الكشف عن خطة إسرائيل لحكم غزة

الكشف عن خطة إسرائيل لحكم غزة

الكشف عن خطة إسرائيل لحكم غزة

(الوفاق نيوز): على الرغم من توقع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لأشهر طويلة، فإن الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب لم يتوقف.

وقد أسال الكثير من الحبر رغم الغموض والبلبلة التي لا تزال تلف أفكار القادة في تل أبيب.

إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ألمح، مساء أمس الخميس، لبعض مما تتضمنه خطته "لما بعد الحرب".

فالأكيد بحسب الوزير الإسرائيلي أن "لا حماس" ولا "إدارة مدنية إسرائيلية" ستدير غزة المنكوبة، بل سلطة مدنية فلسطينية موالية لإسرائيل.

من سيدير القطاع المدمر إذا؟
فبحسب الخطة التي قدمها غالانت للمجلس الوزاري الحربي والتي لا تزال قيد النقاش ولم تتبنَ بعد، تبدأ مرحلة "اليوم التالي" الجديدة بعد وقف القتال وهزيمة حماس.

كما "لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في القطاع" بمعنى آخر لا استيطان ولا تهجير للفلسطينيين، وذلك في نسف ورفض واضح لدعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى عودة المستوطنين اليهود إلى غزة و"تشجيع" سكّان القطاع الفلسطينيين على الهجرة منه.

إذاً أهل وسكان غزة سيبقون فيها، على أن تتولى إدارة القطاع البالع عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، جهة فلسطينية لم تحدد هويتها أو انتماؤها السياسي، فيما ألمحت بعض التقارير الصحافية إلى احتمال أن تحكمها بعض العشائر.

كما أن أي شيء يدخل غزة سيخضع للتفتيش الدقيق.

إلى ذلك، يتوقع أن يكون هناك مراقبة للحدود بين غزة ومصر عبر وسائل وتقنيات متطورة تدفع ثمنها على الأرجح الولايات المتحدة.

أما إعادة إعمار القطاع الذي تدمر نحو ثلثي أبنيته بشك جزئي أو كلي، فسيكون من نصيب بعض البلدان العربية، كما شهدت محطات سابقة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

"حرية التحرك"
إلا أن الجيش الإسرائيلي سيتمتع لفترة طويلة على ما يبدو بـ"حرية التحرّك" للحد من أي "تهديد" محتمل، وفق ما نقلت فرانس برس.

وليس واضحا ما المعني بحرية التحرك هذه، وما إذا كانت تعني بعبارة أخرى سيطرة عسكرية تامة على القطاع المحاصر لفترة طويلة من الزمن.

 


طباعة   البريد الإلكتروني