خطر إسرائيلي جديد: ممر يقسم غزة ويمنع عودة مليون نازح

خطر إسرائيلي جديد: ممر يقسم غزة ويمنع عودة مليون نازح

خطر إسرائيلي جديد: ممر يقسم غزة ويمنع عودة مليون نازح

 

(الوفاق نيوز): بينما تستمر الغارات والتوغلات والقصف الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 4 أشهر، ركزت إسرائيل خلال الأيام الماضية ضرباتها على وسط القطاع وجنوب مدينة غزة، بالإضافة طبعا إلى خان يونس ورفح في الجنوب.

ولكن يبدو أن الجيش الإسرائيلي ينفذ خطة تقضي بتوسيع طريق في وسط غزة لتسهيل عملياته العسكرية، كجزء من خططه للحفاظ على السيطرة الأمنية على القطاع لبعض الوقت، حتى بعد انتهاء الحرب وفقا لمسؤولين دفاعيين

إذ يقسم هذا الممر الواقع جنوب مدينة غزة، والذي يمتد حوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل، القطاع إلى قسمين، شمالا وجنوباً، على طول شريط شرقي غربي تحتله القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب المستمرة، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال".

وسيسمح هذا الممر للجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك بسرعة وبشكل آمن، حتى بعد انسحاب معظم القوات من القطاع، علماً أن القوات الإسرائيلية تسيطر بالفعل حالياً على الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب في غزة.

يمنع عودة حوالي مليون نازح
كما يمكن لهذا الطريق أيضا أن يخلق بشكل فعال حزامًا عسكريًا قد يمنع عودة حوالي مليون نازح فروا نجو الجنوب خلال الأشهر الماضية، إلى شمال غزة، وفقًا لمحللين.

وفي السياق، قال أحد المسؤولين العسكريين إن القوات الإسرائيلية ستتولى حراسة الطريق لمنع وقوع هجمات مسلحة.

علماً أن مسؤولين إسرائيليين كانوا أكدوا سابقا أنهم لا يعتزمون السماح للنازحين بالعودة حتى اكتمال العمليات العسكرية في شمال القطاع والتوصل إلى اتفاق لإعادة ما يقدر بنحو 130 أسيرا إسرائيليا تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر.

فيما قالت ميري آيسين، العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، عن المدة التي تعتزم فيها إسرائيل استخدام هذا الممر الشرقي الغربي: "أستطيع أن أسميها مؤقتة لكن طويلة الأمد، وبالتأكيد ستمتد لعام 2024 بأكمله".

من جهته، رأى جاكوب ناجل، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أن الطريق سيخلق فجوة واضحة بين شمال غزة وجنوبها. وقال إنه من غير المرجح أن يتم بناء أي جدار بجوار الطريق.

لكنه أضاف أنه يمكن أن يكون له نقاط عبور مختلفة بين الشمال والجنوب سيتم حراستها.


طباعة   البريد الإلكتروني