غرق زورق في البحر الأحمر.. وإنقاذ 35 شخصا بينهم 26 سائحًا

غرق زورق في البحر الأحمر.. وإنقاذ 35 شخصا بينهم 26 سائحًا

 


غرق زورق في البحر الأحمر.. وإنقاذ 35 شخصا بينهم 26 سائحًا

(الوفاق نيوز): أعلنت مصادر ملاحية في البحر الأحمر اليوم الثلاثاء عن إنقاذ 35 شخصًا، بينهم 26 سائحًا من جنسيات مختلفة، بعدما تعرض زورق سياحي يستخدم للغوص "لنش" للغرق خلال رحلة بحرية شمال البحر الأحمر.


وذكرت المصادر أن الحادث وقع خلال رحلة لإحدى مناطق الغوص الشهيرة في المنطقة، وتم إنقاذ جميع ركاب الزورق بعد إرسال استغاثة لفرق الإنقاذ.


وتمكّن العاملون على إحدى اللنشات السياحية في البحر الأحمر من إنقاذ 35 شخصاً، بينهم 26 سائحاً من جنسيات مختلفة، بعد تعرض اللنش السياحي "كارتنون" الذي كانوا يستقلونه للغرق خلال رحلة بحرية لإحدى مناطق الغوص شمال البحر الأحمر، حسبما أفادت مصادر ملاحية بالبحر الأحمر. ووفقاً للمصادر، فإن اللنش المنكوب كان قد بدأ العمل في الرحلات البحرية منذ فترة قصيرة.


أكدت مصادر ملاحية بالبحر الأحمر أن اللنش السياحي "كارتنون" الذي كان يستقله 35 شخصًا، بينهم 26 سائحًا من جنسيات مختلفة، غرق خلال عودته من رحلة غوص بمنطقة أبو نحاس الشهيرة شمال البحر الأحمر، والذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة طوابق. وتمكن العاملون على أحد اللنشات السياحية بالبحر الأحمر من إنقاذ جميع الركاب من الغرق.

وأوضحت المصادر أن منطقة شعاب أبوالنحاس، التي تقع غرب جزيرة شدوان المواجهة لمدينة الغردقة المصرية بالبحر الأحمر، تعتبر منطقة هادئة منعدمة الدوامات المائية، إلا أنها تتميز بالشعاب المرجانية المميتة، والتي مثلت في كثير من الأحيان خطرًا قاتلًا. كما أشارت المصادر إلى أن هناك أذرعًا من الشعاب لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، رغم أنها تتواجد في ممرات السفن نفسها.

حتى اليوم، لم يتمكن الباحثون من إحصاء عدد السفن، وإن كان البعض يجزم أن عددها يتراوح من خمس إلى سبع سفن ضخمة، وهي على الترتيب، السفينة «إس إس كارناتيك»، والتي غرقت في عام 1896، والسفينة «كيمون إم»، والتي غرقت عام 1978، والسفينة «أولدن»، والتي غرقت عام 1987، والسفينة «تشريسكولا كيه»، وغرقت عام 1981، والسفينة «غيانيس دي»، وغرقت عام 1983، وقد جذبت تلك المنطقة محبي رياضة الغوص والاستكشاف حول العالم.

وتعد منطقة شعاب أبوالنحاس، ورغم وجود أكثر من عشرين موقعًا للسفن الغارقة والمُحطمة، إلا أنها تُعد المنطقة الوحيدة التي تحتوي على حطام 5 سفن عملاقة و٢ متوسطة الحجم بعضها يقع على عمق أكثر من 30 مترًا، تمتلكها هيئة الموانئ البحرية، وتسعى وزارة البيئة للحفاظ على الحطام في ذلك الموقع، لأن وجودها في القاع يساعد على تخفيف الضغط على البيئة الطبيعية للشعاب المرجانية.

المنطقة نحس على السفن .. بتلك العبارة يصف الغواصون والصيادون تلك المنطقة، حتى أنهم يؤكدون أن نحسها الذي يلازم السفن التصق باسمها، لذلك عُرفت بـ«أبونحاس»، إلا أن البعض يؤكد أن اسمها اكتسبته من غرق إحدى السفن المحملة بمعدن النحاس، وكما هي العادة، فلكل سفينة غارقة في «أبونحاس» قصة وحكاية وبلد منشأ وحمولة تختلف عن الأخرى، وإن كانت جميعها تشترك في سبب الغرق، وهو «شعاب أبونحاس» المرجانية.


طباعة   البريد الإلكتروني