المجتمع الدولي شريك للحركة الكهنوتية السلالية الحوثية في جرائمها....!!!!

المجتمع الدولي شريك للحركة الكهنوتية السلالية الحوثية في جرائمها....!!!!

م. عباد محمد العنسي

نعم انها جريمة بشعة، تلك التي قامت بها الحركة الكهنوتية السلالية الفارسية بتفجير ستة منازل على ساكنيها وراح ضحيتها اكثر من خمسين بين قتيل وجريح من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال .

هذه الجريمة لم نسمع أن هناك محتل في تاريخ الحياة البشرية قام بجريمة كهذه بفعل ممنهج ومعد له مسبقاً ، قد تحدث جرائم كهذه في الحروب لكن ان تحدث جريمة كهذه مع مواطنين مسالمين أبرياء فذلك ما لم يحدث .

وبالرغم من بشاعة هذه الجريمة، مع ذلك لم نسمع أي ردود فعل من قبل المجتمع الدولي الذي يتباكى على حقوق القطط والكلاب ، او من قبل منظمة الأمم المتحده ولا من قبل تلك الدول التي نصبت نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان وعلى رأسها امريكا وبريطانيا ، والتي لاتزال هي المحرك للمكينه الاعلاميه الدوليه ، فإذا تحركت هذه المكينه الاعلاميه تجاه هذه الجريمة ستقذف بهذه الحركة الكهنوتيه إلى ما وراء البحار .

انها جريمةٌ لا تكفي كل المفردات التي توصف بها تلك الجرائم البشعة لإستخدامها في وصف هذه الجريمة .

ومع ذلك الكل صامت ، على المستوى الرسمي وحتى وسائل الإعلام العربية وغير العربية التي لم تتطرق لهذه الجريمة رغم بشاعتها ورغم مرور اكثر من 24 ساعة على وقوعها ، وكأن هذه الجريمة في عالم آخر ، أين امريكا التي صنفت هذه الحركة انها إرهابية والتي تضخمها باعمال يعرف الجميع انها هي من تصنعها هي وبريطانيا في البحر الاحمر والعربي تجاه هذه الجريمة و اين بريطانيا التي تحميها وترعاها من هذه الجريمة .

ماذا يعني ذلك الصمت الدولي ؟

هذا الصمت يعني بأن كل دول العالم هي شريكة لهذه الحركة الكهنوتية في الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب اليمني ، وخاصة تلك الدول التي نصبت نفسها مدافعة عن حقوق الإنسان ، إن هذه الجريمة التي ظهرت للملأ _ ومثلها كثير لم تظهر للملأ _ هي ابشع من جرائم الحرب ، التي يجب أن يحاكم مرتكبيها في المحاكم الدولية ، فهؤلاء الذين فجرت منازلهم على رؤوسهم لم يكونوا يواجهون هذه الحركة ، بل كانوا في منازلهم نائمين مطمئنين، وتم تلغيم مساكنهم ومنعهم حتى من مغادرتها وتفجيرها ، على رؤوسهم ، ماذا يجري ان العالم الغربي يرعى هذه الحركة اكثر من رعاية الكيان الصهيوني.

حتى تلك القوى التي تدعي انها تمثل الشعب اليمني ، والتي كونت مجلس الثمانية لم نسمع اي تصريح او كلمه من اياً من هؤلاء الثمانية يتناسب مع حجم هذه الجريمة البشعة والتي يفترض أن يقوم هذا المجلس بإنهاء كل تلك الحوارات والهدنة مع هذه الحركة وتحريك الرجال في كل الجبهات لتخليص الشعب اليمني وتحريره من قبضة هذه السلالة ، وعدم الخضوع لتلك القوى الخارجيه التي يعرف الجميع انها من تحمي هذه الحركة من الرجال من خلال هيمنتها على تلك القوى .

اذا لم يصدر عن مجلس القيادة الرئاسي قرار يعبر عن تمثيله لهذا الشعب فإن هذه القوى المنضوية تحته لا يعنيها هذا الشعب وإنما تعنيها مصالحها الضيقة والمكاسب المادية الدنيئة التي يتقاضونها من الدول التي تحتظنهم وتوجههم ، اذا لم توحدهم هذه الجريمة البشعة فمالذي يمكن أن يوحدهم .

ايها الاحرار في ربوع اليمن يكفي هذا الصمت والركون على تلك القوى التي لا يعنيها هذا الشعب ، يكفي ذل وتفرج على هذه الجرائم واعلموا أنكم ستحاسبون على هذا الصمت وسيأتيكم نصيبكم من الذل والإهانة من هذه السلالة إن لم تتحركوا فخيراً لكم ان تموتوا وانتم احرار تدافعون عن كرامتكم وكرامة هذا الشعب من أن تموتوا كالبعير على أسِرَتكم ، الشعب الان يحتاج إلى قيادة تقوده وسيلقي بهذه السلالة في براميل القمامة.

20  مارس 2024م