تقرير.. عشرات الطلاب اليمنيين في سجون تركيا والإصلاح سيطر على السفارة وجمد نشاطها

 تقرير.. عشرات الطلاب اليمنيين في سجون تركيا والإصلاح سيطر على السفارة وجمد نشاطها

تقريرخاص _ (الوفاق نيوز): يقبع في السجون التركية العشرات من اليمنيين، وأغلبهم بحاجة فقط إلى تدخل السفارة في أنقرة، الا ان السفارة بمشغوله بحزب معين، واتهامات لها بالفساد. 
وشكى عدد من الطلاب اليمنيين في رسائل الى (الوفاق نيوز)، من تعرضهم للاعتقال في عفرين السورية والخاضعة لسيطرة السلطات التركية، وقالوا إنهم تعرضوا لمضايقات في السجن، لمدة سنتين، واشترطوا لاطلاق سراحهم حضور مندوب السفارة اليمنية في تركيا.

واشاروا إلى ان اهمال للسفارة لهم، تمثل بعدم القيام بواجبها تسبب في حجز طلاب في سجن عفرين تحت الادارة التركية لمده سنتين لعدم قيام السفارة باستلام الطلاب وسط مناشدات المحتجزين للسفارة للقيام بواجبها حيث ان السلطات التركية اسقطت عليهم التهم وتريد جهة رسمية ان تستلم رعاياها.

فساد السفارة

السفارة اليمنية في تركيا حاليا بلا سفير، منذ العام 2018، اذ نُقل السفير عبدالله السعدي من تركيا الى الامم المتحدة، وعجزت الحكومة اليمنية عن تعيين البديل بسبب الأزمة الخليجية التركية، واكتفت بقائم بالاعمال وهو مهدي العضامي والذي يعاني من مرض اعاقه عن العمل، تاركا السفارة لفريق ابرزهم  القنصل علي بلحمر والقنصل العسكري عسكر زعيل والمسئول الثقافي طارق مطهر.
 


الحديث عن فساد وتجاوزات مسؤولي السفارة اليمنية في تركيا ذو شجون، ووفقا لمصدر مطلع خاص صرح لـ الوفاق نيوز، (رفض الافصاح عن اسمه)، فأن الفساد في ادارة السفارة معروف لدى وزارة الخارجية والحكومة اجمالا، إذ يحصلون على ملايين الدولارات ويتفقونها بصورة شخصية، وهي إيرادات رسوم الخدمات مثل رسوم الجوازات، وايضاً سرقة منح الطلاب واقتسام المساعدات والدعم.

الإصلاح يمنع تعيين سفير

ظلت السفارة اليمنية في تركيا شاغرة من السفير، بعد اصرار حزب الإصلاح على تعيين سفيرا من اتباعه، وهو الأمر الذي أحجمت عنه الحكومة اليمنية بسبب الازمة السعودية التركية، وفقا للمصدر المطلع.

واوضح المصدر، ان حزب الاصلاح يدفع بقوة الى تعيين احد مقربيه في السفارة اليمنية بتركيا، ويعرقل في نفس الوقت تعيين اي سفير غير موالي له، ماترك السفارة بلا سفير إلى اليوم.

يرى الصحفي هيثم عبدالله، ان الاصلاح يعمل على عرقلة تعيين سفير في تركيا حتى يبقى الوضع "مخمليا"، وهو الوضع الذي يفضله الحزب للعب، وذلك بعد ان دجن انصاره في السفارة كموظفيين رسميين، ليستخدم السفارة غطاء لأعمال لا تخدم الشعب اليمني، حتى الجالية اليمنية، فرض حزب الاصلاح احد قيادييه "صلاح باتيس" رئيسا لها.
الصحفي عدنان الراجحي كشف عن حصر دور وخدمات السفارة لـ "ثلة" من رجال اعمال منتمين حصراً  لـ الحوثيين وحزب الإصلاح، وعزز ذلك ما اعلنته وزارة الخزانة الامريكية، 10 يونيو/ حزيران، عن فرض عقوبات على تجار وشركات يمنية في تركيا، لدعمها المليشيات في اليمن.
 



أهمال 
في وقت الذي يوجد في تركيا جالية يمنية واسعة، يتصدرها حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، والذين يرتبطون بعلاقة متينة مع نظام اردوغان، ومتحكمين أيضاً بالشرعية، الا ان ما يعانيه اليمنيين في تركيا، يكشف مدى انطواء الحزب بعيدا عن ابناء شعبه، ويرى الإعلامي الحارث النحري، ان السفارات والبعثات الدبلوماسية اليمنية، يشوبها الكثير من الاهمال والفساد كنتيجة حتمية لهشاشة السلطة الشرعية.

واضاف النحري في تصريح لـ الوفاق نيوز، ان الحديث عن اهمال وفساد السفارة اليمنية في تركيا، متشابه مع الكثير من السفارات اليمنية في الدول، والتصحيح بحاجة لحل شامل للدولة التي تصدرها انتهازيين.