30 نوفمبر عيد الإستقلال، عظمة الإنجاز والحدث

30 نوفمبر عيد الإستقلال، عظمة الإنجاز والحدث

30 نوفمبر عيد الإستقلال، عظمة الإنجاز والحدث.

✍🏻// مشتاق هاشم العلوي.

في كل عام يطل (30) نوفمبر المجيد
مجدداً، مذكراً الناس بهذه البلاد الذي اكتسبت حريتها ذات يوم بالدماء، وسرعان مافقدت هذا المكسب بالسياسة..!
وياترى :
هـل، ومتى سيعود ؟!
تبدو الإجابة صعبة المنال..!

بعدما عاش أبناء الشعب اليمني في
(جنوبه المعطاء) عقود كاملة من الزمان تحت سلطة ووصاية الإستعمار البريطاني البغيض الذي أستمرت 129عام،،
عانى فيها مرارة الذل، والهوان، وفقدان الكرامة،،
شاءت إردة الأحرار والثوار البدئ بالنظال المسلح لطرد هذا الجاثوم والتطهر من رجس العبودية والإمتهان..؟
وبعزيمة لاتلين، وإصرار لاينفذ،،
أستطاع الأبطال وبمساعدة إخوانهم وأبناء جلدتهم من رجال الشمال الذين آمنوا بواحدية الهدف والمصير آنذاك، وأقتضت لهم الأقدار و حكمة الله أن يصنعو نصرهم المبين،
ويورثو لهذ الشعب العظيم كيانه المستقل الذي يستطيع من خلاله المضي منفرداً، ليرسم حقه الأصيل في العيش الكريم، ويبدأ معها مرحلة جديدة في هذه الحياة .

لعقود طويلة مرت ذكرى الـ(30) من نوفمبر من كل عام دون أن يلتفت إليها أحد من اليمنيين.
يومٌ اقترن بعطلة سنوية، و ترانيم وطنية تسمع هنا وهناك...؟
لكـــن، لكـــن

فمنذ (9) سنوات أدرك اليمنيون بجلاء عظيم،
وإحساس ملطخ بالدم،


وآهات مصحوبة بأنين العالم أجمع عظمة هذا اليوم.


بعدما أصبحو محرومين من زيادة وطنهم، ودخول أراضيه، و إستغلال ثرواته وخيراته...!
منذ (9) سنوات أشعل اليمنيون الشموع ومعها تلألأت أعينهم،


وزاغت أبصارهم في الأرجاء بحثًا عن الوطن،والسيادة (المفقودة )!.


الوطن الذي تسلل من بين الأصابع كحبات رملٍ ناعمة... دون أن نشعر!


أن يخسر الناس مالاً وأرضاً وأهلاً - ففي ذلك وجهة نظر - لكن أن يخسر الناس وطناً مكتملَ الأركان، ففي ذلك مأساة وطن لن تستوعبها الكتب، ولن تفي بها الأحرف، ولن تحويها أمهات الكلم.
منذ (9) سنوات يوقد (اليمنيون) أصابعهم شموعَاّ للذكريات،


ويخطون مشاعر الألم وفي كل احتفاء يهتفون لليوم الذي تناسوه لعقود للذكرى العظيمة التي صنعت وطناً.
وما بين مطار، وميناء، وآخر، ومعبر،

،
جميعهم اليوم يقع خارج القبضة اليمنية والقرار اليمني،


ومابين نقطة تفتيش يُدقق فيها عن الهويات والإنتماء، وتُرصف الاتهامات كطريق لا آخر له يمر اليمنيون على حطام ذكريات الوطن.

ذكرى عيد الجلاء 30 نوفمبر تجعلنا أمام أنفسنا مرة أخرى،،،


هذا الشعب هو من قاوم الرجعية والاحتلال وانتصر لذاته اليمنية في مراحل سابقة ولاحقة

،
وما تمر به اليمن اليوم من انقلابات وتداعياتها على كافة المستويات يجعلنا جميعاً نستيقظ من سبات السنين...؟
لنعرف من جديد أن طريق النصر واحد هو الكفاح حتى عودة الأرض وترسيخ الحق.


على الرغم من أن تاريخنا الثوري مصدر فخر، وإلهام إلا أنه ظل مغيب بسبب الصراعات البينية التي استهلكتنا طويلاً ومازالت تتجدد رغم كل هذه الأخطار المحدقة...!؟
والسؤال لماذا يصيبنا الملل اليوم ونحن نواصل السعي نحو الحرية والاستقلال؟؟


ربما لسبب بسيط هو أننا مازلنا لم نفهم القضية اليمنية بعد...!


ولم ندرك كل ما حصل ويحصل منذ 19 يناير 1839م،
لماذا جاء الإنجليز إلى عدن في ذلك التاريخ؟


ولماذا تحاول بريطانيا اليوم لعب دور في اليمن وإحلال سلام منقوص بين الشعب اليمني والانقلابات العنصرية والطائفية....؟
لقد كان إحتلال عدن انتكاسة جديدة للقضية اليمنية، وتجديد لقدوم الأغراب إلى بلد مازالت تعاني منهم في بعض مناطق شمال الشمال.

وفي ذكرى (30) نوفمبر علموا أولادكم أن لا وطن بدون حرية، ولا وطن بدون كرامة وان الوطن الذي لايساوى بين ابنائه ليس بوطن ولن يكون.....!
علموهم أن هذه الأرض لم تكن يوماً صالحة للأغراب والمحتلين بأي مسمى كانوا،
أو تحت أي شعار أتوا به،،


أو أي ملة اتخذوا، ترحب بالتجار والعابرين الذين يؤمنون بالتسامح والتعايش المارون بسلام،
والمقيمون بسلام،، ومادون هؤلاء فهي لهم مقبرة جماعية.


إن ذكرى الجلاء المبارك، والنصر المبين تدعونا إلى ضرورة التمسك بحقنا في أرضنا وفي بناء دولتنا الحرة والمستقلة،
وكل ذكرى ثورية هي محطة تجديد الولاء لليمن أرضاً وإنساناً، وليست خطابات ميته ولا حفلات ولا ممارسة طقوس فارغة.


طباعة   البريد الإلكتروني