اكتشاف 5 آلاف نوع من الحيوانات البحرية التي لم تُعرف من قبل على يد العلماء

اكتشاف 5 آلاف نوع من الحيوانات البحرية التي لم تُعرف من قبل على يد العلماء

اكتشاف 5 آلاف نوع من الحيوانات البحرية التي لم تُعرف من قبل على يد العلماء

 

(الوفاق نيوز): رغم أننا في القرن الحادي والعشرين، فإن اكتشاف مخلوقات جديدة تعيش قريبا منا يكشف عن مدى ضآلة ما نعرفه عن محيطات الأرض.

مخلوفات مشرقة تشبه الموز المقشر، وأخرى ذات هياكل عظيمة شبيه بالكريستال، وأخرى تشبه الأخطبوط، هي من بين أكثر من خمسة آلاف حيوان بحري جديد تماما على العلم، اكتشفها باحثون في منطقة كلاريون كليبرتون، وهي منطقة في المحيط الهادي تبلغ ضعف مساحة الهند وتقع بين المكسيك وهاواي، غنية بالمعادن، بحسب بحث نشر الخميس في مجلة "كارنت بيولوجي".

يقول أستاذ علوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، دوغلاس ماكولي، وهو لم يشارك في البحث، إن "هذه الدراسة تبرز كيف أن هذا الجزء من محيطنا بعيد عن الرسوم البيانية من حيث مقدار الحياة الجديدة هناك"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست".

على الرغم من عقود من الاهتمام بعمليات التعدين في هذه المنطقة الشاسعة، فإنه لا يُعرف كثير عن التنوع البيولوجي الكامن فيها.

لتصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات وغيرها من القطع الرئيسية لاقتصاد منخفض الكربون، نحتاج إلى كثير من المعادن. وتتطلع البلدان والشركات بشكل متزايد إلى استخراج النحاس والكوبالت والمعادن الهامة الأخرى من قاع البحر.

يحذر البحث من أن عمليات التعدين والتنقيب عن المعادن في هذه المنطقة يعرض الحياة البحرية للخطر، وأن عمليات الاستخراج "قد تكون بتكلفة لمجموعة متنوعة من الحياة التي بدأنا للتو في فهمها".

وقام فريق بقيادة متحف التاريخ الطبيعي في لندن بتحليل أكثر من مئة ألف سجل من الرحلات البحرية البحثية لأخذ عينات من الكائنات البحرية.

كما استخدم الباحثون مركبات مسيرة تحت الماء يتم التحكم فيها عن بعد لالتقاط الصور.

وجد الفريق ما بين ستة إلى ثمانية آلاف حيوان، منها خمسة آلاف جديدة تماما، ولا يعرف إن كان يوجد مثلها في أي مكان آخر على سطح الأرض.

دفع هذا التنوع البيولوجي أكثر من 700 خبير في العلوم البحرية والسياسة إلى الدعوة إلى وقف الموافقات المتعلقة بالتعدين في هذه المنطقة الشاسعة "حتى يتم الحصول على معلومات علمية كافية".

كان العلماء يعتقدون سابقا أن قاع المحيط بمثابة صحراء البحر، بحسب جوليان جاكسون، مدير وحدة المحيطات في منظمة "بيو شاريتابل تراستس" غير الربحية التي مولت الورقة البحثية.

ويرى الباحثون أنه حتى الآن ليس هناك معرفة كافية بمدى الضرر الذي يسببه التعدين في هذه المنطقة للحيوانات البحرية.

في المقابل، يجادل مؤيدو التعدين في أعماق البحار بأن استمرار هذه العمليات أقل ضررا من الاستخراج البري الذي قد يشمل تهجيرا لمجتمعات السكان الأصليين أو استغلال الأطفال في العمل أو تدمير غابات مطيرة على سبيل المثال.

في الوقت الحالي، لا يوجد استخراج تجاري في هذه المنطقة، حيث ينتظر دعاة حماية البيئة والمسؤولون التنفيذيون في مجال التعدين هيئة مستأجرة من الأمم المتحدة تسمى السلطة الدولية لقاع البحار لإصدار لوائح بشأن التعدين تحت الماء.


طباعة   البريد الإلكتروني