اشتر نجما في السماء!.. فلكيون يفضحون "تجارة الوهم" الجديدة

اشتر نجما في السماء!.. فلكيون يفضحون "تجارة الوهم" الجديدة

اشتر نجما في السماء!.. فلكيون يفضحون "تجارة الوهم" الجديدة


متابعات-(الوفاق نيوز): حذر فلكيون من "تجارة الوهم" وذلك بعد أن ظهر في السنوات الأخيرة نوع مستحدث من الهدايا لا يملكه أحد، وهو بيع نجوم السماء، مؤكدين أن هذه التجارة هدفها الاحتيال والخداع من أجل التربح.

وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" أنها رصدت مواقع إلكترونية تعرض بيع نجوم في السماء بعبارات ترويجية مثل "اشتر نجم في السماء" مقابل مبالغ مالية تراوح بين 200 و1000 دولار، مع إعطاء شهادة لصاحب النجمة تزعم إنها إثبات ملكية وهي تحمل اسمه وبيانات حول موقع النجم في السماء، ليحتفظ بها المشتري أو يقدمها هدية لمن يريد.

وحذر فلكيون من الانسياق وراء هذه المواقع، معتبرين هذه الممارسات نوعا من النصب والخداع، بهدف التربح، حيث يبيعون أشياء لا يملكونها، ولا يمكن لمشتريها رؤيتها، سواء بالعين المجردة أو حتى بأجهزة التليسكوب الحديثة، حيث لا ترى النجوم عادة إلا كنقطة مضيئة في السماء.

واعتبروا إقبال أشخاص على دفع أموال مقابل الحصول على ملكية وهمية لنجم أو قطعة من القمر أو أي مكان خارج الكرة الأرضية، نوعا من الجهل والسذاجة، والنصب عبر الفضاء، حيث يبيعون أشياء ليست ملكاً لأحد، ولا يمكن الحصول عليها بأي شكل أو صورة.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للفلك، حسن الحريري، أن ظاهرة شراء نجوم السماء شهدت رواجا خلال السنوات الأخيرة بين كثير من الناس، مشيرا إلى أن المركز سبق أن استقبل أشخاصا يحملون شهادات تحمل أسماءهم على نجوم يطالبون برؤيتها عبر أجهزة الفلك الخاصة بالمركز.

وأكد الحريري أن إقبال الناس على شراء نجوم السماء نوع من السذاجة والجهل، خصوصا أن بعضهم يدفع مبالغ مالية تصل إلى 1000 دولار، في حين لا يمكن رؤية هذه النجوم بوساطة أحدث التلسكوبات المتوافرة.

وحذر رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، من الوقوع ضحية لعمليات النصب الإلكتروني تحت مسمى امتلاك نجوم السماء، مشددا على ضرورة الابتعاد عن هذه المواقع التي تبيع الوهم بهدف التربح، مستغلين جهل كثيرين بهذه الأمور، مقابل مبالغ مالية تدفع للحصول على مجرد وهم.

وأفاد مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد شوكت عودة، أنه لاشك في أن بيع شهادات بأسماء النجوم لأشخاص هو نوع من الخداع والتربح، في الوقت الذي ينظر له آخرون أنه نوعا من المجاملة المقبولة مجتمعيا، مشيراً إلى أن نجوم السماء لا تسمى، وإنما تطلق الأسماء على الكويكبات تحت إشراف اتحاد الفلك الدولي، كنوع من التكريم لمتكشفها أو لأسماء علمية بارزة لها إسهامات أضافت للبشرية.


طباعة   البريد الإلكتروني