السعودية توقف مفاوضات التطبيع وتركز على حلّ الملف اليمني

السعودية توقف مفاوضات التطبيع وتركز على حلّ الملف اليمني
متابعة خاصة-(الوفاق نيوز): قالت وسائل إعلام إسرائيلية، ان السعودية أوقفت المباحثات مع الجانب الأمريكي والخاصة بالتطبيع مع إسرائيل. يأتي ذلك في ظل مفاوضات بين وفد حوثي رسمي والسعودية في الرياض.
وذكرت مصادر مطلعة في حديثها لـ الوفاق نيوز، ان السعودية تركز حالياً على حلّ الملف اليمني بشكل نهائي، حيث تدور مفاوضات في الرياض لهذا الغرض.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن واشنطن أبلغت تل أبيب بالقرار السعودي الخاص بوقف أي مباحثات مع الأمريكيين بشأن التطبيع أو اتخاذ أي خطوة جديدة تجاه إسرائيل، وهو ما وضع الحكومة الإسرائيلية في حيرة من أمرها، في الوقت الذي اعتقد فيه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزراء في حكومته، بأن الرياض ستتخذ قرار التطبيع مع تل أبيب دون ربط العلاقة بالجانب الفلسطيني.
وتقول مصادر متعددة، ان تل أبيب و واشنطن تستعمل الملف اليمني كورقة ضغط خلال مفاوضات التطبيع مع المملكة.
ويسعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحسم الملف اليمني وخروج السعودية منه كوسيط، وذلك في حال نجاح مفاوضاتها الجارية حالياً مع الحوثيين في الرياض.
وكشفت مصادر سياسية يمنية، ان المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة السعودية الرياض بين الوفد الحوثي والسعودية بمشاركة الوفد العماني تُعد شبه نهائية لإنهاء الحرب بعد سلسلة مفاوضات جرت خلال الاشهر الماضية في صنعاء ومسقط.
وأوضحت المصادر، انه يتم مناقشة عدد من الملفات والتي كان قد تم مناقشتها سابقا في كلا من مسقط وصنعاء، أبرزها الملف العسكري، والملف الإقتصادي، والمنافذ الدولية، والطرقات، و الملف الإنساني، و الملف السياسي.
وكما أكدت مصادر مطلعة لـ الوفاق نيوز، في خبر سابق، تجري المفاوضات الحالية في الرياض دون وجود ممثلين عن المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية.
وكشفت المصادر عن معلومات أولية لما يجري في المفاوضات في كل ملف:
الملف العسكري، تقول المصادر ان أبرز ما تركز عليه النقاشات في الملف العسكري تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم في انحاء اليمن بما في ذلك الغارات الجوية والهجمات العابرة للحدود.
الملف الإقتصادي، من ضمن مفاوضات الملف إعادة تصدير النفط والغاز من الحقول اليمنية، على أن تخصص العائدات لصرف مرتبات جميع الموظفين مدنيين وعسكريين في كافة المحافظات. ولضمان استخدام عائدات النفط والغاز للمرتبات، هناك مقترحات تتمثل أهمها في توريد العائدات الى أحد البنوك في دولة محايدة ومنها تتم عملية الصرف عبر آلية يتم الاتفاق عليها.
كما تتضمن المقترحات ايضا توحيد وإعادة هيكلة البنك المركزي اليمني ونقله الى دولة محايدة - بشكل مؤقت - لتنفيذ مهامه بشكل مهني ومحايد.
المنافذ الدولية، رفع كافة القيود عن مطار صنعاء الدولي وكذا عن ميناء الحديدة (المطار والميناء تحت سيطرة الحوثيين) والغاء الآلية الاممية المعمول بها منذ عدة سنوات.
الطرقات، النقاشات تتركز حول فتح بعض الطرقات بشكل تدريجي ومتزامن منها طرق رئيسية؛ في كلا من محافظات تعز والضالع ومأرب والحديدة.
الملف الإنساني، تبادل إطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين بما في ذلك المختطفين والمخفيين قسرا.
الملف السياسي، بالتزامن مع بدء تنفيذ بنود الملفات العسكرية والاقتصادية والإنسانية والطرقات والمطار والميناء؛ يتم التحضير لعملية سياسية يمنية شاملة.