أيار 03, 2024
كلما أشتد الضغط على إسرائيل خرج كاهن الكهف الحوثي لإنقاذها .. ...!!!!

كلما أشتد الضغط على إسرائيل خرج كاهن الكهف الحوثي لإنقاذها .. ...!!!!

كلما أشتد الضغط على إسرائيل خرج كاهن الكهف الحوثي لإنقاذها .. ...!!!!

م. عباد محمد العنسي

إسرائيل كدولة محتله لفلسطين تمر بأسوء مرحلة منذ احتلال فلسطين في عام 1948م ، على مستوى العالم فقد تعرت أمام كل شعوب العالم ، و انتهت تلك المظلومية التي روَّج لها الكيان الصهيوني في اوروبا وجلبت تعاطف العالم مع هذا الكيان ، وأصبح هذا الكيان يمارس محارق ضد الشعب الفلسطيني اسوء مما روِّج له انه مورس ضد اليهود في اوروبا.

عندما كان العالم كله يتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني ، وكانت كل مدن الغرب تشهد تضامن جماهيري مع الشعب الفلسطيني ، خرج كاهن الكهف ذراع إيران في اليمن بفقاعة البحر الأحمر والعربي وحرف أنظار الاعلام العالمي إلى تلك الفقاعات في البحر الأحمر والعربي ، وابعد الأنظار عما يتعرض له الشعب الفلسطيني ، وقدم خدمة كبيرة لهذا الكيان ولم يسبب بأى ضرر له ، وفي نفس الوقت قدم خدمة عظيمة لبريطانيا وأمريكا للهيمنة على البحر الأحمر والعربي ، وكل ماحدث عبارة عن جعجعه بدون طحين ، وكل تلك الصواريخ التي اعلن عن اطلاقها لم تصيب اي سفينه ، غير تلك السفينة المتهالكة والذي كان غرقها خدمة للشركة التي تمتلكها ولوثت المياة الاقليمية اليمنية ، مع اني أجزم انها اغرقت من قبل عراب تلك المسرحيات بريطانيا .

اليوم هناك تحول عالمي كبير تجاه القضية الفلسطينة اربك المشهد السياسي في الغرب وارعب الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، وهو الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والذي امتد إلى الجامعات في أوروبا لمناصرة الشعب الفلسطيني ، والذي يمكن أن يتسع إلى كل الجامعات في العالم ، وبينما الإعلام العالمي يوجه أنظار العالم إلى هذا الحراك الذي يعتبر اخطر حراك يواجه الكيان الصهيوني يخرج كاهن الكهف ليتكلم عن استهداف حركة الملاحة الدولية في البحر الأبيض المتوسط.

الان يمكن أن تقوم إسرائيل او امريكا بعملية استهداف إحدى السفن في البحر الأبيض المتوسط ، و نسب ذلك لحركة كاهن الكهف وحتماً سيقوم كاهن الكهف بتبني ذلك ، لان هذا هو دوره المكلف به ، وعندها سوف تتجه كل الانظار الى فقاعات كاهن الكف وتبعد الانظار عن جرائم الكيان الصهيوني ، وعن هذا الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والذي يتسع بشكل كبير إلى كل الجامعات في الغرب.

مع ان الجميع يعرف ان هذه التصريحات هي مجرد فقاعات اعلامية وان ليس لديه القدرة على استهداف حركة الملاحة في البحر الابيض المتوسط حتى وان أمتلك كل القدرات الصاروخيه الايرانيه ، ولكن الاخراج سوف تتولاه بريطانيا .

3 مايوم 2024م

عندما تتكلم الجامعات ....!!!

عندما تتكلم الجامعات ....!!!

عندما تتكلم الجامعات ....!!!

م. عباد محمد العنسي

كنت قد كتبت في بداية الحرب على غ..زة موضوع بعنوان هل ينتصر الغرب لغ..زة ، وهل يتحول الحراك الشعبي في الغرب إلى حراك ضاغط على الحكومات الغربية التي تقف إلى جانب الكيان الصهوني ، ذلك الحراك الشعبي رغم زخمه لم يكن له أثر على الحكومات الغربية وكانت الجماهير تعبر عن رأيها ومناصرتها للشعب الفلسطيني بكل حرية .

لكن هذا الحراك الشعبي تحول إلى حراك داخل ساحات منابر الحرية ، والتي تنطلق منها الثورات ، ومنها يشع النور ، وتخرج حركات التغيير التي تغير حياة الشعوب ومنها يخرج العظماء ، نعم هكذا كانت وستظل الجامعات مراكز للنور ، ومراكز للتغيير في الحياة الإنسانية في كل المجالات .

ها هي شرارة الحرية تنطلق من ساحات الجامعات الأمريكية لمناصرة قضية الشعب الفلسطيني ، وهنا تغيرت مواقف الحكومة الأمريكية التي تدّعي حماية حرية التعبير وأصبحت هذه الحرية تمثل لها شرارة خطر في نظرها ويجب أن تُقمَع.

لماذا هذا الخوف من هذا الحراك داخل الجامعات؟

الحقيقة أن كل طالب من طلاب الجامعات يمثل قائداً لحركة تغيير ومن هنا جاء الخوف من هذا الحراك داخل الجامعات ، السؤال هنا متى ستتكلم الجامعات في الوطن العربي ، أم أنها جامعات عقيمة ، او أنها جامعات تدرس العبودية ، وغير قادرة على أن تكون مراكز لتغيير حياة شعوبنا إلى الافضل اعتقد ان هذا الموضوع يحتاج إلى قراءة وتحليل لعلنا نكتشف لماذا هذا الجمود في جامعاتنا.

26 أبريل 2024م

معركة أبريل الكبرى بين إيران وإسرائيل والجيل السادس من الحروب... !!!

معركة أبريل الكبرى بين إيران وإسرائيل والجيل السادس من الحروب... !!!

معركة أبريل الكبرى بين إيران وإسرائيل والجيل السادس من الحروب... !!!

م. عباد محمد العنسي

إسرائيل في حالة تأهب قصوى لمواجهة الهجوم الإيراني المرتقب ردا على قصف إسرائيل على القنصلية الايرانية في دمشق ، والقيادات الايرانيه تتوعد برد مزلزل .

امريكا تحذر إيران من توجية أي ضربة إلى إسرائيل ، وتعلن انها ستدافع عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني.

إيران تستعد للرد على إسرائيل ووزير خارجيتها يقوم بجوله مكوكية للقاء اذرع إيران استعداد لرد مزلزل على اسرائيل .

العالم على شفى انفجار حرب كبرى نتيجة الرد الإيراني المتوقع ، وكل الدول تحاول تهدئة إيران ، تحاشيا لانفجار الوضع .

إيران تعلن بدأ معركة أبريل الكبرى اسراب من الطائرات المسيرة من إيران باتجاه إسرائيل، الصواريخ الانتحاريه تنطلق من إيران باتجاه إسرائيل ( طبعا ماحد يعرف بعد هذه الصواريخ الانتحارية ) ، الطائرات المسيرة تنطلق من اليمن والعراق باتجاه إسرائيل وستصل بعد ساعات .

حلقت على إسرائيل انها ليلة سوداء عاصفة ، والعالم يترقب متى تصل طائرات إيران واذرعها إلى فلسطين ومتى تحترق تل أبيب ، ويترقب الرد الاسرائيلي على الهجوم الايراني .

وقبل أن تصل طائرات إيران وصواريخها الانتحاريه إلى إسرائيل وكذا قبل وصول الطائرات المسيرة لاذرع إيران إلى اسرائيل يخرج مندوب إيران في الأمم المتحده ليعن انتهاء الهجوم الإيراني، نعم لقد كانت اسرع معركة في التاريخ ، واليوم يخرج قائد الحرس الثوري الإيراني ليقول أن العملية الايرانيه كانت أنجح من المتوقع فعلا كانت أنجح عمليه عسكريه في تاريخ البشرية ازالة إسرائيل من الوجود ، ولو تتبعنا ابتهاج القادة الإيرانيين بنجاح هذه العمليه فإننا سنكتب عن ذلك كتاب كامل .

كأننا كنا مساء 13 ابريل نتابع عمليه عسكرية خارج كوكب الأرض وتنقل لنا الاخبار عن حرب كونية على كوكب المريخ وليس على كوكب الارض ، وهكذا كانت ولاتزال حرب ذراع إيران في اليمن على السفن في البحر الأحمر ، للاسف البعض يستخف بلك لانهم لايعرفون ان هذا هو الجيل السادس من الحروب ، وهي حروب نشاهدها في العالم الافتراضي على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية ، وهي حروب مدمرة والحمد لله ان هذه المعركة كانت على كوكب المريخ .

نعم كانت معركة أبريل الكبرى بين ايران واسرائيل هي المعركة التي انهت مايعرف بكذبة ابريل إلى الأبد وهذا انجاز تاريخي محسوب لإيران واسرائيل .

14 أبريل 2024م

نحن لسنا احرار حتى في التفكير ...!!!

نحن لسنا احرار حتى في التفكير ...!!!

نحن لسنا احرار حتى في التفكير ...!!!

م. عباد محمد العنسي

الكثير من الكتاب العرب هذه الأيام يتطرقون لحرية الشعب الأمريكي بإزدراء نتيجة محاولة السلطات الأمريكية ايقاف انتفاضة الطلاب في الجامعات الأمريكية ضد الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والذي تقف الى جانبه بكل قوة الحكومة الأمريكية ، ويقولون أنها حرية وهمية وزائفة ، وكأنهم يعيشون في جمهورية أفلاطون .

الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية هو ضد الظلم الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني فكيف لو كان هذا الظلم يمارس على فئة من الشعب الأمريكي ؟

لو لم يكون هذا الشعب حراً كما يتطرق لذلك هؤلاء لما استمر هذا الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية رغم محاولة ايقافه بكل الطرق ، ولما توسع هذا الحراك إلى معظم الجامعات الأمريكية .

ولو لم يكون هذا الشعب حراً لما انتاب الحكومة الأمريكية القلق والخوف من هذا الحراك الحر في الجامعات الأمريكية ، فعن أي حرية زائفة ووهمية تتكلمون .

فقط كان هناك لوبي إعلامي يعمل على حجب الحقيقة عن الشعب الأمريكي خوفاً منه وعندما أصبحت هذه الماكينة الاعلامية عاجزه عن حجب الحقيقة ، برزت حرية هذا الشعب في مناصرة شعب يبعد عنهم آلاف الكيلومترات متحديه للوبي الذي كان يعمل على إخفاء الحقائق عنه رغم ما يملك هذا اللوبي من إمكانيات هائلة .

المقارنه صعبة جداً بين مستوى الحرية هناك وبين حرية المواطن العربي ، فالحرية في أمريكا هي فكرية منذ وعي المواطن الأمريكي وتنمو معه ، اما في وطننا العربي فإن العبودية هي فكرية منذ بداية وعي المواطن العربي ، وتنمو معه ، فقط نحن أحرار في الكذب و أحرار في النفاق للحكام و أحرار في تقديس الكهنة والحكام ، حتى في تقديس رفات الكهنة والحكام نحن أحرار .

اما في غير ذلك فلسنا أحرار ، حتى في نقد الماضي السحيق فلسنا أحرار ويعتبر نقد ذلك من المحرمات التي نحاسب عليها في الدنيا وفي والاخره ، وكل أولئك الأشخاص الذين ورثوا فكر العبودية هم أصنام مقدسة ويجب أن نؤكد عند ذكر اسمائهم أن الله رضي عنهم ، ورضوا عنه، وان الله كرم وجوههم وطهرهم تطهيرا ، ومن يتطرق لهم بالنقد وفق ما تطرق لهم التاريخ يتهم بالكفر و الزندقة والنفاق ويجب أن يعاقب في الدنيا وفي الاخرة له عذاب شديد ، بل ويتحول المجتمع إلى أعداء له ، فلا يكون أمامه سوى الرضوخ لتلك العبودية أو البحث عن مكان آخر يعيش فيه بأمان.

نعم نحن لسنا أحرار حتى بالتفكير فما بالكم بحرية التعبير عما يمكن أن نفكر به.

1 مايو 2024

غزة ليست روسيا أو الصين ...!!!

غزة ليست روسيا أو الصين ...!!!

غزة ليست روسيا أو الصين ...!!!

م. عباد محمد العنسي

وافق الكونجرس الامريكي على طلب البيت الأبيض الاخير باعتماد 60 مليار دولار لدعم اوكرانيا في مواجهة روسيا ، 26 مليار دولار لدعم الكيان الصهوني في الحرب التي يشنها ضد قطاع غزة ، طبعا هذه هي الحزمة الاخيره من الدعم الامريكي للكيان الصهيوني في حربه ضد قطاع عزه.

المقارنة شبه مستحيله بين اوكرانيا التي تواجه روسيا الدولة العظمى الثانية عسكريا على مسوى العالم ، واحدى الدول السبع الأولى اقتصاديا ، وبين الكيان الصهوني الذي يواجه كتائب المقاومة الفلسطينية التي سلاحها كلاشنكوف ، والقذائف المضادة للدروع ، وابنا الشعب الفلسطيني في غزة المعتمد على المعونات الخارجية للبقاء على الحياة.

لاحد يقول ان ذلك الدعم هو ناتج عن المفاجأة العسكرية الكبرى التي تلقاها الكيان الصهوني في 7 اكتوبر والتي تم تضخيمها وتظخيم قوة كتائب المقاومة الفلسطينية وان هذا الدعم لإسرائيل لمواجهة كتائب المقاومة الفلسطينية في غزة .

انهم يعدون لمابعد غزة ولما بعدد بعد غزة ... 

22 أبريل 2024

بعد ستة أشهر من طوفان الأقصى إلى أين...؟؟!!!!

بعد ستة أشهر من طوفان الأقصى إلى أين...؟؟!!!!

بعد ستة أشهر من طوفان الأقصى إلى أين...؟؟!!!!

م. عباد محمد العنسي

ها هي الحرب على غزة تدخل شهرها السابع ولا تزال الصورة غير واضحة إلى أين ستقود هذه الحرب فلسطين بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام ، سنحاول هنا قراءة ما يمكن أن تؤدي اليه هذه الحرب.

اشتعلت هذه الحرب في فترة يتم فيها تنفيذ مشروع صفقة القرن مشروع الشرق الأوسط الجديد ( المشروع الإبراهيمي ) والذي يهدف إلى تغيير هوية الشرق الأوسط وهي الهوية القومية العربية إلى الهوية الإبراهيمية ، اي إحلال الهوية الإسرائيلية مكان هوية المنطقة الهوية العربية .

الهوية الإبراهيمية هي هوية دينية قائمة على تحالف دعاة الحق الإلهي من سلالة ابراهيم ( وهم دعاة الحق الإلهي من سلالة إسرائيل ( يعقوب ) ودعاة الحق الإلهي من بني هاشم ) ، اي أن هذا المشروع هو تحالف بين دعاة الحق الإلهي من ذرية ابراهيم .

هذا المشروع هو من إعداد الحركة الصهيونية العالمية ويقوم بتنفيذه كل من الكيان الصهوني وبريطانيا وامريكا ، ويشرف على ذلك كل من توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق وهيلاري كلنتون وزيرة خارجية امريكا السابقة.

لأجل تنفيذ هذا المشروع كانت أولى خطواته غزو العراق والذي أدى إلى تسليم العراق لدعاة الحق الإلهي من السلالة الهاشمية التي ترعاها دولة الملالي إيران واعقب ذلك ثورات الربيع العربي التي عملت على ضرب الدول العربية القائمة على الهوية القومية العربية وتسليمها للقوى التي تدعوا للهوية الدينية القائمة على الحق الإلهي وفق ( فقه الولاية وفقه الخلافة ) وكلا المشروعين تقودهما السلالة الهاشمية وهذه القوى هي القوى الناعمة التي كانت وراء نجاح غزو العراق ونجاح ثورات الربيع العربي .

وقد نجح هذا المشروع في كل من العراق وليبيا بشكل كلي وفي سوريا واليمن بشكل جزئي ، وفشل في كل من تونس ومصر ، وكانت هذه هي الخطوة الأولى لإستبدال الهوية القومية العربية ، بالهوية الدينية ( الإبراهيمية)، وهذا الإنجاز تحقق بتمويل من دول الأعراب وهي دول ليست قائمة على الهوية القومية العربية وانما على الهوية الأسرية السلالية كما هي السعودية وغيرها ، وهذه الدول تحارب الهوية القومية العربية منذ ولادتها في خمسينيات القرن الماضي بقيادة عبدالناصر.

نتائج هذه الحرب منذ طوفان الأقصى إلى الان يمكننا تلخيصها بنتيجتين رئيسيتان هما :

1_ تدمير قطاع غزة بشكل شبه كامل وتحويل سكانه إلى مشردين ، ولا تزال اللعبة التي تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه قائمة ، وما استمرار الحرب الا لأجل تحقيق هذا الهدف بكل السبل الممكنة ومحاولة تجاوز المعوقات التي توجه ذلك .

2_ هيمنة كل من بريطانيا وامريكا اللتان تقودان تنفيذ المشروع الإبراهيمي على كل من البحر الأحمر والعربي وبهذا أصبحت بحار المنطقة العربية تقع تحت هيمنة من يقودون تنفيذ هذا المشروع ، وهذه الهيمنة تمت بفضل دعاة الحق الإلهي حملة المشروع الإبراهيمي وهي القوى الناعمة للمشروع الإبراهيمي، وتحت ذريعة حرب غزة.

السؤال الأهم هنا ، هل هي صدفة أن من يقف وراء هذه الأحداث وتفجيرها هم دعاة الهوية الدينية بنوعيها ( فقه الولاية والخلافة ) و راسمي ومنفذي المشروع الإبراهيمي وممولي هذه الأحداث هم دول الأعراب الذين حاربوا الهوية القومية العربية الذي يعمل هذا المشروع على استبدالها بالهوية الدينية الإبراهيمية ؟ حتما ليس الأمر محض الصدفة وإنما هو مشروع يتم تنفيذه بأدواته التي تم الاشارة اليها في هذا المقال .

ماذا بقي لدى العرب لمواجهة هذا المشروع ؟
لم يبقى سوى كل من الاردن ومصر كدولتين يمكن أن تواجه ذلك ، لهذا تحاول كل من مصر والاردن رفض تهجير ابناء غزة بكل السبل وتعتبر ذلك خط أحمر .

لماذا دعت حركة حماس الشعب الأردني للثورة على الحكومة الأردنية ؟
هل هذه الدعوة هي للضغط على الاردن للدخول في حرب مع اسرائيل ؟ أم ان ذلك هو ضغط على الاردن بقبول هذا المشروع ، وبقبول ملك الاردن بالهوية الدينية سيتم الحفاظ على بقائه كونه من نفس السلالة الإبراهيمية ، و تبقى مصر هي حجرة العثرة امام هذا المشروع وما الهيمنة على البحر الأحمر والعربي سوى إحدى وسائل الضغط على مصر وخنقها ، وجعل الاقتصاد المصري خاضع لرحمة من يقود هذا المشروع ، لدفع مصر للقبول بهذا المشروع .

هل يكون الصراع الدولي هو أحد عوامل افشال مشروع الشرق الأوسط الجديد ( المشروع الإبراهيمي ) ؟ الاشهر القادمة ستجيب على هذا التساؤل.

8 أبريل 2024م

الحوار تحت الرعاية الأمريكية ...!!!

الحوار تحت الرعاية الأمريكية ...!!!

الحوار تحت الرعاية الأمريكية ...!!!

م. عباد محمد العنسي

اربعة وعشرون حزبا ومكونا سياسيا يمنيا التقوا في عدن على مدى يومين في حوار بتمويل ورعاية المعهد الديمقراطي الامريكي .

هل يكسرون حالة الجمود السياسي الذي اصاب البلد بشلل ومزق الوطن شر ممزق نتيجة خلافاتهم وصراعاتهم ؟

لست متفائلا بهذا اللقاء ، ولا اوؤمل عليه وارى انه لقاء شكلي لن يكون له أي اثر ملموس وأمل أن يكون عدم تفائلي هذا في غير مكانه .

عدم تفاؤلي هذا ناتج عن أن هذا اللقاء لم يكن بدافع وطني من هذه الاحزاب والمكونات السياسية وشعورها بالمسؤولية التي تقع على عاتقها تجاه هذا الوطن.، لانها لم تكن هي من تداعت لهذا اللقاء فهو لقاء جاء بدعوة ورعاية وتمويل المعهد الديمقراطي الامريكي اي برعاية المخابرات الأمريكية ، فهل هذا المعهد الامريكي لديه احساس بالهم الوطني اليمني ليكون هو المبادر لعقد هذا اللقاء ؟ .

طبعا من يعرف دور هذا المعهد في إشعال الفوضى الخلافة في اليمن والتي اوصلتنا الى ما نحن فيه الان ، سيكون مثلي متشائما ومتسائلا عن الاهداف الخفيه التي يعمل هذا المعهد لتحقيقها !!!! .

ومن جانب اخر لولم يكن هناك تمويل لهذا اللقاء من المعهد الديمقراطي الامريكي ، هل كان يمكن ان يعقد هذا اللقاء ؟؟ حتما لا ، مع أن أصغر مكون سياسي من هذه المكونات قادر على تمويل مثل هذا اللقاء وعشرة لقاءات مثله ، لوكان لدى هذه المكونات الساسيه احساس بالمسؤولية الوطنيه .

30  أبريل 2024م

الاغبياء الذين لا يعقلون .. ...!!!!

الاغبياء الذين لا يعقلون .. ...!!!!

الاغبياء الذين لا يعقلون .. ...!!!!

م. عباد محمد العنسي

الدعارة السياسية المتناغمة بين إيران وإسرائيل والتي تمارس لتنفيذ المخططات الإسرائيلية والفارسية ضد العرب هي حالة يقينية للذين يعقلون ، منذ ثورة الخميني عام 1978 م الذي تحول هذا التناغم من حالة معلنه في حكم الشاه الى حالة غير معلنه أي من تحت الطاولة في حكم الملالي ، وقد بلغت أعلى درجات الدعارة السياسية بذلك الهجوم الصاروخي الذي وصفه الرئيس الإيراني بالكبير والذي لم يكن له أي اثر سوى تلك الضجة الاعلامية ، ووصفه قائد الحرس الثوري الإيراني انه حقق نجاحا تجاوز ما كان متوقع منه ، وهوفعلا حقق نجاح لم تكن إيران ولا إسرائيل تتوقعه وهذا النجاح هو نجاح سياسي يخدم المشروع المشترك بينهما ، ومع ذلك فهناك من الذين لا يعقلون لا يزالون يعيشون في الوهم الذي تسوقه إيران باسم القدس وفلسطين ( فيلق القدس ، يوم القدس ) وهؤلاء هم الاغبياء سياسيا الذين لايعقلون.

هذا التناغم في ممارسة الدعارة السياسية على العرب ينجر ورائها المغفلون من العرب ، والذين يعملون كاذرع للفرس في المنطقة العربية ، أما عن معرفة كما هي الحركات التي تلعن ولائها لولي الفقيه في طهران كما هو حزب الله والحركة الكهنوتيه الحوثية والحشد الشعبي وغيرها ، أو بدون معرفة كما هي دول الأعراب التي سخرت اموالها لتنفيذ المشروع الصهوني الفارسي في الوطن العربي بتمويل الربيع العربي الذي قضى على أعداء الصهاينة والفرس ، اما الذين يعقلون من العرب فهم يفهمون ان هذا العرهر السياسي هو امر طبيعي جدا فما يجمع إيران وإسرائيل يحتم عليهما أن يكونان فريق واحد ، ويعود هذا التناغم لثلاثة عوامل رئيسيه هي :

اولا : العدوا التاريخي للفرس هم العرب ، والعدوا الوجوي للكيان الصهوني هم العرب

ثانيا : التوافق الفكري لنظام الملالي في إيران والكيان الصهيوني القائم على الحق الإلهي اي أنهما أبناء الله واحبابه ، لذلك لايوجد في العالم دولة دينية سوى إيران وإسرائيل ، ويجمعهما المشروع الإبراهيمي الذي يتم العمل على تنفيذه في المنطقة العربية.

ثانيا : الكيان الصهيوني يحمل مشروع من النيل إلى الفرات ، ونظام الملالي يحمل مشروع تصدير الثورة الى العالم العربي واستعادة الإمبراطورية الفارسيه ، أي أن مشروعيهما ينفذان في نفس النطاق الجغرافي ولكي ينفذ مشروعهما يجب اولا القضاء على الدول العربية دولة تلوا اخرى وهذا ما تم منذ عام 2003 م ولم يتبقى من الدول العربية سوى الأردن ومصر ، فلا يمكن أن ينفذ مشروع ايا منهما الا باستكمال ما تم البدأ به ، وحتما سيكون هناك صراع على تقاسم الكعكة العربية بينهما ، لكن في الوقت الحالي لايزال هناك عدوا مشترك لهما .

لكن القضية هنا هي في ذلك الغباء السياسي عند من يمارسون السياسة من العرب ويتعاملون مع إيران على أنها دولة تقف الى جانبهم وتعمل على مناصرة القضايا العربية ، من اهم هؤلاء الحكومة السورية والذي يبدوا انها قد فهمت بعد ان وقع الراس في الفاس ، ويعكس ذلك الصمت الذي تبديه الحكومة السورية من استهداف قيادات فيلق القدس وحزب الله ، في سوريا ، وكذلك حركة حماس و الجهاد الاسلامي والتي لديهما قضية وطنية هي في الاساس تعمل ضد مشروع الكيان الصهوني الوجودي .

فالدعم الذي تقدمه ايران هو بمثابة جزء يسير وتافه جدا من تكاليف تنفيذ المشروع الفارسي والصهيوني والذي ما كان يمكن ان ينفذ لو أنفقت الحكومة الايرانية والاسرائيلية آلاف آلاف أضعاف تلك المبالغ التي تقدمها إيران لحركة حماس والجهاد الاسلامي ، والتي تستخدمها لتنفيذ تلك المخططات. ويمكن تشبيه ذلك الدعم الفارسي بالطعم الذي يقدم الاصطياد الاسماك او الطيور والذي تفرح به ولكنها فرحة زائفه ، او ابتسامة ما قبل الموت.

اكيد تتذكرون التصريح الإيراني بأن عملية طوفان الأقصى الذي نفذته حركة حماس كانت رد على أمريكا لاغتيالها قاسم سليماني ، والذي نفته حركة حماس ، مع أن مايسرب من تحت الطاولة أن إيران أوقعت حركة حماس في هذا الفخ الذي ادى الى تدمير قطاع غزة بشكل شبه كلي وضحايا ذلك تجاوزت مائة ألف قتيل وجريح من ابناء الشعب الفلسطيني ولا تزال الأرقام تزداد كل يوم ، ومكن إسرائيل من المضي قدما في تنفيذ ما يعرف بصفقة القرن ، ومجريات الأحداث تؤكد صحة ما سرب من تحت الطاولة أن إيران هي من جرت حماس إلى هذا الفخ ، السؤال هنا هل كانت حماس بهذا الغباء الذي تقاد إلى المجزره بهذه السهوله ؟ .

السؤال الذي يجب أن يسأل ماذا قدم محور المقاومة الذي تتزعمه إيران للشعب الفلسطيني وهو يذبح الآن وما قيمة ذلك الدعم الذي قدم لحماس من قبل إيران مقابل ما تعرض له الشعب الفلسطيني ، فما حدث في 13 أبريل كان دعم سياسي كبير للكيان الصهوني عوضه ماخسره منذ بداية الحرب على غزه خلال ساعات ، وبدون أن تخسر إسرائيل قطرة دم واحده وحرف الانظار عن ماتقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

أي قياده سياسية اوعسكري لا يمكن أن تقوم بعملية كتلك التي قامت بها حركة حماس ما لم يكن لديها قوة ترتزح عليها وقادرة على حمايتها من ردة الفعل للكيان الصهيوني والذي يمتلك القوة القادرة على القضاء على أي قوة لدى حركة حماس مهما كانت ، مالم فهي ألقت بابناء الشعب الفلسطيني إلى التهلكة والقت بذاتها إلى الانتحار .

وتحت غطاء حرب غزه هاهي امريكا وبريطانيا يفرضان هيمنتها على البحر الأحمر والعربي وكل ذلك كان بفضل ايران واذرعها في اليمن الحركة الكهنوتية الحوثية ، وبدون أي كلفة ، ولاتزال الايام القادمة تحمل في طياتها الكثير من الأحداث التي تتم تحت غطاء ما حدث في 7 اكتوبر والذي تؤكد الاستعدادات الغربية التي برزت في الأيام الثلاثة الأولى بعد 7 اكتوبر أن ذلك الحدث كان معد له ومرتب له وكان الغرب بانتظاره لاستكمال مالم يستكمل بالربيع العربي الذي قضى على الدول العربية القومية دولة تلو اخرى ، ولم يكن مفجا للكيان الصهوني والغرب كما تم ترويج لذلك ولم يكن مفاجأ لإيران ، أو بدون علمها .

19 أبريل 2024م

عندما يكون العيد كابوس للناس ...!!!

عندما يكون العيد كابوس للناس ...!!!

 

عندما يكون العيد كابوس للناس ...!!!

م. عباد محمد العنسي

 

تحل علينا بعد يومين مناسبة عيد الفطر ، وهي مناسبة يحتفي فيها الناس بمظاهر الفرحة التي تظهر بالملابس الجديده للرجاء والنساء والاطفال ووجبات الطعام الشهية والمميزه لدى كل الاسر وفي كثير من الاسر تكون هذه الوجبة مميزه عن كل الوجبات طيلة العام ، وغيرها من مظاهر الفرحة بالعيد التي يطول سردها .

هذه المناسبة كانت مناسبة سعيده لدى أبناء الشعب اليمني ، لكنها اليوم مناسبة تؤرق الكثير من الآباء من أبناء الشعب اليمني ، فمعظم الاباء هذه الايام في حالة سئية وهم يفكرون كيف يجدون وسيلة للحصول على قيمة ملابس لاولادهم وغيرها من منطلبات العيد ، وصبحت هذه الايام لدى الكثير كأنها كابوس ، وهذه الحالة تزاد عام بعد آخر منذ قدوم هذه السلالة الكهنوتيه الهاشمية التي حولت حياة الناس إلى حجيم.

نسأل الله أن يعين شعبنا اليمني بالصبر حتى يتم الخلاص من هذا الكابوس الذي حل علينا وتدتعود حياة هذا الشعب كما كانت وأفضل بعون الله.

كما نسأله أن تعود هذه المناسبة وقد تم اجتثاث هذه الحركة الكهنوتية من على كل ذرة من تراب العربية السعيده .

6  أبريل 2024

كل يوم نكتشف اننا اسوء مما نتخيل ..!!!

كل يوم نكتشف اننا اسوء مما نتخيل ..!!!

كل يوم نكتشف اننا اسوء مما نتخيل ..!!!

م. عباد محمد العنسي

نعم ليس لدينا شيء يمكن أن نعتبره حسناً ، سوى ذلك الماضي الحضاري الذي لم نستطع أن نحييه في عقولنا وعقول أبنائنا ليكون بارقة امل لمستقبل نأمل أن يكون أفضل ، و اقول واسفاه حتى ذلك الماضي الحسن لم نستطع أن نحافظ عليه ليضل ذكرى حسنه .

ما دون ذلك فكل شيءٍ سيء ، اشبالنا يتم اقتيادهم إلى معسكرات ليكونوا ذخيرة لكاهن الكهف كما عبَّر عن ذلك أحدهم بقوله السيىء البندق وهؤلاء الذخيرة ، والكل يتكلم عن ذلك ولا يعمل شيء لمقاومة ذلك رغم ما يمتلكون من إمكانيات ، و اقول تباً لكم ايها الأبواق وتباً لعويلكم الذي يشبه عويل الأرامل و الثكالى .

وعندما انظر إلى أولئك الشباب في الجامعات الأمريكية وهم يدافعون عن إنسانية الإنسان وحرية الإنسان وكرامة الإنسان وحقوق الإنسان بمختلف انتماءاتهم وعروقهم ، اتذكر أولئك الشباب في جامعاتنا ومعاهدنا وهم يعانون من ابشع الظلم والطغيان والاستعباد وهم غير قادرين على الدفاع عن ذاتهم وحريتهم وكرامتهم وحقوقهم ، وأجد اننا في وضع كارثي و أفق لايوجد فيه بصيص أمل لمستقبل أفضل.

وعندما انظر إلى ذلك الجيش الهائل من العاملين في مؤسسات الدولة وكاهن الكهف يأكل حقوقهم وحقوق أبنائهم وهم يقفون يصارعون الجوع ويموت اطفالهم من سوء التغذية والأمراض ولا يتفوهون بكلمة للدفاع عن حقوقهم وأقول تباً لها من حياة نعيشها فمن تحت الأرض اشرف من فوقها .

ماذا يمكن أن تقول عن ما نحن فيه يمكننا أن نسرد تلك المآسي في كتب ومجلدات لكن ذلك أيضا حالة سيئة تضاف إلى تلك السيئات التي نعيشها ، فما نقوم به عويل و نواح .

اذاً ليس أمامنا سوى أن نبحث عن أقرب الطرق لنرحل إلى العالم الآخر لنعيش من تحت التراب وندفن معنا مآسينا وأحزاننا .

او نظل نغني مع فريد الأطرش أغنية الضياع:
عدت يا يوم مولدي
عدت يا ايها الشقي
الصبا ضاع من يدي
وغزا الشيب مفرقي
ليت يا يوم مولدي
كنت يوم بلا غد

28 أبريل 2024

مرضى السرطان.... غرُبت شمس الحكومة، وظهر نجـم بـــن دول...؟

مرضى السرطان.... غرُبت شمس الحكومة، وظهر نجـم بـــن دول...؟

مرضى السرطان.... غرُبت شمس الحكومة، وظهر نجـم بـــن دول...؟


✍🏻/م. مشتــاق العلوي

لسنوات طويلة لم يعد يسمع اليمنيين أي نبأ يوحي بتشيد المشاريع الخدمية سوى دعوات الموت الآثمة الذي يرسلها أمـراء الحـرب في شمال الوطن وجنوبه،،
سنوات منذُ أختفت من أمامنا مظاهر الإعمار وتكدست في أذهاننا مناظر الخراب العظيم الذي أصاب جسد هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه...!
ضاعت الأمنيات، وتقلصت الرغبات، وتاهت النفوس في إرتقاب يوم الخلاص وحتى إن كانت مستحيلة جداً لكن بصيص الأمل لازال ينبض في عروق البؤساء الراغبين بعودة الوطن.
انتشرت أمراض السرطان في أجساد الضعفاء، وتكاثرت الأهات والعلل وبقي هؤلاء المنكوبين من المرضى يشخصون البصر لعل وعسى يلتفت إليهم طرف من أطراف النزاع، ولكن كماهو الحال دائماً لاحياة لمن تنادي..!


اليوم وبعد طول إنتظار جاءت.....
(مجموعة بن دول التجارية)
لكي تحقق الحلم وتجعل منه واقعً وحقيقةً في أرض حضرموت الخير والعطــاء ،،
لم تستجيب الحكومات اليمنية المتعاقبة لمثل هذه المطالب الإنسانية لكن النفوس الزكية لأبناء حضرموت أخذت على عاتقها ثقل المسؤولية ونظرت لحضرموت وأبنائها كأهم مكتسب يجب المحافظة عليهم، والتقليل من معاناتهم وتوفير ابسط الخدمات العلاجية لهم ولكل أبناء اليمن عبر إنشاء.......
( مركز المكلا للعلاج الإشعاعي)
يعتبر مركز المكلا للعلاج الاشعاعي هو المركز الأحدث للعلاج الاشعاعي في اليمن.
وسيقدّم المركز خدمة علاجية عالية الجودة، وغير ربحية بأحدث الأجهزة والتقنيات لمرضى الأورام من خلال تقديم العلاج الإشعاعي وسيوفر عنهم عناء السفر للخارج.
وأقيم المركز على
مساحة 920 متر مربع، وبلغت الكلفة الإجمالية لإنشائه مع التجهيزات مبلغ
(خمسـة مـــلايين دولار) ،
وفترة التنفيذ 14 شهرًا، وتم تجهيز
المبنى لإستيعاب التوسعة المستقبلية وتركيب جهاز إشعاع آخر أكبر وأكثر شمولية، وتم تشييد المبنى على أعلى المعايير الهندسية من حيث الأكثر تحصينًا ضد التسرّب الإشعاعي ، بإشراف مباشر من وكالة(الطاقة الذرية).


نحن هنا لانتحدث عن كرم حاتم الطائي الذي عرفته العرب قديماً، ولا نتكلم عن عثمان بن عفان مجهز جيش العسره،،
نحن هنا نقف أمام حالة نادرة في هذا الزمان تستحق مننا كل المدح والثناء وإن كانت غنية عن التعريف لكن الأجيال القادمة يجب ان تقرأ عن مواقف الأباء والأجداد ويجب أن يبقى اسم الحاج //
عبدالله عمر بن دول المعاري.
رمز من رموز الإنسانية فلقد أعطى في سبيل الله عطاء من لايخشى الفقر وجعل خدمة الناس هي أبلغ إهتماماته بعيداً عن النظرة الدونية في تحقيق المكاسب الإقتصادية الشخصية فقط كحال معظم رجال المال والأعمال...!

لسنا ممن يعبدون البشر،
لكننا رأينا المواقف فعرفنا قدر الرجال.
وهكذا مواقف لاتأتي من أشخاص عاديون أبداً؟
ربما قد يحاول البعض التقليل من شأن المشروع مقارنة بالحجم التجاري للمجموعة ولكنها مجرد سهام عابرة لا تغير في كبد الحقيقة شيء،،
ويبقى مثل هكذا سخاء هو تفسير واضح عن روحانية، وإنسانية، وكرامة نفس صاحبها فقط...... فالسلام على بن دول يوم ولد، ويوم يموت، ويوم يبعث حيا.

تداعيات اغتيال قادة فيلق القدس، والتوافق على إسقاط النظام الأردني

تداعيات اغتيال قادة فيلق القدس، والتوافق على إسقاط النظام الأردني

تداعيات اغتيال قادة فيلق القدس، والتوافق على إسقاط النظام الأردني

جمال طه

إسرا..ئيل قصفت مبنى القنصلية الإير..انية الذي يقع داخل مجمع السفارة بمنطقة المزة في دمشق أول أبريل 2024، باستخدام 6 صواريخ أطلقتها طائرات F-35.. المبنى كان يستخدم كمركز قيادة لعمليات الحرس الثوري في سوريا ولبنان، لذلك قُتِل داخله كل قيادات «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، وعلى رأسهم قائده محمد رضا زاهدي، مسؤول التسليح والتنسيق مع التنظيمات والعناصر الموالية لإيران في لبنان وسوريا الضفة الغربية، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وخمس من القادة الميدانيين.. إسرائيل لم تعترف كعادتها بالمسئولية عن الهجوم، لكن المتحدث العسكري أبدى اعتقاده بأن الهدف الذي تم ضربه كان مبنى عسكريا خاصا بقوات القدس، وهيئة البث الإسرائيلية أكدت أن «الضربة رسالة من الجيش إلى حزب الله اللبناني»، وأضافت أنه تم انتظار مغادرة القنصل الإيراني للمبني لتنفيذ العملية، ما يعكس حجم سيطرة الاستطلاع الإسرائيلي على أرض وسماء المنطقة.

***

موقع «أكسيوس» الأمريكي نقل عن مسئولين إسرا...ئيليين وأمريكيين؛ أن تل ...أبيب لم تُخطِر إدارة بايدن إلا بعد تحليق المقاتلات الإسرائيلية، وقبل دقائق من تنفيذ الضربة الجوية، وادعت أنها لم توافِ واشنطن بالتفاصيل ولم تطلب الضوء الأخضر.. الخارجية الإيرانية استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران، بحكم مسئوليتها عن رعاية المصالح الأمريكية، وحملته رسالة الى الإدارة الأميركية - بصفتها حامية للكيان – حمَّلت فيها واشنطن المسئولية عن تلك «الجريمة»، لكن متحدثا باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نفى أي دور لبلاده في الضربة الإسرائيلية، وأكد أن واشنطن ردت مباشرة على إيران بأنها «ليس لها أي دور أو علم مسبق بالهجوم»، ما يعكس شعور بالقلق من أن تؤدي العملية إلى تصعيد إقليمي، واستئناف هجمات الفصائل الشيعية ضد القوات الأمريكية.

والحقيقة أن الشواهد تؤكد أن إسرائيل نسقت مع الولايات المتحدة للتخلص من قيادة فيلق القدس الميدانية، استكمالا لعملية اغتيال «قاسم سليماني» قائده ومؤسسه في يناير 2020، التي نفذتها واشنطن بنفسها، لكنها لم تحد من أنشطة إيران المعادية للمصالح الأمريكية، والتي تستهدف فرض نفوذها على مسار التطورات السياسية بالمنطقة.. ومما يؤكد التنسيق الإسرائيلي الأمريكي أنه عقب الضربة الجوية مباشرة، تم عقد اجتماع بالفيديو كونفرانس بين جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض وأنتوني بلينكن وزير الخارجية، وكبار المسئولين الإسرائيليين استغرق ساعتين ونصف، لدراسة تداعيات الهجوم الإيراني، لا بدائل الغزو البري الإسرائيلي لرفح كما روجت التسريبات، فموضوع رفح كان قد تناوله «يوآف جالانت» وزير الدفاع الإسرائيلي توَّا في واشنطن مع لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي.
***

اغتيال قادة فيلق القدس في دمشق تم كعملية استفزازية تستهدف توسيع نطاق الحرب في المنطقة، وهو ما كشفته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بشأن المداولات التي أجريت يوم 28 مارس برئاسة «يوآف جالانت»، شارك فيها مسئولو هيئة الأركان وقادة الاستخبارات، بشأن إعداد قيادة الجبهة الداخلية في الجيش لخطة إعلامية لتعبئة الجماهير وإعدادها لتقبل احتمالات توسع نطاق الحرب في المنطقة، وتم الاتفاق على سرعة إجراء استطلاع رأى عام للتعرف على مواقف الجمهور، للتأكد من دعمه للدولة في ذلك التوجه، لا انقلابه عليها، خاصة مع احتمال أن يتم ذلك قبل الانتهاء من الإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين لدى حماس، الأمر الذى يثير غضب الشارع الإسرائيلي.

توسيع إسرائيل لنطاق الحرب يستهدف أولا: تدمير الترسانة العسكرية لحزب الله في لبنان، وإبعاد قواته الى ما وراء نهر الليطاني، حتى يتسنى إعادة سكان شمال إسرائيل لمساكنهم، وتضع الخطة في اعتبارها احتمال تدخل إيران المباشر للحيلولة دون تخلص إسرائيل من أهم أذرعتها العسكرية بالمنطقة- خاصة تفكيكها لمعظم كتائب حماس العسكرية في غزة ثانيا: استدراج طهران الى الحرب هدفا في حد ذاته، حتى يتسنى توجيه ضربة إجهاض لعمليات تطوير الأسلحة النووية الإيرانية، وتدمير القاعدة الإنتاجية للأسلحة الباليستية، أما ثالثا: فيتعلق بالاعتبارات الداخلية في إسرائيل، وحرص نتنياهو على استمرار الحرب، حتى لا ينفرط عقد الائتلاف الحكومي، ويتم تقديمه للمحاكمة.

واشنطن رفضت التجاوب مع الالحاح الإسرائيلي لتوسيع نطاق الحرب، حتى لا يتسبب ذلك في استئناف قصف قواعدها العسكرية بالمنطقة خلال عام الانتخابات، ولتجنب تغيير قواعد الاشتباك التي سادت مع إيران منذ عام 2010، والتي اعتمدت على «حرب الظل» ممثلة في صورة عمليات إيجابية بالداخل الإيراني، لتصفية علماء الطبيعة النووية وخبراء تطوير الصواريخ الباليستية والصناعات العسكرية وقادة الحرس الثوري، واختراق مراكز البحوث النووية سواء لتخريبها أو لسرقة وثائقها، فضلا عن إثارة الاضطرابات الشعبية المعارضة لنظام الملالي، ثم تطورت منذ عام 2019 الى هجمات انتقامية متبادلة على السفن التجارية.. لكن إسرائيل صعدت عمليات الاستهداف منذ مطلع 2024 لتشمل مقاتلي وقيادات فيلق القدس في سوريا حتى بلغت أربع حتى الآن ووصل عدد ضحاياها 20 قائد.
***

الهجوم الإسرائيلى وضع إيران في موقف بالغ الحرج، لأنها حريصة على ان يظل تعاملها مع إسرائيل والولايات المتحدة من خلال أذرعها العسكرية بالمنطقة، وتجنب الانزلاق لمواجهات مباشرة تُقَدِّر أنها ضد مصالحها، لضعف أسلحة الطيران والبحرية والدفاع الجوي لديها، لذلك تستهدف سرعة الوصول الى القنبلة النووية تحقيقًا للردع المتبادل، وتعويضًا عن اختلال التوازن في التسلح التقليدي، ما يسمح لها بمزيد من الانخراط في شئون المنطقة وتعزيزا نفوذها.. هذه الاعتبارات تفسر عدم رد إيران على اغتيال قاسم سليماني الا بعد إنذار واشنطن، ما سمح لها بالحد من خسائر القصف الصاروخي لقواعدها في العراق.

النظام الإيراني يتمنى تقبل محاولات التنصل الأمريكي من المسئولية عن عملية دمشق، لكن استهداف مجمع السفارة الذي يتمتع بنفس حصانة الأراضي الإيرانية، واصطياد كل القيادة العليا والميدانية لفيلق القدس، فضحا عمق الاختراق الإسرائيلي للأهداف الإيرانية، ما يضع نظام الحكم تحت ضغط شعبي هائل للانتقام، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلت عن المحلل السياسي «بيمان سيد طاهري» المقرب من حكومة طهران أنه «وقع انتهاك لأمننا القومي، ما هز الإيرانيين الذين يخشون من فشل نهج الحكومة في المواجهة مع إسرائيل.. إما أن ترد إيران لمنع إسرائيل من مهاجمتنا في عقر دارنا، أو تعيد النظر وتخفف من سياساتها الإقليمية ووجودها العسكري بالمنطقة».. بديلان أحلاهما مُرُ.

إسرائيل وضعت قواتها في حالة استنفار، وشددت مستويات الحذر بسفاراتها في الخارج، وسارعت - بمشاركة أمريكية - في دراسة السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني، حيث قدروا أن الإيرانيين سيتمسكون بـ «الصبر الاستراتيجي»، وتجنب الرد المباشر، حتى لا يقدمون ذريعة لبنيامين نتنياهو لتوسيع وإطالة الحرب حفاظا على استقرار حكومته، ما يعنى اقتصار الرد على أذرعها بالمنطقة، أو توجيه هجمات سيبرانية مباشرة لإسرائيل، لكن هذا لا يحول دون تحوط إسرائيل لإمكانية اختلاف الرد الإيراني، ما يفسر سرعة طلب سربين من الطائرات من واشنطن، التي وافتها بالفعل بسربي مقاتلات F-35 وF-15.

القيادة الإيرانية حاولت تهدئة الشارع الإيراني؛ الرئيس «إبراهيم رئيسي» حاول طمأنة الرأي العام الى ان الجريمة الإسرائيلية «لن تمر دون رد»، وخامنئي توعد «سنجعلهم يندمون على هذه الجريمة»، والتلفزيون نقل عن مجلس الأمن القومي «أنه اجتمع واتخذ القرارات المناسبة بشأن الهجوم على القنصلية»، دون تفاصيل.. لكنهم في مأزق حقيقي؛ فالرد العسكري المباشر ينزلق بهم نحو تحقيق أهداف القيادة الإسرائيلية من توسيع نطاق الحرب، وان لم يردوا فستكون تلك بداية عمليات إسرائيلية متتابعة لتقويض الوجود العسكري الإيراني في سوريا، فما هو البديل أمام القيادة الإيرانية؟!
***

القيادة الإيرانية اختارت أن يكون البديل هو التحرك في اتجاه الأردن والسعودية، بالنسبة للأردن فسوف يسعون لإسقاط النظام، وتأسيس نظام تابع يحوِّل الحدود الطويلة مع إسرائيل الى مرتكز لجبهة الممانعة، سواء كانت منظمات فلسطينية أو مقاتلون تابعون لفيلق القدس أو ميليشيات شيعية، مما يسمح لإيران بتكثيف عمليات تهريب الأسلحة للضفة الغربية، والتسلل لدعم المقاومة.. مؤشرات تنفيذ ذلك المخطط تتابعت على نحو مثير، بدأت بالمظاهرات التي نظمها الفلسطينيون وجماعة الإخوان المسلمين عقب قصف قنصلية دمشق، وعززها بيان كتائب حزب الله العراقي «أبو على العسكري» الذي أكد أنهم بصدد التجهيز لتسليح 12 ألف مجاهد من مقاتلي المقاومة الإسلامية في الأردن، وسوف يبدأون بقطع الطريق البري التابع للممر الاقتصادي الأمريكي [الهند/إسرائيل] عبر أراضي الامارات والسعودية والأردن، باتجاه دولة الكيان.

«الحوثيين» - ذراع إيران الجنوبي- استكملوا معالم الخطة، بالزحف على محافظة «مأرب» في خرق صريح لاتفاق السلام مع الرياض، وهددوا بقصف المراكز النفطية بالمملكة إذا ما تم فتح المجال الجوي السعودي لاستخدام الطيران الأمريكي، وذلك رغم إعلان المملكة حيادها، منذ بداية الصراع حول المرور من باب المندب.. وفى أعقاب التهديدات الحوثية قررت واشنطن الغاء زيارة «جيك سوليفان» التي كانت مقررة للسعودية، والتي كان هدفها المعلن استكمال بحث إجراءات التطبيع مع إسرائيل، ما يؤكد من جديد ما سبق أن ذكرناه منذ بداية الحرب من أن هدف إيران من دعم خطة هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023، كان إجهاض مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي، وعرقلة تنفيذ مشروع الممر الاقتصادي، واجراءاتها الأخيرة ضد الأردن والسعودية يؤكدان إصرارها على تحقيق الهدفين، مهما فرض عليها ذلك من إجراءات تصعيدية.

الخطير في الأمر هو اتفاق المصالح الإسرائيلية الأمريكية مع المخطط الإيراني فيما يتعلق بإسقاط النظام الأردني!! لأنه يسمح بالاستجابة للمسعى الأمريكي الخاص بإنشاء دولة فلسطينية، وفقا لمشروع «جيورا أيلاند» الإسرائيلي، كما يمكِّن إسرائيل من تهجير فلسطيني الصفة الغربية – وربما فلسطيني 1948- اليها، وتوفير الذرائع للاستيلاء على مرتفعات الحافة الشرقية لوادي عربة وغور الأردن، بحجة تأمين مستوطناتها ضد هجمات الفلسطينيين والإسلاميين في الدولة الجديدة.. وطبيعي أن ترحب كل من السعودية والعراق بذلك الانقلاب السياسي، لأن الحكم الهاشمي طالما شكل مصدر تهديد وقلق للعرش السعودي والحكم العراقي.
***

انتقلت الأزمة من مرحلة مواجهة مخططات سياسية الى مرحلة التعرض لمؤامرات شيطانية، فهل استعدينا بحشد العرافين، واستحضار مجامر البخور والجاوي وعين العفريت لصرفهم عنا؟! أم سنظل نمنح الحرية لمن حرقوا المجمع العلمي ليشاركوا في تلك المؤامرات الشيطانية التي تعصف بدول المنطقة، ومصر في القلب منها؟!

رغم مرارة كل ما فات، فالقادم أكثر مرارة وألمًا .