الدكتور عبدالملك الدناني.. لابد من تطور الإعلام العربي

 الدكتور الدناني.. التحديات التي تواجه الإعلام العربي هي قصور في توظيف واستغلال للوسائل والإمكانات الحالية

صنعاء-(الوفاق نيوز): أكد الدكتور عبد الملك الدناني، أستاذ الاتصال في كلية ليوا للتكنولوجيا وكلية الإعلام بجامعة صنعاء على أن التحديات التي تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن ليست تحديات وسائل أو إمكانات، وإنما قصور في توظيف واستغلال للوسائل والإمكانات الحالية، مما يتطلب إعادة التفكير في صياغة الإعلام العربي ورسم سياسة إعلامية هادفة، تكون منظمة وموجهه ترتكز على ثوابت الأمة وتبرز معاني الحضارة العربية الإسلامية، وتجعل المواطن العربي محصن من الاختراقات، بعيداً عن العشوائية والارتجالية، وإعلام مدروس يواكب التطورات التقنية في وسائل الإتصال وتقنيات المعلومات وبحجم التحديات، ويحقق الآمال ويعيد الاعتزاز إلى النفوس، إعلام يبني الثقة بالذات ويكشف عن حقيقة الصراع والواقع المؤلم، ويستطيع مواجهة التحديات التي تفرضها عولمة الإعلام باقتدار، لاسيما وإن الكفاءات الإعلامية العربية المؤهلة موجودة والقنوات الفضائية العربية كثيرة، ومواقع التواصل الاجتماعي متاحة للجميع، والمطلوب هو توجه صائب يربط الكفاءات بالإمكانات التقنية المتاحة.

جاء ذلك في المداخلة العلمية التي القاها الدكتور الدناني في أعمال مؤتمر التجديد العربي الأول الذي نظمه المعهد العالمي للتجديد العربي في العاصمة التونسية مؤخراً، بمشاركة نخبة من القامات العلمية والثقافية من العديد من الدول العربية في أوراق علمية تناولت المجالات العلمية المختلفة.

وشخصت الورقة العلمية للدكتور الدناني العلاقة الجدلية القائمة بين التحديات التي فرضتها عولمة الإعلام، والفرص التي أتاحتها للإعلام العربي ودور الإعلام العربي تجاهها، وذلك من خلال التعرف على واقع الإعلام العربي التقليدي والرقمي والتحديات التي تواجهها في ظل هيمنة الإعلام الغربي على الساحة العربية والدولية، مستغلاً إمكانياته التقنية في فرض أنماط محددة على دول العالم المختلفة، ومن أجل أنموذج عصري حديث للإعلام العربي.

وتحدر الإشارة إلى ان المؤتمر حظي برعاية كريمة من جهة الحكومة التونسية ممثلة بوزيرة الشؤون الثقافية التونسية، وحضور وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في تونس، فضلاً عن رئيسة جامعة منوبة، ورئيس المعهد العالمي للتجديد العربي الأستاذ الدكتور خضير المرشدي.

و خرج المؤتمر العلمي الأول للتجديد العربي الذي استمرت أعماله لمدة ثلاثة أيام بالعديد من النتائج والتوصيات للنهوض بالواقع العربي إلى الأفضل.