عناوين الاخبار
كذبة السيارات الكهربائية في سفينة الأسطورة الأمريكية الحوثية !!! :
كذبة السيارات الكهربائية في سفينة الأسطورة الأمريكية الحوثية !!! :
م. عباد محمد العنسي
الرواية عن السفينة التي يقال أن الحركة الحوثية إختطفتها هي أنها كانت قادمة من تركيا ومتجهة إلى الهند وتحمل شحنة سيارات كهربائية !!!
هذا الكلام يستحيل أن يكون كلام صحيح لأن :
تركيا ليست دولة مصنعة للسيارات الكهربائية ، فأول سيارة كهربائية صنعتها تركيا بداية هذا العام ، وقام الرئيس التركي بالترويج لها في السعودية والإمارات ، ولم تقم بإنتاج أي كمية من هذه السيارات على أن يبدأ الإنتاج في العام القادم .
الهند هي الدولة الأولى المصنعة للسيارات الكهربائية و المصدرة لها ، لو كانت السفينة قادمة من الهند إلى أي بلد آخر وتحمل سيارات كهربائية فإن هذه الرواية يمكن أن تكون صحيحة
اذاً لا تركيا تنتج وتصدر السيارات الكهربائية ، ولا الهند تستورد السيارات الكهربائية.
السؤال هنا ماذا كانت تحمل هذه السفينة ؟؟
السوق الصناعي الجديد الرابح في تركيا هي الصناعات العسكرية ، وخاصةً الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتعتبر هذه الأسلحة ذات جودة جيدة وأسعارها رخيصة .
ولأنها تحمل سلاح لذلك ، لم يتم الاعلان عن إختطافها وتصويرها الا في اليوم الثاني من وصولها إلى ميناء الحديدة ، بعد القيام بتفريغ حمولتها .
و اتحدى أن يتم نشر فيديو للسفينة وهي تحمل سيارات في ميناء الحديدة ، أو وهم ينزلوا هذه السيارات ، فقد كانت صفقة أسلحة أمريكية للحركة الحوثية مشتراه من تركيا .
اذاً ماهي أهداف الإعلان انها اُختطفت ؟؟
الهدف من الاعلان انها اُختطفت بالنسبة للحركة الحوثية كان لتحقيق مكسب سياسي للحركة الحوثية على المستوى الداخلي ، بعد أن أصبحت منبوذة ، واصبحت في نظر أبناء اليمن هي والكيان الصهيوني سواء ، فهذه الرواية وروايات الصواريخ المجنحة أصبحت لدى أبناء الشعب اليمني ، والعربي مثلها مثل رواية علاء الدين والمصباح وغيرها من الروايات الخرافية.
والهدف الأساسي من إعلان انها اُختطفت من قِبَل الحركة الحوثية هو تثبيت وتعزيز الهيمنة والتواجد الأمريكي الصهيوني في البحر الاحمر ومضيق باب المندب لحماية خطوط الملاحة الدولية .
أما القضية الفلسطينية فليس لها من هذا كله سوى الضجة الإعلامية التي تضر القضية الفلسطينية ولا تفيدها بشيء.
الخلاصة : أن هناك إتفاق أمريكي حوثي السلاح مقابل إيجاد مبررات التواجد في البحر الأحمر ، وهو نفس الدور الذي لعبته إيران في الخليج العربي .
22 نوفمبر 2023
