ما هكذا تورد الإبل أيها ألاساتذة .....!!!!

ما هكذا تورد الإبل أيها ألاساتذة .....!!!!

 

ما هكذا تورد الإبل أيها ألاساتذة .....!!!!

م. عباد محمد العنسي


اتذكر ذلك الشعار الذي رفع في عام 2011م والذي يقول:
لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط النظام وتوقفت الدراسة في الجامعات وفي كثير من المدارس نتيجة خروج المدرسين إلى الساحات ، حتى سقط النظام وسقطت البلاد .

في ذلك الوقت كان المدرسين وغيرهم يتقاضون رواتبهم كاملة دون نقصان من النظام الذي يطالبون بسقوطه رغم أن كثير منهم لم يكن يقومون بعملهم .

المعلمين هم أساس المجتمع صلاحهم يعني صلاح المجتمع ، من الجامعات خرجت معظم ثورات التغيير في العالم التي احدثت نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية في معظم دول العالم .

يبدوا واضحاً أن مشكلة اليمن تكمن في هذا القطاع التعليمي ، أكثر من غيره ، الان أكثر من سبع سنوات والمعلمين وغيرهم بلا رواتب تلتهمها هذه السلالة الكهنوتبه جهارا نهارا ولم نسمع حتى الآن هذا الشعار لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط كهنة السلالة الهاشمية الذين أذاقوا الشعب الويلات وحول الشعب إلى شعب يعاني من الفقر والمرض ، وشعب ممزق تسفك دماء أبنائه وتستباح أعراضه وتدمر مكتسباته ، حتى شعار لا دراسة ولا تدريس حتى تدفع حقوقنا لم نسمعه من هذه الشريحة التي يجب أن تكون هي النواة للتغير وللثورة .

حتى أن الأستاذ الكميم رئيس نادي المعلمين الذي أسس وبعض زملائه ذلك المكون ليطالب بحقوق المعلمين سلمياً اعتقلته مليشيات السلاله الكهنوتية الهاشمية ، ولم يقف من يطالب بحقوقهم إلى جانبه حتى بالكلام ، وقبله تم الاعتداء على زميله الدكتور الكبسي ، ولم يقف زملائه معه ، مع أنه يفترض أن أصوات المعلمين تشعل وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة بحقوقهم والدفاع عن زملائهم ، ويدعون الشعب للثورة ضد هؤلاء الطغاة ويقودونه.

لا احد يقول إن هؤلاء لم يتم تأهيلهم ليكونوا شعلة للنور والحرية في وطنهم فكل أساتذة الجامعات أهلوا في أفضل الجامعات في معظم بلدان العالم الحر مثلهم مثل أساتذة الجامعات في العالم ، من قبل النظام الذي خرجوا رافعين ذلك الشعار ضده ، وكذلك معظم المعلمين في مختلف مراحل التعليم .

طبعاً لو تكلمتم ايها الأساتذة عن معاناتكم و معاناة شعبكم وما ترتكبه هذه المليشيات الكهنوتية السلالية الهاشمية من جرائم وما تمارسه من عنصرية بشعه ، لأوصلتم معاناتكم ومعانات شعبكم للعالم ففيكم من يجيد كل لغات العالم الحية التي تخاطبون بها العالم ، ولحركتم العالم الحر للدفاع عنكم وعن شعبكم ، والحركتم جماهير الشعب للثورة ضد هذه السلالة الكهنوتية .

اذاً أين تكمن المشكلة هنا لدى هذه النخبة من أبناء الشعب اليمني الذين هم بالآلاف في الجامعات وعشرات الآلاف في مراحل التعليم المختلفة ؟

تساؤل مهم يحتاج إلى إجابة من هؤلاء الذين تعول عليهم كل الشعوب ليكونوا مشاعل للنور والحرية ...!!!.

7 يناير 2024م


طباعة   البريد الإلكتروني