ماذا وراء تحريض إسرائيل والغرب ضد مصر ...؟؟!!

ماذا وراء تحريض إسرائيل والغرب ضد مصر ...؟؟!!

ماذا وراء تحريض إسرائيل والغرب ضد مصر ...؟؟!!

م. عباد محمد العنسي

هناك عملية تحريض واضحة تقوم بها إسرائيل والغرب بقيادة امريكا ضد الحكومة المصرية بدأً بإدعاء إسرائيل في محكمة العدل الدولية بأن مصر هي التي أغلقت معبر رفح أمام قوافل الإغاثة لأبناء قطاع غزة ،و أعقبها قبل أيام تصريح الرئيس الأمريكي بأنه من اقنع الرئيس المصري بفتح معبر رفح أمام قوافل الإغاثة للدخول الى غزة ، وغيرها .

طبعاً هذا الكلام موجه للجماهير العربية بما في ذلك الشعب المصري لإستغلال تعاطف الشارع العربي مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وخلق كراهية للحكومة المصرية ، ويلاحظ أن قوى الإسلام السياسي بشقيها السنية والشيعية ، هي من تتجاوب مع هذا التحريض وتساهم بشكل كبير في الترويج لذلك في صفوف الجماهير العربية وفي زرع الكراهية للحكومة المصرية .

الحقيقة لم يعد هناك في الوطن العربي أي دولة عربية يمكن أن تقف أمام مشروع صفقة القرن سوى جمهورية مصر العربية ، وهذا التحريض سيعمل بدون شك في تسهيل عمل أجهزة الإستخبارات الإسرائلية والغربية في تجنيد عملاء ضد الدولة المصرية داخل مصر وخارج مصر ، ولا ننسى أنه لازال هناك نفوذ لقوى الإسلام السياسي داخل مصر الذي يقتنص أي فرصة للإنقضاض على الدولة المصرية وهذا التحريض يساهم في إيجاد أنصار لهذه القوى داخل الشعب المصري .

كما أن مصر الان محاطة ببلدان عربية تنتشر فيها الفوضى الخلاقة وقوى الإسلام السياسي كما هي ليبيا والسودان ويمكن أن تشكل أجهزة الاستخبارات قوى تقوم بأعمال مسلحة ومعادية للحكومة المصرية وهذا يعمل على إضعاف الحكومة المصرية في حال فتحت إسرائيل جبهة مع مصر وهذا ما يتم الإعداد له وأصبحت مؤشرات ذلك واضحة للجميع .

إضافة إلى تلك الأعمال التي تستهدف مصر اقتصادياً ، وسياسياً من أهمها ضرب حركة الملاحة في البحر الأحمر وتمكين الغرب من الهيمنة عليها ، حتى أن عاطفة الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني أوجدت تعاطف شعبي للحركة الكهنوتية الحوثية داخل مصر بقيامها بهذه الأعمال التي تدعي أنها لنصرة أبناء غزة مع انها ضد ضد مصر ، وهذا التعاطف الشعبي مع هذه الحركة هو أكثر بألف مرة من التعاطف معها داخل الشعب اليمني نظراً لأن الشعب اليمني أصبح يعرف أن هذه الحركة لا تختلف بأعمالها عن الكيان الصهيوني بل إنها اقذر مما يقوم به الكيان الصهيوني .


12 فبراير 2024


طباعة   البريد الإلكتروني