واشنطن والناتو في السراب يبحثون عن السلام مع روسيا

واشنطن والناتو في السراب يبحثون عن السلام مع روسيا

واشنطن والناتو في السراب يبحثون عن السلام مع روسيا

صادق السالمي
اختتمت في جده اعمال قمة السلام في اوكرانيا وهي ثاني قمة تعقد خلال اقل من شهرين حيث سبقتها كذلك قمة كوبنهاجن والعامل المشترك بين القمتين هو انعقادهما في ظل غياب الطرف الرئيسي في الحرب وهو روسيا وغيابها لا يشي إلا بأمر واحد وهو وصول حلف الناتو الى ذروة فشله وسعيه الحثيث للبحث عن حل سلمي للصراع بعد ان فشلت محاولاته لحل الصراع عسكريا عن طريق دعم اوكرانيا بكل ما لديه من اسلحة وتكنولوجيا عسكريه وبكميات تسليح فاقت حجم تسليح الحرب العالميه الثانيه بسنواتها الست.

ويكفي أن نعرف أن حجم ما أطلقتع اوكرانيا من قذائف مدفعيه يتجاوز الاثنين مليون قذيفه خلال العام ونصف الماضي بالطبع في مقابل عشره مليون قذيفة اطلقتها روسيا وفيما تستطيع روسيا تصنيع هذا العدد الهائل من القذائف سنويا تحتاج دول حلف الناتو لعشرة اعوام لتجديد احتياطياتها العسكرية من قذائف المدفعية.

المهم أن حلف الناتو بلغ مرحلة لم يعد لديه فيها ما يقدمه لاوكرانيا والحديث عن تقديم طائرات F-16 هو للاستهلاك الاعلامي لاغير فمثلما حرصت الولايات المتحده على تجنيب سلاح مشاتها الاول المتمثل بدبابات ابرامز المصير المأساوي الذي تعرضت له دبابات ليوبارد الالمانيه التي فشلت في مسرح العمليات العسكري امام الدبابات و الأسلحة الروسية وهو ما انعكس على سمعتها العسكرية وعلى القيمه التسويقيه للشركة المصنعة لها التي انخفضت اسهمها والغيت طلبات كثير من الدول.

المهم ان الولايات المتحده قد غامرت بسمعة اهم اسلحتها الاستراتيجية وهو صواريخ الباتريوت التي عجزت عن حماية نفسها من الصواريخ الروسبه لذلك فان الولاياه المتحده لن تجرؤ على المغامرة برؤية اشلاء طائرة سلاح جوها الرئيسيه تمزقها الصواريخ الروسيه..

يحاول الناتو الخروج من مأزق اوكرانيا عن طريق البحث عن اي حل سلمي ويسعى للحل السلمي من خلال خلخلة الحلف الاقتصادي الذي تستند عليه روسيا وقد حقق الناتو نجاحا جزئيا من خلال ابعاد تركيا عن روسيا بفعل اطماع اردوغان والان يسعى الناتو للضغط على روسيا من خلال السعودية والصين التي يعول الناتو عليهما للضغط على روسيا للقبول بحل سلمي للازمه واذا كانت تركيا قد نجحت في المرة الأولى من إبعاد القوات الروسية من اطراف كييف وخاركيف والكثير من الاراضي الأوكرانية وذلك بالتحايل من خلال التوقيع على اتفاقية سلام في اسطنبول فان على روسيا التنبه هذه المرة من حسن النوايا تجاه السعودية والصين فدائما مالا تحققه الولايات المتحده بالحرب تحققه بالمفاوضات.

على أي حال قمتي سلام سعى اليهما الناتو وثالثة مطروحة في شهر اكتوبر او نوفمبر كلها لا تشي سوى بحقيقة واحده وهي خسارة الناتو للحرب امام روسيا في ميدان المعركة وانهيار نظام القطب الواحد وتصويب روسيا لحركة عجلة التاريخ توازيه حركة التاريخ نفسه مع روسيا ودعمه لها من خلال تفاعلات كونيه تصب في مصلحة روسيا دون تدخل روسي وأبرز الامثلة علئ ذلك انقلاب النيجر الذي اطاح بالتواجد الامريكي الفرنسي والاهم من ذلك هو القضاء على مشروع نقل غاز نيجيريا عبر النيجر والمغرب الى اوروبا والذي كان يعول عليه كبديل للغاز الروسي وتعطيل النيجر لهذا المشروع سيجعل اوروبا رهينة اسعار طلقة باهضة بدون الغاز الروسي وهو ما سيعزز حالة التضخم والركود الاقتصادي وهروب رؤوس الاموال والشركات بحثا عن طاقه رخيصه وووو استكمال تفكيفك النظام العالمي الامريكي الاوروبي،،،،

#الوفاق_نيوز


طباعة   البريد الإلكتروني