إيران وتحويل الدول العربية إلى دول مستباحة من قبل الغرب ..!!!

إيران وتحويل الدول العربية إلى دول مستباحة من قبل الغرب ..!!!

إيران وتحويل الدول العربية إلى دول مستباحة من قبل الغرب ..!!!

م. عباد محمد العنسي

في عام 2014م أعلنت إيران أن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي أصبحت تحت النفوذ الفارسي بعد بغداد ودمشق وبيروت .

ماهي نتيجة هذا النفوذ الفارسي على هذه الدول الأربع ؟

الواقع الان أن هذه الدول العربية الأربع تحولت إلى ركام ، واذا ما تم إحصاء الدماء التي سفكت في هذه الدول العربية فإن هذا الرقم سيكون مخيف جداً ، فالرقم هو بالملايين .

هذا من جانب ومن جانب آخر فإن هذه الدول تحولت إلى دول مستباحة من قبل طيران الغرب بقيادة امريكا وكذلك من قبل الكيان الصهيوني ، مع أن هناك دول عربية تعرضت لذلك الربيع العربي المشؤوم إلى أنها لم تتحول الى دول مستباحة ، من قبل الغرب كما هي هذه الدول الأربع .

هل ذلك محض الصدفة أم أن ذلك هو مشروع فارسي غربي حول هذه الدول إلى هذه الحالة ؟

طبعاً كل تدخلات الغرب في هذه الدول هي بحجة محاربة أذرع إيران التي يعتبرها الغرب تشكل عليه خطراً و إن عليه مواجهة هذا الخطر .

هذا المنطق لا يتفق مع منطق مواجهة الخطر الفارسي الذي يتكلم عنه الغرب ، فبما أن هذه التدخلات لمواجهة أذرع فارس فالمنطق يقول أنه يجب ضرب رأس الافعى للتخلص من أذرعها وليس العكس ، لكن رأس الافعى يتم الحفاظ عليه ، لكي تظل أذرعه في تمدد .

تاريخياً العرب هم العدو الأول للفرس ، وما يجري من قبل الغرب هو ضرب العدو الأول للفرس ، واذا ما تم مراجعة الأحداث منذ 2003م فإن الغرب كان له الدور الأكبر في تمدد النفوذ الفارسي في هذه الدول العربية ، وهذا الأمر أصبح واضح للجميع .

الغرب هو امتداد للدولة الرومانية والمنطقة العربية كانت ساحة نفوذ للفرس والرومان ، والقاسم المشترك بين الفرس والرومان كان هو العداء للعرب ، الذين قضوا على الحضارة الفارسية والرومانية، وحتما سيعود الصراع بين الفرس والغرب على تقاسم النفوذ في المنطقة العربية ، ومؤشراته أصبحت واضحة ، وكان مايجري امتداد لذلك الصراع التاريخي ، بل هو كذلك .

قد يتساءل البعض لماذا تستثني ما يعرف الآن بدول الخليج العربي من تحالف الغرب والفرس ؟

هذه الدول تاريخياً هي مجموعة من القبائل الأعرابية وليست قبائل عربية وفق تصنيف الله لها وعلى رأسهاه قبيلة تميم ، هذه القبائل الأعرابية كانت تعتنق المجوسية قبل الرسالة الخاتمة ، وعندما تكونت الدولة العربية انطلاقاً من المدينة والتي كان أساسها قبيلة الأوس والخزرج وهما قبيلتين عربيتين ، نجد بعد وفاة الرسول انقلاب القبائل الأعرابية والتوحد للقضاء على هذه الدولة التي كانت تهدد الفرس والروم ، وكانت القبائل العربية في اليمن هي من أخضعت الأعراب وقضت على الإمبراطورية الفارسية والرومانية ، وهذا الدور هو ما يقوم به الأعراب اليوم في تدمير الدول العربية دولة تلو الأخرى في تحالفها مع الغرب المتحالف مع الفرس، بدأً من تدمير العراق والى الآن .

9 فبراير 2024م


طباعة   البريد الإلكتروني