مشكلتنا ليست مع الهاشميين وإنما مع عنصريتهم ...!!!

مشكلتنا ليست مع الهاشميين وإنما مع عنصريتهم ...!!!

مشكلتنا ليست مع الهاشميين وإنما مع عنصريتهم ...!!!

م. عباد محمد العنسي

هناك من ينتقدني أني أكتب ضد الهاشميين بدون استثناء وان مقالاتي تدعوا الى كراهيتهم وأنه ليس كل هاشمي مع ما تقوم به الحركة الكهنوتية الحوثية .

الهاشميين وغيرهم كبشر مثلنا هم اخوتنا في الإنسانية ولا فرق عندنا بين اي انسان وليس هناك انسان عدواً لنا أو سلالة أو شعب وكذلك الهاشميين ، وإنما عدونا هي تلك العنصرية التي يمارسونها ضدنا كشعب يمني والتي هي فكر لدى أي هاشمي الا ما ندر والنادر لا حكم له ، واي مخلوق على وجه الارض يدّعي بما يدّعي به الهاشميين سيكون عدواً لأي انسان حر في الدنيا .

في هذا المقال سوف أتطرق لبعض المفردات الهاشمية العنصرية التي يعرفها الجميع ، ولا يستطيع احد ان ينكرها ، للرد على هؤلاء ، واترك الحكم للقاريء .

أي هاشمي اذا ما يعرفك انك هاشمي ويحب يعرف أنك هاشمي أو غير هاشمي يسألك انت سيد والا عربي !! واي هاشمي لايمكن أن ينادي ابنه من اول ما يعي الكلام أمام ابنائنا الا ياسيد ( س) وهكذا ، حتى يجعل مصطلح سيد هيه صفة خاصة بهم ، ويعودون ابنائنا على ترديدها بدون وعي .

ماذا يعني أنهم سادة ، وأننا عرب ؟؟ ، بما أنهم سادة أي أننا عبيد وكل عربي هو عبد لهم ، وينعي ذلك أنهم ليسوا عربا ، والعبد يجب أن يكون منزوع الحرية والكرامة أمام سيدة ويجب أن ينفذ أمر سيدة مالم العصا بإنتظاره ، إن العبيد لأنجاس مناكيد ، وفي مناطق أخرى كما مأرب وشبوه وغيرها يميزون أنفسهم بأنهم اشراف وبنفس الطريقة يربون ابنائهم على ذلك وهذه تعني أن غيرهم ليسوا اشراف اي بلا شرف والنتيجة واحدة ، وفي مناطق أخرى كما حضرموت يطلقون عليهم مصطلح الحبيب ، أي أنهم احباب الله ، واحنا ايش أعداء الله .

ايضاً نسائهم يطلقون عليهن أن هن شرايف ، وبنفس الطريقة يعملون من بداية وعي بناتهم على مناداتهن أمام أبنائنا يا شريفة ، حتى تصبح الكلمة لدى أبنائنا متداوله وينادونها بالشريفة ، ايش هذه من ثقافة عنصرية في عقولهم !!! ماذا يعني ذلك ؟؟ ليس هناك اي معنى سوى أن نسائنا بلا شرف اي بغايا فقط نسائهم شريفات ، إنهم يطعنون في أعراض كل نساء الشعب اليمني ، و يجعلونا نردد بعدهم كالببغاء ، ويأتي واحد يقلك هم لايقصدون ذلك، و يؤول لك ذلك بتأويلات ما أنزل الله بها من سلطان، هذه لغة لكل مفردة معناها مش كلام فاضي ، ولا يمكن لواحد يربي ابنه على هذه العنصرية وهو لايقصد تلك المعاني لهذه المفردات العنصرية ، كل هذه المصطلحات العنصرية نتيجتها واحدة وإن تغيرت من مكان لآخر .

طبعاً هذه العنصرية نجدها هي نفسها لدى بني اسرائيل هم ابناء الله و احبابه ، ورد الله واضح الذي حمله الينا رسول الله محمد قال تعالى : ﴿وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَـٰۤؤُا۟ ٱللَّهِ وَأَحِبَّـٰۤؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ یُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرࣱ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ یَغۡفِرُ لِمَن یَشَاۤءُ وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاۤءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَاۖ وَإِلَیۡهِ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [المائدة ١٨]

في ثقافتنا اليمنية خادم القوم هو سيدهم اي من سهر على خدمة الناس هو سيدهم لذلك شيخ القبيلة يجب أن يكون منزله مفتوح لأبناء القبيلة و مائدة الطعام مفتوحة لكل صغير وكبير.

هؤلاء يسهرون ويفكرون كيف يستعبدون الناس وكيف يؤذونهم وكيف يأكلون أموالهم ويعملون على ذلك ليل نهار والواقع اليوم واضح زي الشمس للذين لا يعقلون .

كل القوانين في الدنيا الان تعتبر هذا السلوك امتهان لحرية الإنسان وكرامته ، وتعاقب عليها ، يعني انتهت هذه العنصرية من كل الدنيا إلا فقط في اليمن .

الصورة اليوم أصبحت واضحة ان هذا الفكر العنصري ، متجذر في عقولهم ويربون ابنائهم على هذه العنصرية مثلاً لايمكن أن يطلقوا على اي يمني هو معهم صفة سيد مثلاً محمد البخيتي لا يمكن أن يقال عنه السيد محمد البخيتي وهو يخدمهم أكثر منهم بينما لايمكن مناداة أي هاشمي الا بالسيد فلان ويجي من يقول لك ليسوا كلهم عنصريين ، هذه بعض المصطلحات العنصرية ، أن ففتح موضوع عنصرية بني هاشم موضوع في غاية الأهمية ويجب يتم إبرازها لأبناء الشعب اليمني حتى يتم محاربة هذه العنصرية و إجتثاثها ، التطرق لهذه تتطلب أكثر من مقال بل يحتاج الى كتاب.

ونحن الذين ندافع عن حريتنا وكرامتنا في نظرهم عنصريين ، اذا كان الدفاع عن حرية الشعب اليمني وكرامته عنصرية فيجب أن نكون عنصريين .

3 فبراير 2024م


طباعة   البريد الإلكتروني