بسبب رجال الدعوة.. عيد الحب في اليمن ينتشر كالنار في الهشيم

بسبب رجال الدعوة.. عيد الحب في اليمن ينتشر كالنار في الهشيم

مقالات وأراء

بسبب رجال الدعوة.. عيد الحب في اليمن ينتشر كالنار في الهشيم

 الدكتور صادق السالمي

طبعاً لا ادري هل هو من محاسن او من مساوئ رجال الدين ان تحريمهم لاي شيئ هو طريق الى شيوعه وانتشاره،.. يعني من يوم ظهر عيد الحب عندنا.

يعني الطبقات المهمشه جزئيا الواقعة ما تحت الطبقهة الوسطى وما فوق الطبقة المطحونة- نقول ظهر عندنا عيد الحب على مستوى العالم كله بالتزامن مع ظهور وانتشار وشيوع استخدام الإنترنت، رغم ان نحن "حبيبه" طول اعمارنا لكن ماعرفنا ان به يوم لعيد الحب والدباديب الحمر الا مع ظهور الانترنت وظهور الدببه في يوم 14 فبراير ضمن شريط محرك بحث جوجل.

اهم شيء أول ماعرفو المطاوعه بعيد الحب الا ونزلو تحريم وتجريم ونهي وصراخ فوق عباد الله وان هذا لايجوز، وأن ليس لـ المسلمين الا عيدين لاغير، ويصاحب ذلك روايات و قصص عن الف.ا.س.ق فلانتين وووو والنتيجة؟

كانوا الذين يعرفون بعيد الحب بضعة الاف في أحسن الأحوال على مستوى اليمن كله، لكن وبفضل المطاوعة ومكبرات الصوات حق الجوامع عرف الشعب كله في كل المدن والحارات والقرى والبيوت حكاية عيد الحب والدباديب الحمر واللبس الأحمر والليالي الحمراء.

والآن اتحدى أي مطوعي شخصياً ما يجهز عمامه حمراء ودبدبوب احمر وحاجات كثير حمر لعيد الحب، واتحدي أي يمني متزوج او خاطب او عايش قصة حب او حتى عازب، مايتذكر عيد الحب ويعمل حساب الحاجات الحمراء في هذا اليوم والمزوجين تحديداً والحبيبه ماعندهم أي فرصه ينسوا هذه المناسبة لأن النسوان حقنا مثلا المتزوجين تبدأ اجراس الانذارات لهم من ليلة واحد وثلاثين يناير من خلال عباره واحده مجمعات عليها كل الزوجات في اليمن " الحمدلله خلص يناير وغدوه واحد فبراير" اما بعض الناس فالجرس بيدق عنده من شهر يناير نفسه بعبارات " الله ما اطول يناير هذا متى يأتي فبراير " وممكن تتكرر هذه العباره طول شهر يناير، أهم شي واحد فبراير يدخل وانت تسمع التنبيه مطلع مطلع الى يوم 13 الا وجاء التحذير بدل التنبيه "كما غدوه عيد الحب اوبه تسير هانا والا هانا والا تخزن هانا والا هانا والا ما تديش هديه قدني اقلك من ذلحين مش ترجع تقول نسيت مانش داري مابش لك عذر" وتعين لك بعيون سع كشافات الفلوكس وايجن حق السبعينات، واتحداك اتحداك كمواطن يمني متزوج تتجاهل التحذير او تناقش الموضوع او تعترض عليه حتى لو كنت مفتي الديار اليمنية ذات نفسه، وقلت ايش من عيد حب هذا بدعه ماتزهد الا بالرد الصاعق "مابدعه الا انت انت وعيد رمضان حقك الذي بتقلبه لنا نوم وبشام وعيد عرفه حقك الذي بتقلبه لنا لحمه وبشام قول مابتحبنيش اصلا، ولا عاد تشتني وقد معك واحده غيري سارح تدبدب انت وهيه وووو " وعتدي الدبدبوب والهدية وتحتفل ورجلك فوق رقبتك بس مضاف لها شويه تهزية وحنتره وبهراره فوقك بامكانك تتجنبهن بكل سهوله ومن ينسى عيد الحب ياقلبي،،،، وكله من تحت راس المطاوعه الذي حرمو الاحتفال ورجعوا يلبسو عمايم حمر وبواليط حمر وتوز حمر وانكاس حمر وخلوها محمره فوق روس الناس كلهم.

#الوفاق_نيوز

طباعة