لا تلومونا مستقبلاً إذا حاربنا جوار الحوثيين !

لا تلومونا مستقبلاً إذا حاربنا جوار الحوثيين !

 

لا تلومونا مستقبلاً إذا حاربنا جوار الحوثيين !

 


محمد الصعر
__________
يظل العيني المُحسن الوحيد الذي رفض أن يُسلم سيادة اليمن الجمهوري الى مربع ملكية السعودية ، وما دونه هم من التزموا بالسمع والطاعة للملك وحضرته !

رحم الله العيني الذي قال بلملئ الصوت أن هبة الملك لا تليق بمقدار تصديره للنفط ولا تليق بجار ينتقل من عصور الظلام الى فضاء الحرية ، و بكل إباء غادر ليحيل نائبه إبراهيم الحمدي رئيساً بانقلاب على البلاد لمجرد مُراضة نالها الملك !

ما أشبه الليلة بالبارحة ،فالحوثيون الذين انقلبوا في ٢٠١٤ ،لم يكن ينقصهم سوى اعتراف المملكة المسيطرة على سياسة اليمن لعقود ،بل وحتى سيادتها ؛أدخلونا في حرب لتسع سنوات ، وتقرفص بعدها عبد السلام فليته ليذكر بتاريخ والده الذي أكل حرام مملكة سعود كي ينبت جلده وأخوته قائمة العار من خيرات اللجنة الخاصة ،وهاهي الدائرة تدور ،فسيصرف ما انقطع بأثر رجعي ،لكن هذه المرة بصيغة حكام لليمن لا منتفعين هاربين من ثورة الجمهورية !

اتفاق سبق سبتمبر يستفز اليمنيين ولا تدرك مملكة الجوار بأن نهايتها على يد ملكيي العصر الموالين لحليف عابد النار على حساب راية التوحيد ..وعموماً قد نعلم كيمنيين كيف نتدارك شر من تربى إلى جوارنا فقد كنا كيمنيين ،لكنكم كغرباء عن أرضنا ومجتمعنا لن تنعموا بسلام طويل الى جوار الحوثيين الذين تربعوا على عرش المنتقم من عبدالناصر واتفاق انسحابكم قبل انسحابه من اليمن بعد ثورة ١٩٦٢ التي قادة الشعب الى فضاء الجمهورية .

وجود الحوثيين ليس بطارئ والسعودية تدرك ذلك ،ولن يكون بالأمر السهل ،فقد نكون قد خسرنا اليمن لمجرد تحكم الجار بمصير معركتنا الوطنية الجمهورية و بموافقة الجار ،لكن جارهم الجديد سيجور ،والأمر ليس بحاجة إلا لشهور أو سنوات قليلة كي يُثبت صدق الحديث وصحة القول .

فات زمن استرضاء الجمهوريين وإرضاء الملك ،وجاء حالياً عصر جديد قائم على ندية الجوار ما بين ملك وملكية سلالية تدعي النسب للرسول
ولن تنجوا الجارة من التلاعب بملف اليمن ودم الإبرياء على مدى تسع سنوات حرب ماضية .

امرحوا يا جيران وسلطوا إعلامكم وجيروه بأنكم رعاة سلام ،فأول منعطف ستواجهونه ،ستجدون الحوثيين أمامكم وضدكم بل قد تجدونا جميعا ضدكم ،قبل أن نخوض مجدداً معركة جديدة انتصار لجمهورينا وحريتنا في مواجهة الملكية و الإمامية.


طباعة   البريد الإلكتروني