السلالة الهاشمية وكذبة اسمها أبرهة الحبشي .. ..!!

السلالة الهاشمية وكذبة اسمها أبرهة الحبشي .. ..!!

السلالة الهاشمية وكذبة اسمها أبرهة الحبشي .. ..!!

م. عباد محمد العنسي

لقد عملت السلالة الكهنوتية الهاشمية على تشويه التاريخ اليمني ونسجوا تاريخ لليمن (العربية السعيدة ) من وحي خيالهم بحقد يهودي ومجوسي ونصراني بإسم الدين .

فقد عملوا على تشويه كل رموز الهوية القومية اليمنية في ذاكرة الإنسان اليمني أو محوها من هذه الرموز التي عملوا على محوها من ذاكرة الإنسان اليمني وتشويهها الملك الحميري أبرهة ، الذي جعلوا منه ملك حبشي ونسبوا له قصة خرافية أنه حاول هدم الكعبة .

بعد مرور حوالى 12 قرن على كذبة ابن إسحاق الفارسي بخصوص أبرهة و الفيلة و الكعبة الذي اراد ان يضفي لها قدسية كيف ان الله دافع عليها وحماها " ها هو علم الآثار يفضح فقهاء السلالة العباسية الهاشمية في تزوير قصة أصحاب الفيل على يد فقيههم ابن اسحاق

فقد قام الفارسي ابن إسحاق بإسقاط كذبته هذه على تفسير سورة الفيل التي ليس لها علاقة بالكعبة ولا بأبرهة ولا بجيش معه فيلة جاء من اليمن وكأن الفيل سفينة للصحراء او سيارة دفع رباعي يستطيع اجتياز جبال الحجاز وصولاً" لمكه .

أي حقد هذا من قبل هذه السلالة الكهنوتية على الشعب اليمني فقد استطاعوا إستغباء هذا الشعب بإسم الدين ، لكن الكذب لابد أن ينكشف مهما طال أمده فبعد كل هذه المدة اراد الله ان تنكشف الحقيقة كيف؟ وبماذا؟

في عام 1951 تحركت بعثه بلجيكية وسعودية الى نجران التي تم بيعها من قبل الكاهن يحيى الرسي الطبطبائي لأبناء عمه آل سعود وهناك اكتشف العالم البلجيكي " ريكمن " نقش طوله 5 أمتار ويتكون من 10 أسطر ويحتوي على 440 رمزاً مكتوبة " بخط المُسْنَد " .

وترجمة النص من خط المسند العربي للخط النبطي العربي يقول :
بقوة الرحمن ومسيحه الملك أبرهة زيبمان ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات وقبائلهم (في) الجبال والسواحل ، سطر هذا النقش ويخبرنا هذا النقش أن " أبرهة " تدخل لمواجهة مشاكل قبائل منطقة " نجد " خاصة قبيلة " بني عامر " وأنه استعان بقبائل أخرى تؤيده وهي قبائل " كِنْدَة ومراد وسعد " كما ذكر في النقش.

ويبدو أن " أبرهة " قد عسكر حول منطقة " حلبان " وأرسل سرايا من هناك على أماكن عدة حتى خضعت له القبائل وتم التوصل إلى معاهدة تخول " عمرو بن المنذر " إدارة شؤون قبائل " معد ", ثم رجع " الملك أبرهة " من " حلبان " في طريقه الى صنعاء حيث مر "بآبار مريغان " هذه التي سطر بها هذا النقش .

نعم لم يكن أبرهة حبشي ، ولم يكن هناك احتلال حبشي لليمن ، إنه ملك يمني حميري صاحب الخط الحميري والنقوش والقلم العربي المسندي في الصخر ، وتاريخ الحملة المذكور بالنقش هو 662 بالتاريخ اليمني القديم والذي يوافق سنة 552 ميلادية, أي أنه قبل " عام الفيل " الذي نسجه ابن إسحاق من خياله أنه في عام 571م بحوالي 19سنة تقريباً ، وعاد الملك أبرهة من نجد ولم يهلك بطير ابابيل كما قالت تلك الأساطير وانما عاد منتصرا .

الخلاصة ، أنه لم يكن هناك احتلال حبشي لليمن ، فالتاريخ يؤكد أن اليمن امتد نفوذها للحبشه وافريقيا ، وليس العكس ، وقد حاول الأحباش دخول اليمن لكنهم لم يتمكنوا من احتلالها وتم صدهم وفق ما وثقته النقوش التاريخية ، وبالتالي فإن روايات أن سيف بن ذي يزن استعان بالفرس لتحرير اليمن من الاحتلال الحبشي هي من وحي خيال هذه السلالة ، ولايوجد اي نقش تاريخي يذكر سيف بن ذي يزن ، وان قدوم الفرس إلى اليمن كان بقدوم الهادي الرسي الطبطبائي وان كل ذلك التحريف لتاريخ اليمن كان بتنسيق من قبل الدولة العباسية الهاشمية والفرس .

السؤال هنا لماذا لم يتم التطرق لهذا النقش بعد ثورة 26 سبتمبر وهل قامت السعودية بنفس دور السلالة الكهنوتية الهاشمية في الإستمرار بتشويه التاريخ اليمني ، بإخفاء هذا الاكتشاف وعدم نشره حين اكتشافه !!! .


اذاً يجب أن يعاد صياغة تاريخ اليمن وفقا لما هو في النقوش التاريخية وشطب كل تلك الخزعبلات والأساطير التي نسجها الفرس بالتعاون مع هذه السلالة

3 يناير 2024م


طباعة   البريد الإلكتروني