عصابة الفساد وجهود التصحيح

عصابة الفساد وجهود التصحيح

مقالات وأراء

 

عصابة الفساد وجهود التصحيح

 

 


عاصم الحيمي

 


طالعنا خلال الايام الماضية بعض الاصوات التي دأبت على استغلال كيانات نقابية لا لخدمة وكالات الحج والعمرة والحجاج والمعتمرين، وانما لتحقيق مكاسب شخصية،، غير أنه ومع بدء عملية التصحيح التي يقودها الوزير الشيخ محمد عيضة شبيبة قامت قيامت هذه الجماعة ولم تقعد،، خوفا من فقدان مصالحها،، رغم انها تنتحل صفات نقابية دون أي سند قانوني في مسعى للضغط على الوزارة لمضاعفة حصص وكالات بعينها تمتلكها هذه الشخصيات.
من الصفاقة ان يقوم هؤلاء غير الشرعيين برمي غيرهم بما فيهم على قاعدة رمتني بداءها وانسلت، حيث ان تعميم وقرار وزارة الشئون الاجتماعية والعمل واضح وضوح الشمس انه لايوجد اي اتحادات معتمدة لديه الاتحاد السياحي اليمني ورئيسه الأستاذ باسل حزام، واتحاد اقليم الجند ورئيسه الاستاذ فهد عبدالله عثمان، وأن أي اصوات خارج أطر القانون مجرد محاولات لازعاج جهود التصحيح، بمسمى ممثل القطاع الخاص، وهم في سبيل ذلك يبزون وزارة الأوقاف والشئون الاجتماعية ويسيئون لزملائهم في الكيانات القانونية وخاصة الاتحاد السياحي اليمني، الحامل الأبرز لوكالات الحج والعمرة وقائد قطار تصحيح المسار.
بيان وزارة الشئون الاجتماعية والعمل قطع قول كل خطيب ولم يعد هناك مجال للابتزاز وانتحال صفة قيادة الاتحاد اليمني للسياحة لتحقيق مكاسب خاصة كما جرت عليه العادة طوال سنوات مضت، والذي نوضح وبكل بساطة القصة في سطور مختصرة.
تأسس الاتحاد اليمني للسياحة في صنعاء قبل الحرب وظل يعمل وفق مجلس إدارة، إلى أن جاءت الحرب، وانتقلت الحكومة الشرعية للعمل من العاصمة المؤقتة عدن، جاءت تعميمات وقرارات وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بنقل مراكز الاتحادات والجمعيات والكيانات النقابية إلى عدن وفق شروط ولوائح وضوابط معينة، وخاطبت الوزارة الاتحاد نفسه بضرورة تصحيح الوضع التنظيمي، وحضور أعضاء المكتب التنفيذي إلى عدن لانتخاب مجلس إدارة جديد واختيار أجهزة تنفيذية جديدة خلال أسبوعين من قرار الوزارة الذي كان في العام 2020م، إلا أن هذه الجماعة ضربت عرض الحائط بالتعليمات الحكومية، ومضت في غيها لحسابات أثبتت الأيام انها خاطئة وكانوا يراهنون على نفوذهم واستنادهم إلى بعض الأشخاص الذي باتوا غير قادرين على المراهنة في الاستمرار معهم والتغطية على فسادهم.
اضافة إلى رفضهم نقل المركز الرئيسي للاتحاد إلى عدن، فان هذه المجموعة اصبحت غير شرعية بعد انتهاء فترة مجلس ادارة الاتحاد وهيئته الادارية في العام 2017م، وآلت الادارة للعضو المؤسس في صنعاء محمد بازع، ناهيك ورغم انتهاء فترتها القانونية وعدم تجديد الترخيص للاتحاد أو نقله إلى عدن إلا أن هذه الجماعة تواصل ابتزاز الوكالات ومحاولة التأثير على توزيع حصص الحج والعمرة، بما يعود بالنفع على وكالاتهم والسمسرة على بقية الوكالات، ومصادرة ضمان الوكالات.
اذا الوضع الحالي واضح وضوح الشمس، اتحاد انتهت فترته القانونية، وشخصيات تنتحل مناصب تنفيذية لحماية مكاسبها الشخصية وابتزاز الجهات الحكومية، وتحاول مغالطة الرأي العام، وهذا ما كان ويجب ان يتم توضيحة للرأي العام، بحيث لاتثني هذه المغالطات جهود التصحيح التي يقودها مشكورا معالي وزير الأوقاف والارشاد الشيخ محمد عيضة شبيبة الذي رفض التعامل مع اي اتحادات لاتحمل اي تصاريح للعمل، وخارج إطر القانونية، ليثبت أنه رجل قانون ورجل دولة، وانه يقود مع الوكيل الشيخ مختار الرباش جهودا جبارة لارساء معايير النظام والقانون ومبدأ المساواة والعدالة في قطاع الحج والعمرة وهي جهود مشكورة رغم صياح البعض لفقدانهم مصالحهم.
لم تترك هذه الجماعة بابا للشتم والتشكيك إلا وطرقته لدرجة اتهامها لمعالي الوزير بالعنصرية، لانعرف عن أي عنصرية تتحدث ومعالي الوزير من خيرة أبناء محافظة صعدة، وحريص على التوزيع العادل بين الوكالات في كافة المحافظات اليمنية، دون استغلال ودون منح افضلية لأحد،، وهذا ما أزعج شلة المنتفعين، ودفعهم للإساءة للجميع.
في كل الأحوال هناك كيانات نقابية شرعية وعلى رأسها الاتحاد السياحي اليمني، والذي كما علمت انه فاتح ذراعية للجميع وفاتح باب الانتساب أمام جميع الوكالات والشخصيات الراغبة، من جميع أبناء اليمن، دون استثناء، وبالفعل خلال الفترة الأخيرة قبل عضوية اكثر من أربعين وكالة معنية بالسياحة والحج والعمرة، وما على هذه الجماعة وهم يعرفون أنفسهم سوى الاعتذار للحكومة ووزارتي الأوقاف والشئون الاجتماعية ولزملائهم في الاتحاد السياحي اليمني، واتحاد اقليم الجند

طباعة