طالبان وإيران والحوثي وحزب الله نظام واحد وعنتريات بلا قيمة

طالبان وإيران والحوثي وحزب الله نظام واحد وعنتريات بلا قيمة

طالبان وإيران والحوثي وحزب الله نظام واحد وعنتريات بلا قيمة

الدكتور صادق السالمي

منذ حادثة الاشتباكات بين حرس الحدود الأفغاني والإيراني ونحن منتظرون تطور ما سيحدث على الأوضاع لكن وبعد مضي أكثر من أسبوع تاكدنا أنه لن يقع هناك شيئاً بالمطلق.

على أي حال الحادثة بحد ذاتها تستدعي الوقوف عندها من أجل محاولة إجابة سؤال واحد لا غير، هو لماذا لم يصدر عن إيران أي ردة فعل انتقاميه على مالحق بها من إهانه من قبل نظام طالبان؟

ولماذا لم تقوم بمحاولة الثأر لجنودها وضباطها القتلى؟
ولماذا لم تحاول على الأقل استعادة اراضيها التي سيطرت عليها طالبان وجراراتها التي صادرها عناصر طالبان؟
ولماذا تحولت نبرت التهديد والوعيد الإيرانية الى تغريدة مسالمه شجيه ومباحثات ومفاوضات مع عناصر الحركه!؟

طبعاً إجابات التساؤلات هذه كلها تتلخص في شيئ واحد هو أن إيران وجدت نظاماً على شاكلتها يتبنى نفس سياساتها وخطابها الإعلامي ويتشدق بالعنتريات ويعادي العالم أجمع.

نظام طالبان هو نفس نظام إيران نفس نظام الحوثي نفس نظام حزب الله كلهم جميعاً يتبنوا نفس الاجندات ويعملوا بنفس الآليات، كلهم جميعاً أنظمة مغامرة لا تتحلى بأي روح مسؤولية ولا تتحمل أي التزامات تجاه الشعوب التي تحكمها ولا تعرف أين مصلحة شعوبها ولا يهمها ماقد يلحق بهذا الشعب الذي تحكمه من أضرار بسبب سياساتها وممارساتها الطائشه ولا يهمها نظرة العالم إليها ولا نظرة شعوبها كل ما يهمها هو مصلحة أفراد قله قليلة من العصابة الحاكمه لاغير.

هذه الأنظمة ليست أنظمة بالمعنى السياسي للكلمه وإنما هي عصابات استولت على الحكم بقوة السلاح وليس لها أي مشروعيه سياسية او اجتماعية لذلك لايعنيها ما يعانيه الشعب الذي هو اصلاً في خانة العدو بالنسبة لهذه الأنظمة، ولا يعنيها رأي عام ولا مجتمع دولي ولا حقوق انسان ولا اتفاقيات ولا معاهدات وهي في حالة عداء وجود مع العالم باكمله.
طالبان لا تختلف عن إيران في شيئ ورغم الانتخابات الشكليه في إيران إلا أن الشعب الايراني باكمله لم يتوقف عن الثوره ضد النظام الايراني يوما واحداً،،، لا مشروعيه لمن اغتصب الحكم بالقوه وقفز على ارادة الشعب ولا عقد اجتماعي يربط بين هذه الانظمه وشعبها.

لايعني ايران مايعانيه الشعب من فقر وجوع بسبب سياسات النظام الايراني الذي يحكم دوله ضمن الدول الأولى في احتياطيات الغاز والنفط ومع هذا 80% من الشعب الايراني تحت خط الفقر،، لايعني إيران الحصار مثلما لايعني طالبان مثلما لايعني الحوثي مثلما لايعني حزب الله،، لايعني إيران جوع وفقر الشعب مثلما لايعني طالبان مثلما لايعني الحوثي وحزب الله بل أنهم جميعاً هم من يمارسو سياسات التجويع ضد شعوبهم تحت ذريعة الحصار والعقوبات.

لايوجد لدى طالبان ماتخسره لذلك لديها استعداد للعوده إلى الكهوف وتجارة المخدرات وهذا هو سبب عدم قيام إيران باي ردة فعل تجاه الحركه لأن اي ردة فعل تعني الانجرار إلى حرب ستكون إيران فيها هي الطرف الخاسر، لأن طالبان بكل سهوله لديها استعداد الدخول بحرب 20 عام ضد ايران مثلما فعلت مع امريكا فهل تستطيع إيران تحمل تبعات حرب ضد طالبان مثلما فعلت امريكا هل لدى ايران القدره على انفاق سبعه ترليون دولار لتخرج بعد ذلك مهزمه من افغانستان بالطبع لا، لأنها لاتملك بامكانياتها الحاليه وبكامل موازنتها مثل هذا المبلغ في مائة عام وليس في عشرين عام هذا بافتراض تحويل الميزانيه باكملها لحرب طالبان،، تفعل طالبان بايران كل ماتفعله إيران بامريكا وكل ما يفعله الحوثي بالسعودية وكل ما يفعله حزب الله باسرائيل وأفعالهم هذه تشبه الى حد كبير مايفعله اللص او البلطجي بمالك الارض المزروعه او بصاحب السوبرماركت، اللص والبلطجي المتحلل من كل الالتزامات الاخلاقية والاجتماعية الذي لايهمه سمعته ولا يهمه احترام الاخرين له من عدمه قد يأتي لسرقة منزلك او غلتك او بضاعتك فإن قتلته ستتحمل عواقب وخيمه لانه بعد قتله لن يكون مجرد لص بل سيقول الجميع انه ابن ناس وانت لايحق لك قتله واقصى عقوبه هي قطع يده وليس قتله وبالتالي فعواقب ردة فعلك على سرقته لك ستكون وخيمه والأفضل أن تتحمل اذاه، وإذا حاولت اخافته قد يقوم بقتلك ولاغريم لك غريمك السرق والليل وبالتالي فانجع وسيله هي التفاوض معه واعطاءه بالتراضي جزء من مالك لتسلم اذاه وهذا ماتفعله ايران الآن مع لصوص طالبان وهذا ماتفعله امريكا مع لصوص ايران وهذا ماتفعله السعودية مع لصوص الحوثي وهذا ماتفعله لبنان واسرائيل مع لصوص حزب الله.

مثلما اسلفت ان نظام طالبان هو نفس نظام ايران نظام اللصوص المغامرين المتحللين من كل الاخلاقيات والشرائع والالتزامات لذلك تجد افراد طالبان يقولون بكل استهتار سنحتل ايران باربعه وعشرين ساعه مثلما يقول مغامري ولصوص ايران انهم قادرين على ضرب اوروبا بصورايخهم وأنهم قادرين على هزيمة امريكا مثلما يقول الحوثي انه سيحج الى مكه ويحرر القدس مثلما يقول حزب الله كذلك انه سيحرر مكه والقدس معا.

مجموعه من اللصوص الذي ليس لديهم اي التزامات باستثناء مصالحهم الشخصية يستمتعو بتخويف الاخرين بعنتريات زائفه،، مجموعة لصوص يرون ان العالم بأكمله يدور حولهم وأنهم متحكمون بكل قدراته وأنهم هم مركز دوران الارض وأن الحياه باكملها تدين بوجودها لهم لذلك فحيواتهم هي أهم ماينبغي الحفاظ عليه من اجل بقاء الكون ببقاءهم احياء في كهوفهم وغباءهم يصور لهم ان خوفهم الذي يدفعهم الى الاختباء في الكهوف هو خوف على العالم الذي سينقرض إذا أصابهم مكروه،،،
انه عصر التفاهه والسفاهه واللصوصيه والبلطجه بلا منازع
بغرنا
#الوفاق_نيوز


طباعة   البريد الإلكتروني