المجتمع الدولي .. شروط على اليمنيين ولا التزامات

المجتمع الدولي .. شروط على اليمنيين ولا التزامات

المجتمع الدولي .. شروط على اليمنيين ولا التزامات

محمد الصعر

سقطت كافة حجج الأمم المتحدة بعقوباتها المزعومة حول دعم صالح ونجله أحمد للصراع في اليمن بمجرد تعيين طارق صالح نائباً لرئيس مجلس القيادة.

فرناندو كرفخال وهو عضو سابق في لجنة العقوبات قال بأن تجديد العقوبات بشكل دوري على الرئيس السابق ونجله تأتي في إطار تجميد أموالهما كي لا يتم استخدامها في تجدد الصراع ، أو السعي للسلطة مجدداً .

وصول طارق الى أعلى قمة الهرم ينفي أي حجج سياسية أو مالية ،ولو كان نجل صالح يريد بحسب زعم الأمم المتحدة تسخيرها للعودة الى هرم السياسية لكان ذلك بتعيين ابن عمه .

ربط السفير أحمد علي عبدالله صالح بمصير عبدالملك الحوثي لا يخدم السياسة اليمنية في شيء بل أنه يؤخر مسألة المُصالحة الداخلية والإجماع على الحل ،ويؤكد عدم وجود نية من نظام هادي السابق ،وضعف مجلس القيادة الحالي في اتخاذ قرارات لملمة أوراق الشرعية !

في ذات الوقت الأمر يتطلب من السفير ونجل الشهيد علي عبدالله صالح أن يُفكر ولو لعام واحد خارج صندوق المعارف والمكتب ذا الطابع العسكري ،وذلك بتشكيل فريق قانوني دولي والبحث في حيثيات التُهم الموجهة إليه ومتابعة الأمر لا انتظار عصى موسى من شرعية عاجزة و أشقاء ما يزالون يتأبطون الخصومة !

قتل أحمد علي بالعقوبات بتقادم قضيته ،أمر هذا يرفضه كل ذي عقل ،بل أنه في ذات الوقت استمرار في خلط أوراق السلام في اليمن والذي شرعها مبعوث غير نزيه يُدعى بن عمر ، بل أنه شرعنة لاستنساخ لوجوه عاجزة جديدة على رقاب اليمنيين كان المشاط في صنعاء أو عيدروس في عدن ،وكل ذلك لا يخدم إلا دفن تاريخ الدولة واستمرار الصراع وعدم تلبية أي من متطلبات السلام في اليمن بحكم أن المجتمع الدولي يرى وجوب مصالحة شاملة


طباعة   البريد الإلكتروني