الشيخ زايد بن سلطان هو أول من أعلن شعار الوحدة أو الموت

الشيخ زايد بن سلطان هو أول من أعلن شعار الوحدة أو الموت

أمين سيف نمران

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو أول من أعلن شعار"الوحدة أو الموت" وذلك يوم الأثنين بتاريخ24يناير عام 1972م حينما اعلن الشيخ صقر بن سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة انفصالها عن اتحاد الإمارات الست بعد 52 يوماً فقط من اعلان الاتحاد؟!

👈رفض الشيخ زايد انفصال الشارقه وأمر وزير دفاعه الشيخ/ محمدبن راشد آل مكتوم باجتياح الشارقه ومحاصرتها كما تم سجن ونفي حاكم الشارقة صقر بن سلطان القاسمي وأحيل بقية قادة الانفصال للمحاكمة الفورية؟!)

للأسف من ينبري للحديث والدفاع عن الوحدة عبر الفضائيات العربية من إعلاميينا وأكاديميينا يفتقرون إلى الجوانب المعرفية التاريخية لتاريخ هذه الدول حيث لاحظت أن بعض اعلاميي وأكاديميي الخليج إماراتيين وسعوديين وكويتيين يفحمونهم حينما يتحدثون عن حرب صيف عام1994م ويقولون أن الوحدة لاتتم بالقوة وان كل مايترتب عليها باطل تماماً، وكنت أتوق بتلهف إلى ردود تاريخية مفحمة لو أستعانوا بها لأصمتوهم ولما وسعهم استخدام مثل هذا المنطق الأعوج والظالم؟!!

👈فرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قد أعلن اتحاد الإمارات الست في الثاني من ديسمبر عام1971م غير أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الاتحاد والدوله قد تلقى خبرا صادما حين بلغه أن حاكم إمارة الشارقة الشيخ/صقر بن سلطان القاسمي وقيادتها قد أعلنوا انفصالها عن الاتحاد الاماراتي الفتي في قرار من جانب واحدبتاريخ الاثنين 24من يناير عام1972م ،وقد دعا الشيخ زايد إلى اجتماع طارئ واستثنائي حضره قادة الإمارات الست طبعاً كون رأس الخيمه لم تلتحق بالاتحاد بعد، وقد ناقشهم الشيخ زايد باستفاضة حول قرار الشيخ صقر بن سلطان القاسمي ومن معه بفك الارتباط وإعلان الإنفصال من جانب واحد بعد قتل ابن عمه خالد القاسمي وكانت الآراء مجمعه على أن القول الفصل متروك لرئيس الاتحاد الشيخ زايد رحمه الله وعندها قال الشيخ زايد: نحن أعلنا الاتحاد الاماراتي وتم الاتفاق على ذلك ووقع الجميع بما فيهم حاكم الشارقه خالدالقاسمي ولو تساهلنا ونحن مازلنا بالبداية فقد تعلن امارات أخرى انفصالها ولن نسمح بانفصال أي إمارة من الامارات الموقعه على الاتحاد وسنواجه ذالك بالقوه ثم التفت لوزير دفاعه الشيخ محمدبن راشد آل مكتوم وقال القوات جاهزه قال نعم قال :حاصروا الشارقه وهاجموها واستخدموا القوه حتى تتم عودتها للاتحاد واحضروا قادة التمرد وبالفعل اتجهت القوات المسلحة الإماراتيه يقودها وزير دفاعها الشيخ/محمدبن راشد آل مكتوم وحاصرت إمارة الشارقة وجوبهت بالقتال والمقاومة والتي لم تستمر طويلا حتى سقطت الشارقة عسكرياً وتم إلقاءالقبض على حاكم إمارة الشارقة قائد الإنفصال الشيخ /صقر بن سلطان القاسمي وتمت محاكمته محاكمه فورية بتهمة الخيانه والإضرار بوحدة البلاد وأمنها وتم سجنه ونفيه إلى مصر وإحالة بقية رفاقه الانفصاليين الى محاكم الاتحاد؟!

👈كان شعار الشيخ زائدبن سلطان رحمه الله هو: الوحدة أو الموت ولا تراجع عن إعادة الشارقه إلى حضن الاتحاد بالدوله الأم مهما كلفنا ذلك من ثمن وللعلم الإنفصال تم بعد52 يوما فقط من إعلان الإتحاد ولم تخسر الدوله الاتحاديه شيئاً تم تقديمه للشارقه بينما تم الانفصال باليمن عام 1994م بعد4سنوات من الوحدة الاندماجية وبعد قوافل من الشهداء خسرها الشعب اليمني شمالا وجنوبا من بعد ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين من أجل تحقيق الوحده اليمنيه الشامل ناهيك عن تحمل دولة الشمال مديونية دولة الجنوب وتم توظيف 400 ألف موظف جنوبي مدني وعسكري على حساب ميزانية الشمال وتم ضخ مليارات كثيره للبنية التحيه بالجنوب،بينما حرك الشيخ زايد القوات المسلحة الإماراتية وأمرها باجتياح إمارة الشارقة بعد 52يوم فقط من اعلان الاتحاد ولم تخسر الامارات درهما واحدا قد تم تقديمه للشارقه بعد التحاقها بالاتحاد أو قدم الشعب الإماراتي شهداء لقاء اعلان الاتحاد خلال مسيرة 5 عقود على غرار ماحدث باليمن؟!!

👈 لم يكن بمقدمة الجيش الإماراتي الذي اجتاح الشارقه أي شرقاوي كما حدث بحرب صيف94م حيث كان قادة جيش الدولة هم جنرالات كبار بالجيش الجنوبي والوية كل جنودها جنوبيين كالمشير هادي واللواء عبدالله علي عليوه واللواء سالم قطن واللواء احمدمساعد حسين وغيرها من الضباط ممن لاتحضرني اسماؤهم كثير، ناهيك عن قادة سياسيين جنوبيين وبرلمانيين كبار يعرفهم الجميع .

👈لم يعدم الرئيس علي عبدالله صالح قادة الانفصال ال16 رغم صدور أحكام قضائية ضدهم بل أصدر عفوا شاملا عن الكبار والصغار ولم يعدم أحدا منهم على غرار ما فعل الشيخ زايد رحمه الله مع انقلابيي الشارقة حيث نفى حاكم الشارقة صقر القاسمي إلى مصر بعد سجنه وأحال البقية إلى السجون والمعتقلات.

👈أصدر الشيخ زايد رحمه الله قرارا اتحاديا رئاسيا يقضي بتكليف الدكتور/سلطان بن محمد القاسمي حاكما جديدا لإمارة الشارقة

#والسؤال هو👇

هل سمعتم أحدا يقول بأن ماحدث لإمارة الشارقة هو اجتياح واحتلال وانه باطل ومايترتب عليه باطل وان من حق إمارة الشارقة فك الارتباط عن دولة الإمارات لأنه تم اجتياحها بالقوه الغاشمه وتم اعتقال ونفي حاكمها قائد الانفصال ومن طالب بفك الارتباط رغم أن عمر الاتحاد لم يتجاوز 52 يوماً ولهذا قال الشيخ زايد :لن نسمح بالانفصال الوحده أو الموت؟!!

#هل تدرون أن ثاني قيادي رفع شعار "الوحدة أو الموت"هو وزير الدفاع بجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية العميد/علي احمدعنتر في اجتماع قيادة الدوله والمكتب السياسي برئاسة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السيد عبدالفتاح اسماعيل وبحضور أعضاء المكتب السياسي وقيادات الدوله وذلك بتاريخ11 اكتوبر عام1979م بعدن وذلك بعد هزيمة جيش الشمال عسكريا بمختلف المحاور القتاليه حيث طالبهم عبدالفتاح اسماعيل بالتصويت على مقترح اعلان هدنه لإيقاف الحرب مع الشمال بسبب ضغوط عربية ودولية غير أن وزير الدفاع العميد علي احمدعنتر قد قال:شعار الاجتماع هو تحقيق الوحدة اليمنية وعلينا أن نواصل معركتنا لطرد الرجعية بصنعاء واذيال السعوديه بالشمال وإعلان الوحده اليمنيه من صنعاء وهو هدف لاتراجع عن تحقيقه فالوحده أو الموت؟!!

وقد ساند على عنتر في هذا وزير الداخلية صالح مصلح قاسم وعلي شائع وكانوا يطالبون بمواصلة القوات الجنوبية تقدمهاإلى صنعاء لإعلان الوحدة اليمنية من عاصمة الرجعية صنعاء كما سموها بالاجتماع غير أن عبدالفتاح اسماعيل أكد لهم أن العالم متحد ضدهم ويطالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وو عدهم بتحقيق الوحده اليمنيه عن طريق الاتفاقات السياسية كون الشمال مهزوم وضعيف وليس بوسعه أن يرفض،وبالفعل دعا امير الكويت الرئيس الجنوبي وأمين عام الحزب الاشتراكي السيد/ عبدالفتاح اسماعيل إلى الكويت كما وجه دعوة مماثلة للرئيس الشمالي العقيد علي عبدالله صالح رحمه الله وبالفعل تم عقد اللقاء بقصر أمير الكويت في فبراير عام1979م وكان عبدالفتاح اسماعيل منتشيا منتفش الريش بسبب انتصارات جيشه بالحرب وكان الرئيس علي عبدالله صالح متوترا للغايه وقد طلب منهم امير الكويت الهدوء والابتعاد عن أجواء الحرب والبدءفي المفاوضات وكان طرح الرئيس صالح نوقع هدنه مؤقته بينما طالب الرئيس عبدالفتاح اسماعيل بإعلان الوحده اليمنيه الشامله بين شمال اليمن وجنوبه..وبعد توسط امير الكويت أكد بيان الكويت على التالي👇
اتفق الرئيسان صالح وإسماعيل على توحيد اليمن بعد فترة انتقالية تستمر لمدة عام وتتم الوحدة الشاملة بناء على الاتفاقيات السابقه.

👈 شعار "الوحدة أو الموت"أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح عام1994م أي بعد الشيخ زايد إثر إعلان إمارة الشارقة الانفصال، وهو شعار وزير دفاع الجنوب العميد/علي احمد عنتر ب11 اكتوبر عام1979م.

#ختاما:

لم يعدم الرئيس علي عبدالله صالح أي قيادي انفصالي بل أصدر عفواً رئاسيا عنهم ولم يقتل أحد من قياداتهم باستثناء وزير النفط الدكتور/صالح ابوبكر بن حسينون والذي قام بقتله حراسة اللواء احمدمساعد حسين بمنطقة فوه بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بحرب صيف 1994م؟!

فقد حافظ الشيخ زايدبن سلطان رحمه الله على وحدة بلاده من التشرذم وأصر على رفض فكرة انفصال إمارة الشارقة من أساسها وتوعدهم بالضرب بيد من حديد وحرك القوات المسلحة لاقتحامها وعمر الاتحاد الاماراتي الجديد يزيد على مدة النفساء ب12يوما فقط ،وشتان مابين وحده أعلنها اليمنيون نتيجة نضالات مريرة و بعد مسيرة تضحيات وقوافل شهداء وحروب عديده طيلت خمسه عقودمضت وعشرات المليارات وخسائر لا أول لها ولا آخر شمالاً وجنوباً؟!

👈الشيخ زائدبن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قال:" الوحده أو الموت" بعد 52يوما فقط من اعلان الاتحاد فكيف بإعلان انفصال بعد وحدة اندماجية استمرت لمدة 33 عاما وليس 52يوما؟!!!

#هناك فساد مسؤولين شماليين وجنوبيين ظلموا الناس في مأرب والحديدة وتعز وعدن ولحج ..الخ أي يتعلق بفساد مسؤولي دوله ليس له هوية جنوبية ولاشمالية.فلو ذهبت إلى إحدى مديريات محافظة حجه بالشمال لوجدت الناس يشكون من ظلم وفساد المسؤولين المتعاقبين على مناطقهم وفيهم المأربي والأبيني والشبواني والصنعاني وغيرهم اي فسادمسؤولي دوله، غير انهم لا يحملون الوحدة ولامنطقة أو جغرافيا بعينها كبر ماحدث لهم، وهو نفس ماحدث بالجنوب والإصلاحات وارساء العدل والمساواة هي الحل للشعب اليمني من المهرة حتى صعده.

والله من وراء القصد.
#الوفاق_نيوز