إنها مجرد فقاعات سريعاً ما تنفجر وتتلاشى ...!!!!!

إنها مجرد فقاعات سريعاً ما تنفجر وتتلاشى ...!!!!!

إنها مجرد فقاعات سريعاً ما تنفجر وتتلاشى ...!!!!!

م. عباد محمد العنسي


ما تقوم به الحركة الكهنوتية السلالية الحوثية من مزايدات ومتاجرة بالقضية الفلسطينية بالتخادم مع الغرب (بقيادة امريكا وبريطانيا) الذي يعرف الجميع أنه هو من يحمي هذه الحركة منذ تسع سنوات ويحافظ على بقائها حتى الآن ، ويهدف هذا التخادم إلى تحقيق عدد من الأهداف منها :

أولاً : تمكين الغرب من الهيمنة على البحر الاحمر والعربي .
ثانياً : لفت أنظار العالم عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني .
ثالثاً : صناعة شعبية لهذه الحركة في أوساط البسطاء من أبناء الشعب اليمني الذين ينجرون وراء عواطفهم تجاه ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني ، بعد أن بلغ السخط الشعبي ضدها أعلى درجاته ، وكان قاب قوسين من الانفجار بعد 26 سبتمبر 2023م ، لولا ما حدث في غزه .

تلك من أهم الأهداف التي سعى الغرب إلى تحقيقها من خلال استخدام الحركة السلالية الكهنوتية الحوثية التي استخدمها لتبرير تنفيذ مخطاطته القذرة في الوطن العربي ، والتي يتم استخدامها كما يتم استخدام (الموطفة) من قبل الطباخ لحماية يده من حرارة النار ومن ثم رميها بعد أن تقضي عليها النار واستبدالها بموطفة أخرى .

الهدف الذي تحقق إلى الان هو الهدف الأول وهو تحول البحر الاحمر والعربي إلى بحيرة عسكرية للغرب وهذا هو الهدف الأهم بالنسبة للغرب ، و حليفهم الخفي الحليف الفارسي والذي تطرقنا لهدف الحليف الفارسي في مقال سابق ، أما الهدف الثاني فكان أثره محدود جداً ، فالقضية الفلسطينية تحولت إلى قضية حية عالمية ولا يمكن أن يتم التغطية عليها بأحداث هي مجرد فقاعات إعلامية ومسرحيات هزلية وسيئة الاخراج كهذه .

ما يهمنا نحن كشعب يمني الان هو الهدف الثالث الذي يرى الكثير أن هذا التخادم اوجد شعبية لهذه الحركة في أوساط البسطاء من أبناء الشعب اليمني ، نعم اتفق معهم أن هذا الهدف تحقق واوجدت لهم هذه المسرحيات نسبياً شعبية ، في أوساط البسطاء الذين تتحكم فيهم عواطفهم ، ولكنها مجرد فقاعات ستنفجر وتتلاشى سريعاً ، فهي شعبية كاذبة كما هي تلك الصواريخ والطائرات المسيرة والمعارك الوهمية التي أعلنت عنها امريكا وبريطانيا وتبنتها هذه الحركة كانت مجرد فقاعات إعلامية لم يسمع لها أي صدى و اي أثر على أرض الواقع ، ومثلما هي تلك الضربات التي وجهتها امريكا وبريطانيا لهذه الحركة مجرد نار بلا دخان .

قريباً سوف يصحى البسطاء من أبناء الشعب اليمني من عاطفتهم التي جرتهم إلى تصديق تلك الفقاعات الحوثية الكاذبة ، عندما يجدون أنفسهم في واقع أشد سوءاً مما كان ، نعم قريباً سيجد أبناء الشعب أن هذه الفقاعات تسببت في رفع الأسعار في كل شيء بنسبة كبيرة مما كانت ، وانعدام سلع كثيرة من السوق ، وعندها سوف يعرفون ان هذه الفقاعات زادت من معاناتهم ومن فقرهم الذي أصبح لا يطاق الان ، عندها سوف يلعنون اليوم الذي جرتهم عواطفهم إلى تصديق هذه الحركة التي تكذب بلا حياء ، و يلعنون كل ما تقوم به ، و سيعرفون انها تتاجر بعواطفهم ، وتستخف بعقولهم ، وأنها لم تكن سوى أداة لتحقيق مصالح الغرب كما هي أداة للفرس وأن العدو الاول لهذه الحركة هو الشعب اليمني ، نعم الشعب اليمني وليس غيره هو عدوا لهذه الحركة .

وعندها سيتلاشى هذا المكسب الوهمي الذي حققته هذه الحركة ، وسوف يظهر للجميع أن ذلك كان مجرد وهم وسراب يحسبه الضمآن ماء ، وستكون ردة الفعل هي إزدياد الكراهية والسخط الشعبي ضد هذه الحركة أشد مما كان والذي لايمكن لاحد توقع ما ستكون  .


طباعة   البريد الإلكتروني