لمحبي متابعة الظواهر الفلكية.. 3 ظواهر تضيء شهر مارس

 لمحبي متابعة الظواهر الفلكية.. 3 ظواهر تضيء شهر مارس

(الوفاق نيوز): إذا كنت من محبي متابعة الظواهر الفلكية، فأنت على موعد خلال شهر مارس/آذار الجاري، مع 3 ظواهر فلكية عنوانها الرئيسي هو الإضاءة.

إحدى هذه الظواهر يشاهدها سكان المنطقة العربية وكامل النصف الشمالي من المنطقة العربية، ويمكنك توجيه نظرك نحو السماء للاستمتاع بها، أما الظاهرة الأخرى لا تشاهد إلا في المناطق القطبية.

أما عن الظاهرة الأولى، فهي تلك التي تعرف بـ"الضوء البروجي"، وتعتبر الأسابيع القريبة من الاعتدال الربيعي في نهاية فبراير/شباط ومارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان، وهو أفضل وقت في السنة لرؤيته في بداية الليل بسماء الوطن العربي وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

والضوء البروجي هو توهج أبيض خافت هرمي ضبابي يمتد من نقطة غروب الشمس باتجاه نجوم الثور، وأبرزها نجم الدبران وعنقود نجوم الثريا.

وتقول الجمعية الفلكية بجدة، في بيان عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن الفترة الحالية تمثل الوقت المناسب لرؤية الضوء البروجي، نظرا لمغادرة القمر سماء بداية الليل.

ويمكن رصد الظاهرة بعد غروب الشمس بحوالي 80 إلى 120 دقيقة بالعين المجردة لمدة ساعة تقريباً بدون الحاجة لاستخدام معدات رصد خاصة في المناطق الصحراوية وليس من البيت، لأن أضواء المدن تطمس الأضواء الطبيعية في السماء.

وجنبا إلى جنب مع الضوء البروجي، الذي يمتد من نقطة غروب الشمس باتجاه نجوم الثور، مثل عنقود نجوم الثريا، فإن هناك ظاهرة أخرى عنوانها أيضا هذا العنقود النجمي.

وتشهد سماء الوطن العربي بعد غروب الشمس، الأربعاء 3 مارس/آذار الجاري، وقوع كوكب المريخ بالقرب مع عنقود هذه النجوم، ويفصل بينهما 2.6 درجة وهو أقرب اقتران لهما منذ 20 يناير/كانون الثاني 1991.

ويقول تقرير آخر نشرته فلكية جدة عبر صفحتها، إنه سيكون من السهل رؤية كوكب المريخ بالعين المجردة، رغم خفوت لمعانه مقارنة بالأربعة أشهر الماضية، ولكن هناك حاجة لاستخدام المنظار أو التصوير لرؤية عنقود نجوم الثريا قرب الكوكب الأحمر من داخل المدن.

ويوضح التقرير، أنه لرصد اقتران المريخ بعنقود الثريا ستكون المناظير مثالية لذلك، فمن خلالها سيظهر المريخ والثريا في نفس مجال الرؤية، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الحجم الكبير للثريا مناسب للمناظير التي تكشف العديد من النجوم الخافتة المرتبطة بالعنقود النجمي واحتوائها كلها في منظر واحد.

 ويشير التقرير إلى أن الاقتران الذي لن يتكرر بنفس المسافة الظاهرية مرة أخرى حتى 4 فبراير/شباط 2038، سيكون أيضًا جذابًا للتصوير الفلكي، فالمريخ وعنقود الثريا لامعان بدرجة كافية لتصويرهما بواسطة الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية، فمن خلال عدسة ذات طول بؤري يبلغ 200 ميلليمتر مع كاميرا رقمية بحساس بنظام (APS -C) سيكون التصوير جيدا.

ومن ظاهرتين يمكن لسكان المنطقة العربية مشاهدتهما إلى ظاهرة ثالثة لا يشاهدها إلا القاطنون في المناطق القطبية، وهي تلك التي تعرف بـ "الشفق القطبي"، حيث يعرف شهر مارس/آذار بأنه "شهر الشفق القطبي".

ويعرف علماء الفلك منذ فترة طويلة أنه خلال الأسابيع القريبة من حدوث الاعتدال الربيعي تتشكل بعض الشقوق المؤقتة في الغلاف المغناطيسي حول الكرة الأرضية ويمكن للريح الشمسية أن تتدفق من خلالها وتغذي عروضاً ساطعة لأضواء الشفق القطبي.

ويقول تقرير ثالث نشرته فلكية جدة، إنه في هذا الوقت من السنه يمكن حتى لسيل صغير من الرياح الشمسية أن يخترق الدفاعات المغناطيسية لكوكبنا، وهذا ما يسمى تأثير "راسيل- ماكفيرون" نسبة إلى الباحثين الذي شرحوه لأول مرة.