دراسة جديده من تريندز.. الإخوان المسلمون والغرب: لعبة الديمقراطية وحقوق الإنسان

 دراسة جديده من تريندز.. الإخوان المسلمون والغرب: لعبة الديمقراطية وحقوق الإنسان


تريندز للبحوث _ (الوفاق نيوز): أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة ضمن سلسلة “دراسات الإسلام السياسي” تحت عنوان: “الإخوان المسلمون والغرب: لعبة الديمقراطية وحقوق الإنسان”، أعدها الأستاذ الدكتور رامي عزيز الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعالم العربي في معهد دراسات معاداة السامية العالمية والسياسات (ISGAP).

تناولت الدراسة الديمقراطية بمفهومها الغربي الحديث، وركزت على عدة محاور من أبرزها، صناعة تفريغ الديمقراطية وحقوق الإنسان من مضمونهما واستخدامهما كأداة للضغط وفرض الإرادة، ودور الجماعات التي تؤثر في صناعتهما وتوجهاتها في الغرب، ودور جماعة الإخوان المسلمين، والمتناقضات التي وقع فيها المسؤولون عن هذه الصناعة، نتيجة السير وراء أكاذيب الإخوان وادعاءاتهم المضللة.

وتنقسم الدراسة إلى أربعة أجزاء حاول أولها الإجابة عن سؤال هل يؤمن الإخوان بالديمقراطية بمفهومها الغربي القائم على الانتخابات وتداول السلطة، وحق الشعب في الحكم؛ فيما تناول الجزء الثاني الدور الذي لعبته أحداث الحادي عشر من سبتمبر في التقارب بين الولايات المتحدة والإخوان.

كما تطرقت الدراسة في جزئها الثالث إلى الكيفية التي أصبح بها ما يسمى “الربيع العربي” يُشكل مرحلة لجني ثمار التقارب الذي حصل بين الإخوان والولايات المتحدة؛ أما الجزء الرابع والأخير فتشرح فيه الدراسة كيف وثبت ثورة 30 يونيو في مصر ضد حكم جماعة الإخوان وبداية انهيار مشروعهم في المنطقة.

وذكرت الدراسة أنه لعقود طويلة نجح الإخوان في التلاعب بأهم القيم التي يفتخر بها الغرب، وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن من أبرز مظاهر هذا التلاعب، هو اعتماد الدول الغربية على الإخوان لنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي عبر مشاركتهم في الحرب على الإرهاب عقب 11 سبتمبر غير مدركين أن جماعة الإخوان المسلمين وأفكارها المتطرفة هي الحاضنة التي خرجت منها غالبية التنظيمات الإرهابية.

كما بينت الدراسة أن عدم قدرة المؤسسات الغربية على تحري الدقة في المصادر التي تقدمها لهم التقارير حول أوضاع حقوق الإنسان وكشف تحيزها وأهدافها، يدل على مدى نجاح جماعة الإخوان المسلمين في اختراق تلك المؤسسات وتأثيرها المتزايد في صناعة القرار فيها.

وأوضحت الدراسة أيضاً أن جماعة الإخوان نجحت في بناء شبكات من المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان، في صورة أقرب لعمل شبكات غسل الأموال، التي تقوم بإنشاء عدد كبير من المؤسسات، للقيام بعمليات كثيرة ومعقدة بحيث لا يمكن تتبع مصادرها وكشف حقيقتها.

وذكرت الدراسة، في هذا الصدد، أن جماعة الإخوان ما كانوا ليتمكنوا من القيام بذلك في الغرب والتغلغل في هذه المؤسسات والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان، لولا وجود ثغرات في البنية القانونية والتشريعية التي سمحت لهم باستغلال القوانين، والحرية، والديمقراطية أسوأ استغلال.

وأفادت الدراسة أن الطريقة التي يدار بها ملف حقوق الإنسان، والقرارات التي تصدر عن بعض المؤسسات الغربية، والتهديد بقطع المساعدات العسكرية أو الدعوات إلى المقاطعة، تستدعي إلى الذهن صورة المستعمر الغربي التي تسيء إلى صورة الدول الغربية التي تسعى إلى تحسينها في العالم الإسلامي منذ 11 سبتمبر.

 وخلصت الدراسة إلى أن تناول الغرب لموضوعات حقوق الإنسان في كل من مصر والإمارات يعكس حالة التخبط التي تسود مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويوضح مدى تأثير التنظيم الدولي للإخوان، والمجموعات الضاغطة التابعة له التي تتخذ من الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية ستاراً لعملها، لتوظيف قرارات هذه المؤسسات لصالحها، واستهداف دول الاعتدال.
#الوفاق_نيوز