الهدنة قائمة والوضع هش.. غروندبرغ يقدم احاطته إلى مجلس الأمن (أبرز النقاط)

الأبـرز
الهدنة قائمة والوضع هش.. غروندبرغ يقدم احاطته إلى مجلس الأمن (أبرز النقاط)

الهدنة قائمة والوضع هش.. غروندبرغ يقدم احاطته إلى مجلس الأمن (أبرز النقاط)


نيويورك _ (الوفاق نيوز): قدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إحاطته لمجلس الأمن الأمس حول آخر تطورات الوضع في اليمن وعن جهوده المستمرة مع الأطراف اليمنية والمحاورين الإقليميين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وبدء عملية سياسية.

أحاط المبعوث الأممي مجلس الأمن حول اجتماعاته الأخيرة مع الرئيس رشاد العليمي في عدن، وقيادة أنصار الله في صنعاء وكبار المسؤولين الإقليميين واليمنيين في الرياض وأبو ظبي ومسؤولين رفيعي المستوى في واشنطن العاصمة.

وقال غروندبرغ: "إن النقاشات الإيجابية والمستفيضة التي شاركت فيها مشجعة، إذ أبدى جميع المتحاورين تفهمهم لجسامة ماهو على المحك كما أبدوا الإستعداد للانخراط بشكل بنَّاء بشأن السبل للمضي قدمًا. أبدت جميع الأطراف أيضًا تصميمًا جليًا على التقدم نحو التوصل لاتفاق بشأن تدابير إنسانية واقتصادية، ووقف دائم لإطلاق النار، واستئناف عملية سياسية بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة."

كما ذكر بأنه على الرغم من إحراز تقدم، ما زالت هنالك قضايا تتطلب مزيدًا من النقاشات. مضيفًا بأن الأطراف ستكون قادرة على الالتزام باتفاق إذا استمر تصميم الأطراف اليمنية مدعومًا بتماسك وتنسيق من المجتمع الإقليمي والدولي.

وأكد خلال احاطته بأن الهدنة قد وفرت بيئة مواتية ونقطة بداية للبناء عليها. حيث مازالت الهدنة مستمرة إفادة اليمنيين من خلال تسيير الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، ودخول سفن محمّلة بالوقود والسلع الأخرى عن طريق ميناء الحديدة، كما ظلت مستويات الأعمال العدائية أقل بكثير مما كانت عليه قبل بدء الهدنة على الرغم من استمرار الحوادث العسكرية المتفرقة.

وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه إزاء التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، خاصَّةً في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، مما سلط الضوء على هشاشة الوضع الحالي وشدّد على الحاجة إلى وقفٍ رسميٍ لإطلاق النار.

وأضاف: "إن ركيزة أي اتفاق للمضي قدمًا يجب أن تكون استئناف عملية سياسية بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء النَّزاع. فليس بمقدور الحلول الجزئية أو المؤقتة التصدي للمصاعب التي وصفتها آنفًا ولا غيرها من التحديات الكثيرة التي تواجه اليمن، وحدها العملية السياسية الشاملة الجامعة يمكنها صياغة شراكة سياسية جديدة وتحقيق الوعد بمستقبل آمن ومستقر اقتصاديًا تضطلع فيه مؤسسات الدولة بأداء عملها بفعالية وتعود فيه لليمن علاقاته السلمية مع جيرانه. ويتعيّن على هذه العملية السياسية معالجة القضايا المعقّدة والمتعلقة بمستقبل اليمن على المدى البعيد على أن تبدأ في أقرب وقت ممكن".

وأكد على ان أن ضمان أن تكون هذه العملية جامعة هو أمر أساسي في هذه العملية السياسية، مشددًا على أن الحوار الذي عقده مؤخرًا عدد من المجموعات السياسية الجنوبية يؤكد على " الحاجة الملحة لليمنيين لمناقشة وتحديد مستقبلهم بشكل جماعي ضمن عملية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة." وخلال تلك العملية، "يتعين الإصغاء لأصوات جميع اليمنيين." كما شدد على الحاجة إلى المشاركة الفعالة للمرأة والشباب والمجتمع المدني.

طباعة