ودمرت صواريخه التي يمكن أن تهدد اي من دول الجوار - بأنه يمتلك أسلحة كيمائية وجرثومبه على وشك امتلاك اسلحه نوويه ، وبعد غزو العراق اعترف الغرب انها كانت تقارير كاذبة ، وكذلك الأمر حين تم ضرب صربيا ، لكن الأمر هنا يختلف 180 درجة لان إيران واذرعها هي من تعطي الغرب هذه الحجة فحركة كما هي الحوثية ضخمت لتكون قوة بحجم روسيا وهي لا تمتلك في الواقع قوة كتيبة روسية أو صينية من الأسلحة التقليدية ، وان الغرب هو من يحافظ على بقائها ويحميها ، بل إن التضخيم الغربي لهذه الحركة يقابل بنفخ ذاتها أن قوتها أكبر وأشد فتكا مما يتم تضخميه من قبل الغرب وان لديها القوة التي تمسح الشرق الأوسط و أساطيل الغرب من الوجود وكذلك حال بقية أذرع إيران ، وإيران ذاتها ، لايمكن الاي دولة في العالم يهمها استقرارها وسلامتها وبقائها أن تتصرف كما هي أيران واذرعها مالم تكن في تخادم مع العدوا ، أو تكون لديها قوة نوويه قادرة على ردع العدوا كما هي روسيا والصين ومع ذلك لايمكن لروسيا أو الصين القيام بمثل هذه الالعاب.الناريه ، وإصدار تصريحات كهذه .

المؤشر الثاني بعد مقتل قائد فيلق القدس من قبل الكيان الصهيوني كان الرد الايراني بعدوان سافر على الشعب العراقي باستهداف حي مدني وفق الحكومة العراقية وعلى أبناء الشعب السوري في إدلب والتي اصبحت تحت هيمنة تركيا !!!!! والخطر من ذلك قيامها بانتهاك سيادة باكستان الدولة النوية في المنطقة ، والعدو اللدود للهند !!!!!! وهذه النقطة يجب ان يوضع تحتها الف خط ، وخط،

وقد كان الرد من الحكومة العراقية بيان شديد بأن ذلك تعدي وانتهاك لسيادتهما ومع أن العراق خاضعة لإيران ، أما رد باكستان والذي كان ضرب مواقع داخل إيران بنفس الحجة ، فإن ذلك قد يؤدي إلى اشتعال المنطقة برمتها.

اعتقد ان الامر اصبح واضحا أن إيران واذرعها تعمل بالتعاون مع الغرب من تحت الطاوله لإشعال حرب ليس على مستوى المنطقة بل والعالم .

18 يناير 2024م


طباعة   البريد الإلكتروني