اخيراً تلاشت وتبعثرت عنتريات الحوثي كالرماد ...!!!!

اخيراً تلاشت وتبعثرت عنتريات الحوثي كالرماد ...!!!!

اخيراً تلاشت وتبعثرت عنتريات الحوثي كالرماد ...!!!!

م. عباد محمد العنسي

كتبنا عدة مقالات منذ بداية عدوان الكيان الصهيوني على غزة ، وإعلان الحركة الحوثية السلالية (الفارسية ) عن عنترياتها وادعائها بقصف الكيان الصهيوني في فلسطين وايضاً عنترياتها في البحر الاحمر والبحر العربي وأوضحنا أن تلك العنتريات التي تعلن عنها ليست سوى فقاعات اعلامية ينتجها مطبخ المخابرات الأمريكية والبريطانية والصهيونية ، وتقوم هذه الحركة بتبنيها ، وأن تلك السفينة التي سلمت لهذه الحركة لم تكن سوى من ضرورات اخراج هذه المسرحية .

انتهت إحدى هذه المسرحيات بإحتلال البحر الاحمر والعربي من قبل الغرب بتشكيل ذلك التحالف لحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر والبحر العربي والذي اُدخلت فيه البحرين كمحلل أن العرب أصحاب الحق مشاركين في هذا التحالف ، والبحرين ليست سوى مجرد قاعدة بحرية أمريكية ، والان اتّضح لكل ذي عقل حتى المجانين ، أن دور هذه الحركة لم يكن سوى مهمة اوكلتها لها أجهزة المخابرات الغربية والصهيونية لتبرير تكوين ذلك التحالف واحتلال البحر الأحمر والعربي .

للأسف الكثير من المثقفين والإعلاميين والسياسيين وغيرهم في اليمن والوطن العربي انجروا وراء هذه المسرحية واعتبروا أحداثها حقيقية ، حتى تلك الفقاعات الإعلامية التي تحدثت عن استهداف هذه الحركة للكيان الصهيوني بالطائرات المسيرة والصواريخ والتي هي مسرحية كما هي مسرحية البحر الأحمر والبحر العربي ، الكثير من هؤلاء اعتبرها احداث حقيقية رغم أنه لم يتم إثبات حدث واحد .

أما الطائرات المسيرة فلا أدري كيف صدقت تلك العقول أنها وصلت إلى فلسطين وحجم الطائرة المسيرة وما تحمل من وقود لايمكنها من الوصول إلى فلسطين حتى لو كان هناك تقنيات تمكن الطائرات التي تحمل الوقود من تزويدها بالوقود في الجو ، فهذه كذبة لايمكن أن يصدقها اي انسان لديه أبجديات المعرفة عن الطائرات المسيرة .

أما الصواريخ فأثبتوا لنا بشظية صاروخ واحد وصل فلسطين أو شظية من صاروخ أسقط من قبل الكيان الصهيوني كما أعلن هو ذلك ، أو دعوا هذا الكيان يثبت أنه أسقط صاروخ ، لن تتمكنوا حتى لو استعنتم بأحدث التقنيات العالمية ، هذا من جانب ومن جانب آخر ليس لديهم صاروخ واحد قادر للوصول إلى فلسطين والصواريخ التي يستعرضون بها في ميدان السبعين يعرف كل أبناء اليمن انها مجسمات لصواريخ وليست صواريخ ، وليس لديهم من صواريخ غير ما بقي من تلك الصواريخ التي اشترتها الحكومة اليمنية من روسيا وهي صواريخ اسكود والذي يبلغ أقصى مدى لها 600 كم ، والمضحك في إعلانهم قولهم انهم ضربوا الكيان الصهيوني برشقة صاروخية مستخدمين نفس مصطلح المقاومة الفلسطينية والتي لايقل عدد الرشقه للمقاومة عن عشرين صاروخ ، فكيف أطلقوا رشقة صاروخيه عابرة للقارات.

الان بعد أن انجزت هذه الحركة مهمتها الموكلة لها تلاشت ، وتبعثرت كل تلك العنتريات التي كانت تعلن عنها هذه الحركة في البحر الأحمر والعربي ، فها هي الأيام الخمسة الأولى من بعد إنجاز هذه الحركة مهمتها تثبت أن كل ما كتبناه وتوقعناه هو صحيح ، فلم نسمع عن أي فقاعة إعلامية ، تعلن عنها امريكا أو بريطانيا ويسرع متحدثهم سريع لتبنيها ، ولن تسمعوا اي فقاعة إعلامية من تلك الفقاعات ، في الأيام القادمة فقد اختفت وتلاشت تلك الطائرات المسيرة وتلك الصواريخ الوهمية التي كانت تعلن عنها امريكا وبريطانيا في البحر الأحمر والبحر العربي، والى فلسطين وتتبناها هذه الحركة ، نعم تلاشت وإختفت حتى كفقاعات إعلامية .

طبعاً امريكا وبريطانيا تستخدم العملاء كما تستخدم الحذاء بعد أن يقوم الحذاء بأداء دوره وإنتهاء صلاحيته يتم استبداله بحذاء آخر ويتم رمي الحذاء السابق إلى سلة القمامة ، ويمكن أن يتم إتلافه بالحرق أو بأي طريقة حفاظاً على سلامة البيئة ، وكذلك هي العمالة لأي جهة خارجيه .

لكن السؤال هنا هل انتهت مهمة هذه الحركة ؟ أم لا يزال هناك مهام أخرى لهذه الحركة ؟

الإجابة على هذا السؤال هي نعم لايزال هناك مهام أخرى لهذه الحركة .

لاتزال هناك مهام تقع في إطار إكمال المخطط الغربي في المنطقة العربية ومن هذه المهام إكمال دورها في تقسيم اليمن ، وهناك مهمة لهذه الحركة في تقسيم المملكة العربية السعودية ، إلى جانب الحشد الشعبي في العراق ، وقد كان خطاب كاهن الكهف بعد إنجاز مهمة تحويل البحر الأحمر والعربي إلى بحيرة غربية واضحاً أن الدور القادم هو بإتجاه تقسيم السعودية إضافة إستكمال تقسيم اليمن.

اعتقد ان على أولئك الذين تحولت احداث تلك المسرحيه إلى إحداث واقعية في عقولهم أن يتفكرون جيداً و يسألوا أنفسهم اين هي تلك الأحداث على أرض الواقع و يحاولوا التأكد من حدث واحد أو اكثر غير تلك السفينة التي كانت لذر الرماد على العيون ، حتى نصدق أن احداث تلك المسرحية هي حقيقية .

ليس هناك حدث على أرض الواقع ، يمكن إثباته ، إثبتوا لنا حدث أو حدثين حتى تكذبون ما نقول أو نصدقكم ، وحاولوا الاستعانة بالمخابرات البريطانية والأمريكية وغيرها لإثبات ذلك ، لن تجدوا شيء ، وكل ذلك مجرد سراب .

للأسف هناك مشكلة يعاني منها معظم المثقفين العرب والإعلاميين وحتى السياسيين انهم لا يقرأون ما يكتبه الغرب ، و إن قرأوا فإنهم ينسون ما قرأوا سريعاً فكلما يحدث في المنطقة العربية سربته اجهزة الاستخبارات الأمريكية عبر وسائل إعلامهم وكتب عنه منظريهم وتحدث عنه سياسيهم والان ينفذ وفق ماسربوا ووفق ماكتبوا ووفق ما توقع سياسيهم لهذه الأحداث ، مثلاً دور هذه الحركة الحوثية الكهنوتية السلالية الفارسية في تقسيم اليمن كتب عنه الكاتب المشهور ديفيد هرست بتاريخ 29 سبتمبر 2014م في صحيفة الواشنطن دليمريت ، وهو كاتب قريب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية ، وقال إن مهمة هذه الحركة الاستيلاء على 13 محافظة وإعادة اليمن الى ما كانت قبل عام 90 ، بالتنسيق مع الرئيس هادي وما كتبه تحقق ولم يعد مما كتب لم يتحقق سوى احتلال هذه الحركة لما تبقى من محافظة مأرب ، والتي تعمل منذ أكثر من سنتين على تحقيق ذلك ، ومعروف أن هذه المحاولات هي بمباركة أمريكية وبريطانية ، لأنها تقع ضمن المخطط الغربي ، في تقسيم الوطن العربي وإعادة رسم الخارطة السياسية على أساس طائفي .

الحوثي يمثل بالشعب اليمني ، ويمثل عليه ولا يمثله

24 ديسمبر 2023م


طباعة   البريد الإلكتروني