عصير الفوضى.. رشاد العليمي وتوكل كرمان والوحدة والانفصال

عصير الفوضى.. رشاد العليمي وتوكل كرمان والوحدة والانفصال

مقالات وأراء

عصير الفوضى.. رشاد العليمي وتوكل كرمان والوحدة والانفصال

بقلم الدكتور صادق السالمي
تأملات وحدويه:

أول ماوجدت توكل كرمان تتحاكي عن وحدة اليمن وأنها ستدافع عنها، عرفت فعلاً أن الوحدة في خطر حقيقي، فبقرأه عاديه للتاريخ القصير لتوكل كرمان نعرف أنها لم تقف يوماً في صف اليمن على الاطلاق وأن كل مواقفها هي ضد الوطن ولايترتب عليها إلا الدمار والخراب والشرور.

فتوكل بالنسبه لي أنا وأي مواطن هي نذير شؤم وغراب خراب لايمر بالوطن إلا على الجثث والدماء.

دفاع توكل كرمان عن وحدة اليمن سيدفع باليمنيين جميعا الوحدويين الى تبني الانفصال كراهية في توكل كرمان وعنادا لها فالشارع اليمني كله يرى توكل كرمان سبباً رئيسيا لما لحق بالوطن من دمار وخراب وتمزق وتشتت منذ نكبة فبراير2011 التي كانت توكل كمان هي طليعة شرورها.

قيام توكل كرمان باعلان دفاعها عن وحدة اليمن هو ترويج حقيقي للانفصال في يوم عيد الوحده فانت لاتدافع عن شيئ وهو في حالة وجوده الطبيعيه والعاديه وإنما تدافع عنه اذا عرفت ان هناك ما يتهدده ومن اطلاعنا ومعرفتنا بالسيرة الذاتيه لتوكل كرمان نعرف أنها على علاقه وطيده بالكثير من أجهزة الاستخبارات وأنها تتلقى تعليماتها من هذه الأجهزة وفقاً لأجندات معينه.


وبالتالي فدفع توكل كرمان للاعلان عن تبنيها لقضية وحدة اليمن يراد من خلاله إعطاء الانفصال صوتا دوليا مسموعا، بعد ان كان الانفصال ابكم لايتجاوز اطار المليونيات العيدروسيه التي لايتجاوز المشاركين فيها بضعة الاف يزفهم عيدروس من محافظه جنوبيه لاخرى وتبين تبخرهم التام عند قدوم بضع عربات وأطقم مدرعه للاصلاح من مأرب الى عدن وبالتالي لم يكن صوت عيدروس الانفصالي يتجاوز قناة عدن المستقلة التي لايشاهدها الا بضع منتفعين في الضالع.

لكن تبني شخصيه معروفه دولياً لقضية الوحده سيجعل الجميع يتحدث او يستفسر او يبحث عن سبب دفاع توكل عن الوحده فيجد أمامه أدبيات الانفصال وتاريخه المساوي لعمر توكل كرمان الثوري وبشكل او بأخر سيتساءل الناس عن سبب الدعوه للانفصال والمحصله ان الانفصال سيتم نقاشه بعد ان عاش عقودا لا يسمع عنه احد ولا يجرؤ الحديث عنه احد،،، إذن فتوكل تخدم الانفصال فعلا بتبنيها للوحده،،،،،


في الوقت الذي اضاءت فيه ابراج عواصم عده بعلم اليمن وفي الوقت الذي ارسل كل دول وزعماء وسفراء اغلب دول العالم برقيات تهنئه للرئيس اليمني بالعيد الثالث والثلاثين للجمهوريه اليمني يفاجئ الشعب اليمني والعالم باسره بالرئيس اليمني يتحدث عن الانفصال في كلمته للشعب بمناسبة عيد الوحده، لا يوجد ماهو أغبئ وأحمق واسفه واتفه وأحط وأقذر وأوسخ من هذا التصرف الذي قام به بياع الحوائج الذي قادته الصدفه والعماله وتاريخ قذر من التجسس الى أن يكون على رأس دوله هو أقل بكثير من ان يكون مواطنا فيها.

إذن وضعنا صوت العليمي في هذا اليوم الأغر في نفس السياق مع صوت توكل كرمان في نفس السياق مع صوت عيدروس والمحرمي والبحسني فإننا يجب ان نعي فعلاً أن الوحده في خطر فرئيس دولة الوحدة يتحدث عن انحراف الوحده وعن عدالة الانفصال وبالتالي أصبح الانفصال الآن يناقش بصوت دولي بعد ان كان لايتجاوز صوته مثلث الدوم في الضالع.

لقد أعطى العليمي بتصرفه الذي لايمكن تبرأته من عماله حقيقيه اعطى مشروعية لنقاش الاطراف الدوليه لقضية الانفصال معه ومع ثلاثه من نوابه، بمعنى ان عيدروس الذي لم يكن له أي صفه حقيقيه اصبح الان يناقش الانفصال من موقعه كنائب رئيس مع سفراء ووزراء ونواب رؤساء ورؤساء الكثير من الدول وبامكان عيدروس كذلك الحديث عن عدالة الجنوب مستشهدا باعتراف الرئيس الشمالي ذات نفسه وبامكانه كذلك الحديث عن ان ثلاثه ارباع الشعب الجنوبي الممثلين بمجلس الرئاسه مع الانفصال ومعهم صوت الرئيس نفسه بمعنى ان نصف مجلس القياده مع الانفصال ويرجح هذا النصف صوت الرئيس، واذا احتسبنا البحسني والمحرمي و عيدروس كل على حده بمهامه كنائب رئيس فالانفصال الان له ثلاثه سفراء دوليين سيتحدثون عنه في كل المحافل الدوليه مضافا لهم العليمي وتوكل ومن البديهي ان يسأل كل سفير يجلس معه العليمي عن اوجه انحراف الوحده وعن عدالة الانفصال ولن ينقل اي سفير في اليمن اخبارر الشارع بل سينقل ماقاله الرئيس وبالتالي فالوحده في خطر حقيقي، اما بالنسبه للقضية الجنوبيه فأنا اقول للجميع خلاصة التاريخ ان حل القضية الجنوبيه هو الوحده وليس الانفصال، الوحده هي من أوقفت تاريخ دورات الدم والعنف التي كان يعاني منها الجنوب منذ زوال الدولة الطاهرية والتي عاش فيها الجنوب اخر عهود الاستقرار وبعد زوالها دخل في دورات عنف لم تتوقف خلال المائتي العام الماضيه إلا بعد تحقيق الوحده ولم يشهد فيها الجنوب اي نوع من الاستقرار الا خلال الثلاثين عام التي مضت من عمر الوحده حتى مانراه الان من انتشار للارهاب ومانراه من الانفلات الامني منذ العام 2011 لايعد شيئ بمعايير دورات العنف التي كانت تصيب الجنوب اليمتي كل بصعة سنين طوال المائتي العام الماضيه وكان يذهب ضحية هذه الدورات عشرات الالاف كل بضع سنين لدرجة ان اصبح الجنوب اليمني منطقه شبه خاليه من السكان ولم يتضاعف عدد سكان الجنوب اليمني ويحقق نموا الا في عهد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح وبالتالي فإننا مع الوحده ليس بحثا عن مكاسب او ثروات في الجنوب فالجنوب فقير بالثروات المعدنيه ولا يتجاوز انتاجه من النفط عشرين أو ثلاثين الف برميل يوميا في احسن الاحوال وهذا لايكفي حتى للاستهلاك المحلي لكن الجنوبيين عجزو عن فهم ان منشاة بلحاف لتسييل الغاز لاعلاقه لها بثروات الجنوب وانها لتسييل غاز مأرب، أما الجنوب فلا غاز فيه ولانفط، أهم شيء وقوفنا مع الوحده هو حبا في اخواننا الجنوبيين وحرصا منا على حقن دماءهم وحفاظا منا عليهم من ان يبيد بعضهم بعضا ودائما ماندفع ثمن احترابهم نحن ودائما مانتحمل تبعات هروب االطرف الخاسر ولجوءه الينا فارا من سلاح اخيه...

هذه هي قضية الجنوب باختصار حارب باعوم الوحدة بعد 1994 رغم انه كان وحدويا حينما كان البيض الحضرمي نائبا للرئيس وبعد خروج ممثل حضرموت من راس السلطه اعلن الحضرمي رفضه لها ليس رفضا لها مع الشمال وانما رفضا لوحده تتقاسم السلطه مع صاحب ابين الذي بينه وبين الحضارم ثأر وكذلك حارب عيدروس الوحده بعدما خرج هيثم قاسم ممثل الضالع ولحج من السلطه فعيدروس لايريد وحده وعلى راسها أبيني او حضرمي وحاربت شبوه الوحده بعد خروج احمد مساعد حسين من السلطه وعادت للوحده بعد رجوع عارف الزوكا لها وفي كل الحالات شبوه لاتريد ضالعيا او لحجيا او حضرميا لحكمها فيما لاتريد حضرموت ضالعيا او ابينيا او يافعيا او شبوانيا وووو القضيه الجنوبيه ليست بين الشمال والجنوب وانما بين الجنوب بينه البين والاتفصال ليس حلا لها وانما هو بداية اندلاعها وتاججها،،،،

باقي شيئ اخير،،، لا علاقه للسعوديه او الامارات او اي دوله بما اقترفه بياع الحوايج من كارثه بحق نفسه والوطن واعتقد ان اجتماع اليوم في الرياض هي محاوله لاحتواء الكارثه التي فعلها.

كان من مصلحة السعودية انفصال اليمن في 1994 بدولتين قويتين ذاتا توجهين واضحين اما اليوم فيكفيها وجود الحوثي شمالا فلن تقوم السعودية او الامارات تحت اي ظرف من الظروف بدعم انفصال سيفضي عنه تسليم ايران او انصار الشريعه الجزء المتبقي من اليمن واذا ماعقلش عيدروس وخبرته فستترك السعودية للحوثي حرية التصرف مع جنوب عيدروس في الضالع وعدن مرة اخرى ولو اقتضى الامر حرب ثمان سنوات اخرى لتحريره لكن بعدها سيعي الجنوب الضالعي الدرس ولن يكون هناك وجود لاي عيدروسات،،،،،
بغرنا

طباعة