قيادي إخواني يعلن انسحابه من العمل العلني مع الجماعة

 قيادي إخواني يعلن انسحابه من العمل العلني مع الجماعة

الكويت-(الوفاق نيوز): أعلن  القيادي الإخواني الكويتي والنائب السابق "ناصر الدويلة" عن  اعتزاله العمل السياسي والتفرغ لمهنة المحاماة.

وجاء اعلان دويلة أمس السبت، بالاعتزال بعدما تعرض هاتفه للاختراق للمرة الثالثة منذ عودته من تركيا.

وكتب السياسي الكويتي ناصر الدويلة عبر "تويتر": "تم اختراق جهازي للمرة الثالثة منذ عودتي من تركيا.. وللأسف كل الاختراقات تتم بتكنولوجيا عالية جدا وأنا الآن أستخدم نظام بديل لكن يمكن اختراقه".

وأضاف: "لذلك أعلن اعتزالي العمل السياسي وأكرس باقي حياتي لتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة.. وسأتفرغ لعملي محاميا بعيدا عن السياسة والله يصلح الحال".

وأفاد الدويلة بأن حياته وحريته أصبحتا مهددتين من الخارج، موضحا أنه لن يكون مصدر قلق لبلده، ولن يسبب إحراجا لأحد من أصدقائه بعد الآن.

وأشار إلى أن قول كلمة الحق أصبح مكلفا في بلده.

وكان ناصر الدويلة قد أعلن في أكتوبر الماضي عودته إلى الكويت، بعد نحو سبعة شهور قضاها في تركيا، بعد أن قرر في مارس الماضي مغادرة بلاده على خلفية الملاحقات القضائية، وذلك بعد شهر واحد على تبرئته من تهمة الإساءة للسعودية.

وواجه الدويلة تهمة الإساءة إلى السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، من خلال تغريدات على موقع "تويتر"، ونفى النائب الكويتي السابق هذه التهم، وهو ما أثبته حكم القضاء أيضا.

تاريخ تنظيم الإخوان

شهدت الدول العربية بين هذين التاريخين مراحل سقوط الإخوان المسلمين، مجتمعياً أولاً ثم سياسياً ثانياً. واستمر هذا السقوط تدريجياً حتى تآكل التأييد الذي راكمه “الإخوان” طوال تسعة عقود، منذ تأسيس تنظيمهم الأم عام 1928.

ويعتبر رصد التطور الحاصل خلال هذه المرحلة مدخلاً مهماً لاستقراء مستقبل هذا التنظيم في الدول العربية. فقد جاء صعودهم السياسي وانخداع الشعوب بشعاراتهم المزيفة؛ بسبب الخدمات التي كانوا يقدمونها خاصة في المناطق الفقيرة والأرياف وتوسعهم فيها إلى أن تمكنوا من مؤسسات الدولة والسيطرة على الحكم باعتباره الهدف النهائي في كل ما يفعلونه. فكان السقوط نتيجة عجز “الإخوان” عن تقديم أي أدلة عملية أو خطط قابلة للتنفيذ من شأنها إقناع المواطنين بقدرتهم على تغيير أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية؛ ما أفضى بدوره إلى لفظهم شعبياً وطردهم خارج السلطة بطرق مختلفة.

خلافات حول استراتيجيات الجماعة


ويقول عمرو فاروق، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية،  إن الأزمة الراهنة ليست خلافات إدارية أو مالية بل هي خلافات حول استراتيجية الجماعة ومنهجها خلال الفترة المقبلة، والتي ينفذها إبراهيم منير وفق مسارات جديدة ومتعددة، وترتكز حول تخلي الجماعة فعليا عن فكرة التنظيم ، وأن تتجه نحو فكرة التيار الفكري بمعنى أن الجماعة لن تتوسع في البناء التنظيمي وضم عناصر جديدة والتهدئة مع النظام في مصر ، وهو مدرج في بنود وثيقة لندن المسربة.

وكشف أن الجماعة ستؤسس ضمن مشروعها الجديد منصات على مواقع التواصل تخاطب العقل الجمعي للتعبير عن أفكارها الجديدة، ورغبتها في تغيير جلدها، وتخليها عن بعض أفكار حسن البنا في التوجه للمشروع الفكري وليس الكيان التنظيمي الذي أسسه حسن البنا، وهو ما تعارضه بشدة جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين.