سلطة الشرعية والحوثيون سلاحهم المشترك إذلال الشعب اليمني.. لهذا السبب التافه ألغيت رحلات صنعاء _ القاهرة!

سلطة الشرعية والحوثيون سلاحهم المشترك إذلال الشعب اليمني.. لهذا السبب التافه ألغيت رحلات صنعاء _ القاهرة!

سلطة الشرعية والحوثيون سلاحهم المشترك إذلال الشعب اليمني.. لهذا السبب التافه ألغيت رحلات صنعاء _ القاهرة!

 

عادل الشجاع

لن تصدقوا بأن عدم تسيير الرحلات من مطار صنعاء إلى مطار القاهرة يعود السبب إلى أحد قادة سلطة الشرعية منع ذلك حتى لا تتوقف شركة السيارات التي تنقل الركاب بين صنعاء وعدن كونه مساهما في هذه الشركة ولا يهمه معاناة الناس وما يتعرضون له من إذلال ومهانة أثناء تنقلهم صوب عدن ، لا يوجد ما يمنع بدء الرحلات نحو القاهرة ، خاصة وأن اليمنية قد دشنت رحلاتها إلى الأردن ، سوى تلك المكاسب التي تعود على هذا المسؤل وعلى مافية الفساد .

هذه الشركة التي تنقل المسافرين إلى عدن ، شركة مشتركة بين متنفذين من عصابة الحوثي وعصابة سلطة الشرعية ، فجميعهم يقتاتون على معاناة الأبرياء ويحققون مكاسب المال ، فمنع الرحلات من صنعاء إلى القاهرة شبيه بمنع فتح طريق الحوبان عدن ، فمالذي يمنع فتح هذا الطريق ، طالما سمحت للناس بالمرور ، لكن من طرق وعرة وبعيدة ، سوى التلذذ بمعاناة الناس وجباية الأموال عبر النقاط المتعددة .

الجوع سلاحهم المشترك في إذلال الشعب وجعلهم يركعون على عتبات الخوف والصمت والعجز والخنوع ، الجوع أصاب النخب السياسية والثقافية بالتبلد والخرس والصمت المهين ، الفقر جعلهم يشاهدون سماسرة الموت هنا وهناك ولا يحركون ساكنا ولم تعد تؤثر فيهم معاناة الناس وأوجاعهم ، يعلمون عدوهم جيدا ، لكنهم يتعاملون معه على أكمل وجه وبكل ذل وخضوع .

جميعهم حولوا اليمن إلى مقبرة كبيرة ، وساووا بين الجامعات والسجون والشوارع والبيوت ، أطلقوا علينا لقب شهيد وخائن ، فنحن شهداء عند طرف وخونة عند طرف آخر ، ساقونا كالعببد إلى الموت لكي يظل الوطن حيا من وجهة نظرهم ، وهل نموت لكي يحيا الوطن بأعضاء ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين عبد الملك وعبد الملك الحوثي ومشرفيه ؟ ولماذا يبقى الوطن بموتنا وليس بحياتنا ؟ لماذا يختلف وطننا عن بقية الأوطان التي تحيا بحياة أبنائها ؟

لم يشهد التاريخ بمثل ما يشهده اليمن اليوم من الاحتلال ومصادرة السيادة والكرامة ، فما نشهده اليوم فاق خمسة آلاف سنة من الحضارة ، وسيسطر التاريخ تلك البقعة الحمراء من دماء اليمنيين التي خطها القتلة لتوطيد حكمهم ، تحت سمعنا وبصرنا ، والأخطر من هذا كله ، أنهم استطاعوا أن يزرعوا أحقادا فيما بيننا ولم يعد ينفع معها سنوات من التأهيل النفسي كي تعالج هذه الشروخ .

الحوثيون يطلبون من الناس أن يقدموا دماءهم وأن يصبروا على جوعهم مقابل حمايتهم من العدوان ، وسلطة الشرعية تطلب من الناس أن يقدموا أنفسهم ويتنازلوا عن كرامتهم ويلزمون الصمت مقابل حمايتهم من الحوثيين ، وهكذا أصبحنا جميعنا حطبا لمعاركهم ، نموت جميعا وتبقى سلطة الشرعية وعصابة الحوثي على رقعة الوطن الممزق.
#الوفاق_نيوز


طباعة   البريد الإلكتروني