قضيتي مع رشاد العليمي وآل جابر ومعين عبد الملك وليست مع ألفت الدبعي

قضيتي مع رشاد العليمي وآل جابر ومعين عبد الملك وليست مع ألفت الدبعي

مقالات وأراء

قضيتي مع رشاد العليمي وآل جابر ومعين عبد الملك وليست مع ألفت الدبعي

عادل الشجاع

تسعى حملة واسعة لاستهدافي والتشهير بي ، وهي جزء من مسعى القمع العابر للحدود ، تقودها المدعوة ألفت الدبعي التي تزعم أنها مستشارة الرئيس رشاد العليمي والمعروف عنها أنها تعمل لصالح السفير السعودي محمد آل جابر ورئيس الحكومة معين عبد الملك ، تدعي ألفت الدبعي أنها تريد مقاضاتي بسبب ما كتبته دفاعا عن المجتمع اليمني وقيمه التي تنتهك من قبل بعض المنظمات وبعض النشطاء الذين يزعمون أنهم يريدون تحرير المرأة من أبيها وأخيها وزوجها ومن المجتمع الذكوري بواسطة سفراء الدول والمنظمات المشبوهة ، وسبق لألفت أن صرحت بأنها رفعت علي دعوة قضائية والمفروض أنها تترك للقضاء أن يقول رأيه ، لكن الموضوع ليس دعوة قضائية ، بل هي حملة تشهير واغتيال معنوي ممنهج ، وتحريض ليل نهار على ملاحقتي ومحاكمتي ، والسؤال الذي يطرح نفسه :
لماذا الذهاب إلى المحاكم المصرية وجنسية الشاكي والمشكو به يمنية ، كما أن المقال الذي تزعم أنها رفعت الدعوة بسببه قد قمت بحذفه بناء
على طلب من الأصدقاء الذين توسطوا بيننا وطلبوا مني حذفه في حينه ، مع العلم أن المقال كان نقدا لمواضيع يمنية تمس هوية المجتمع اليمني ،وهذا يدل دلالة واضحة ، أن المسألة تتعلق بترهيبي وإسكات صوتي المطالب بالتعاقد مع شركة تدقيق عالمية للتدقيق في الأموال التي يدعي محمد آل جابر أنه أنفقها في إعمار اليمن وكذلك التدقيق في الفساد الذي تمارسه حكومة معين عبد الملك ، لهذا تتحدث ألفت الدبعي في حلقاتها المصغرة ، بأن مصيري إذا لم يكن السجن ، فسيكون مصير الصحفي السعودي خاشقجي .

والسؤال موجه إلى الدكتور رشاد العليمي ، كيف تسمح لمن يدعي أنه مستشارك وهو بنفس الوقت عضو في هيئة المصالحة يتقاضى أموالا من رصيد الفقراء والجرحى ومن مرتبات المدنيين والعسكريين ، لملاحقة مواطن ليس لديه مكان إقامة مشرد حرم من وطنه وحقه في الحياة والأمن والاستقرار وتريدون أيضا إعدامه سياسيا ، إما أن يقبل بالكفيل أو يتم تدميره وتدمير أسرته ؟

قد يكون موقف آل جابر ومعين عبد الملك مقبولا لدفع الأموال لملاحقتي وإسكاتي ، فهما يعلمان ماذا يعني شركة تدقيق دولية ، لكن صمتك أنت يا دكتور رشاد على كل ما يجري لي ولأسرتي وأنت تعلم بأن ابني المعتقل منذ أكثر من سنتين لم يثنين عن التشبث بالقيم التي نشأت وتربيت عليها ؟ فلماذا تريدون لأبنائكم الوظائف الرسمية والشركات والمرافقين الأمنيين وتريدون لنا ولأبنائنا السجون ؟ هل عجزت أنت ومؤسسة القضاء التي قلت أنك أصلحتها للنظر في الدعوة الكيدية ؟ وهل يرضيك أن تصرف بدل سفر وتذاكر وإقامة لألفت الدبعي وأجور محامين لملاحقتي في أرض الله الواسعة التي أمرنا الله بالهجرة إليها من خزينة المال العام ، كان الأولى بك أن تستأجر به مقرا لمجلس القيادة أو تسدد به المتأخرات لنادي التلال ؟

وتأسيسا على ما سبق ، ألا يستحق جرحى الحرب الذين أصيبوا بإعاقات متعددة والشهداء الذين فقدوا حياتهم في سبيل معركة ظنوا أنها معركة الوطن وكذلك النازحون والمهجرون من بيوتهم قسرا بسبب هذه الحرب العبثية ، ألا يستحقون أن تصرف لهم هذه الأموال بدلا من صرفها على سفريات للدبعي والمحامين والمواقع المستأجرة للتشهير
بالدكتور عادل الشجاع ؟ من الذي يستحق المحاكمة صاحب الرأي ، أم الذي يستلم 30 ألف ريال سعودي من المملكة العربية السعودية ؟ من الذي يستحق المحاكمة الناقد للفساد ، أم الذي يستخدم سلطاته الرسمية في الدفاع عن هذا الفساد ؟ من الذي يستحق المحاكمة صاحب الرأي المدافع عن حق الجرحى والأسرى والشهداء والمجندين في الجبهات وحق الناس في الحصول على كهرباء ومياه نقية وسكن للنازحين بدلا عن المخيمات وتحرير تعز وفتح طرقاتها ، أم أولئك الذين يسرقون كل هذا ؟ من الذي يستحق المحاكمة الذي يدعو المرأة للتماسك الاجتماعي مع أبيها وأخيها وزوجها ، أم الذين يطلبون منها أن تترك بيتها وأسرتها وتذهب إلى حماية السفارات والمنظمات ومكتب المبعوث الأممي ؟

في الأخير لا تهمني طريقة نهايتي ، سواء كانت الفرم على طريقة خاشقجي أو السجن على طريقة يوسف عليه السلام ، يكفي أنني كنت أتعرض لذلك أمام صمت رئيس مجلس القيادة وتحريض من رئيس الحكومة وسفير قائدة التحالف ، لكن ما يهمني من كل الذين مازالت اليمن تمثل لهم قيمة وطنية أن يكونوا إلى جانب ابني الذي يقبع في السجن منذ أكثر من سنتين والدكتور رشاد العليمي كان أو من استنجدت به في حينها وبعد أن أصبح رئيسا ، فعلى الأقل شرف الخصومة يكون معي وليس مع أبنائي ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر لكل من ساندني وتضامن معي وتدخل للوساطة اعتقادا منه أن القضية مرتبطة بألفت الدبعي وكان يجهل أن الدبعي تمثل رشاد العليمي وآل جابر ومعين عبد الملك ودعواتكم لي بالرحمة إن مت ، فما ذهب من العمر أكثر مما بقي منه ، وإن ضفرت بما بقي منه فسأكون كما أنا ناقدا لكل ما يمس اليمن وسيادته أو ما يمس الشعب اليمني وقيمه ووحدته الاجتماعية.

طباعة