لماذا ننتقد ما سمي بوفد أبين الذي وصل صنعاء

لماذا ننتقد ما سمي بوفد أبين الذي وصل صنعاء

لماذا ننتقد ما سمي بوفد أبين الذي وصل صنعاء

فهد طالب الشرفي

خلال الثلاث الايام الماضية، انتقدت بشدة ما سمي بوفد ابين وشبوة والبيضاء الذي ذهب الى صنعاء، لمقابلة قيادة المليشيا الحوثية الإرهابية، في صنعاء بذريعة المطالبة بالإفراج عن الاسير المختطف اللواء الركن المناضل فيصل رجب، وقد كان موقفي ذاك إنطلاقا من تقديري لخطورة هذه الخطوة وما وراءها من مؤامرة خبيثة، وللإيضاح أؤكد على عدة نقاط كالتالي :-

🔷 أن هذه الخطوة، رُتب لها من قبل أشخاص وتيار معروف بموقفه واصبح يدعو علنا للتطبيع مع الحوثية ضد الشرعية والتحالف، وموضوع اطلاق المناضل فيصل رجب ليست الا غطاء كاذب وعذر مفضوح.

🔷 يجب عدم قبول إختراق المناطق المحررة من قبل المليشيا الخوثية الارهابية، واهمية تحديد موقف واضح من اي مجاميع تتمتع بعلاقة وظيفية مع الحوثيين بإعتبارهم جماعة إرهابية لا يذهب اليها الا من هو منسقا معها معترفا بسلطتها، ولاسيما ان من يقود هذه المجموعة عدد من السلاليين المعروفين بولائهم العنصري والعقائدي لجماعة الخوثي.

🔷 انني من اكثر الناس حبا وتقديرا للواء الركن البطل القائد الجمهوري الفذ فيصل رجب، كيف لا وهو قدوة لنا وقائد رمز نعتبره رفيق نضال منذ الحروب الست التي كان من ابرز نجومها الابطال، وهو اسير حرب منصوص على اطلاقه بقرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦ ولا استسيغ اهانته بهذه الطريقة التي تصغر من قيمته وحجمه، ولا صحة اطلاقا للفرية الخوثية انه تم تجاهله من جانب الحكومة الشرعية، بل هو في وضع واحد مع القيادي الاصلاحي المعروف محمد قحطان فرج الله عنهما، والاصلاح حزب قوي واكبر مؤثر في الشرعية، ولا منطق للقول بان فيصل رجب ترك وحيدا .

🔷 انه لا يحق لاي مجموعة ان تدعي تمثيل محافظة وطنية مقاومة كبيرة كمحافظة ابين وان الهدف الفتنوي الذي تحرك لاجله تيار الفتنة في الجنوب لمصلحة الحوثي واضحا وضوح الشمس، فهل الافراج عن اللواء ناصر منصور هادي يدل على إستهداف لابين وتجاهل لقياداتها !؟

🔷 لكل من اتهمنا باننا نكره محافظة ابين الباسلة ونستهدفها ونحقد عليها اقول ؛ كيف تجرؤن على هذا القول وانا ابن صعدة الذي انحاز بكل قوة لشرعية الرئيس الشرعي الابيني عبدربه منصور هادي ضد الحركة الانقلابية الآتية من صعدة ، فلو كنت عنصريا مناطقيا كاصحاب هذا الطرح لكنت بجانب الصماد والمشاط ابناء محافظتي ضد الرئيس هادي ابن ابين، وبالتالي عليكم ان تعوا ان معاييرنا وطنية وليست عنصرية مناطقية!

🔷 يجب علينا جميعا ان لا نبرر ولا نتعاطف ولا ندافع عن اي خطوة فيها تطبيع قبلي واجتماعي مع المليشيا الحوثيةً الارهابية، لما لذلك من مخاطر باعتباره احد اهم طرق التنسيق وافضع الاساليب التي تعتمدها الحوثية لاختراق المناطق المحررة في إطار تكتيك امني وعسكري وسياسي واجتماعي يستهدف الجبهة الداخلية للجنوب والمناطق المحررة تمهيدا لغزوها بالمليشيات مستقبلا !

🔷 للذين يبررون بسطحية وسذاجة، اوجه سؤالي : هل سيقبل الحوثيون ان تنطلق وفود قبلية من عمران او صعدة او حجة او ذمار او صنعاء الى الساحل لمقابلة العميد طارق صالح او عدن لمقابلة اللواء عيدروس الزبيدي او اي عضو من اعضاء مجلس القيادة الرئاسي ليطلبون منهم اي مطلب بشكل قبلي واخوي !!

اتحداكم ان يسمح او يتسامح الحوثيون مع اي شخص من مناطق سيطرتهم يقصد مجلس القيادة او الحكومة لاي طلب كان، وسيكون مصيره السجن وتقام عليه محاكم التفتيش بتهم الخيانة والعمالة والارتزاق !!

فهل الذهاب الى جماعة ارهابية مجرمة فعلا مشروعا واعتياديا ، ولا يثير المخاوف والشكوك والريبة !!

🔷 حكمت محكمة اسبانية على مراسل الجزيرة المعروف “ تيسير علوني “ بالسجن سبع سنوات، على إثر مقابلة تلفزيونية اجراها مع زعيم القاعدة اسـ،ـامة بن لاdن في افغانستان، بتهمة اساءة استخدام موقعه كصحفي والتعاون مع خلايا ارهابية ، وتريدون منا ان نصفق لمن يذهبون علنا لمقابلة الارهابيين والتطبيع معهم !!

🔷 اخيرا ستتذكرون ان كل ما حذرنا منه واكثر كان واقعا وكالعادة بعد فوات الاوان، وستعلمون ايضا ان قصة الاسير البطل فيصل رجب فرج الله عنه ليست الا حصان طروادة التي من خلالها يرجو الحوثي ومليشياته ومن يدعمه من خلف الحدود ان يلجون بها الى الجنوب الحر الذي قهر مشروعهم العنصري ودفن احلامهم وجثثهم بالشيولات في تربته الطاهرة..


طباعة   البريد الإلكتروني