سامي كليب.. حزب الله يدير حرب مأرب والمعركة فيها مصيريه للجميع

 سامي كليب.. حزب الله يدير حرب مأرب والمعركة فيها مصيريه للجميع 

خاص - (الوفاق نيوز): كشف الإعلامي اللبناني سامي كليب عن معلومات خاصة بشأن الحرب في اليمن، موضحا أن الحوثيين مدفوعين بضغط من حزب الله يواصلون هجماتهم العسكرية على مأرب، بغية السيطرة عليها، كونها استراتيجية لحزب الله وإيران والحوثي.

وتحدث عن المفاوضات الايرانية السعودية، وان الاولى تتهرب من الملف اليمني، وترجعه الى حزب الله.

ولفت سامي كليب، الى معاناة اليمنيين والتحالف من الرئيس عبدربه منصور هادي، وان احداث اليمن مترابطه باحداث سوريا والعراق ولبنان.

وكتب كليب: من الصعب جدا، فصلُ الأحداث الأخيرة في لبنان عن تطوّرات المنطقة، فما حدث في الطيّونة، وما سبقه من انهيارات اقتصادية وأمنية وتلبّد سياسي، ليس منفصلا أبدا عن سد مأرب اليمني ولا عن انتخابات العراق ولا عن الوضع السوري ولا عن الحوار السعودي-الإيراني، وما قد يليه. هذا ما أيقنتُه فعلا بعد جولتي الى أوروبا وسويسرا والقاهرة في الأيام القليلة الماضية.  

يقول مسؤول عربي كبير له علاقة مُباشرة بالملف اليمني: لقد حصلت حتى الآن 5 جولات تفاوضية بين إيران والسعودية وان واشنطن نصحت بهذه المفاوضات لإنهاء حرب اليمن. وقد حرِص السعوديون في بدايتها على الدفع باتجاه أولوية الملفات الإقليمية وفي مقدمها اليمن، بينما الإيرانيون شددوا على ضرورة الدخول في العلاقات الثنائية، ثم العبور صوب ملفات أخرى، ولم يُبدِ الإيرانيون حماسة كبيرة للولوج الى الملف اليمني، لكن الطرفين ظهرا منفتحين على العودة الى الحوار وتبريد التوتر بينهما، وجرى الاتفاق على 3 مسائل على الأقل هي: الحج وإعادة العمل القنصلي ثم فتح السفارتين.
سعى الإيرانيون الى توجيه ملف اليمن صوب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ونصحوا بالتفاوض معه، ذلك أن الحزب نسج علاقات قوية مع أنصار الله وساهم في تدريبهم ونصحهم وأن كلمته عندهم حاسمة. لكن المعلومات تؤكد أن الحزب نصح الحوثيين في خلال التشاور معهم بعدم الشروع في الاتفاق مع السعودية قبل السيطرة على مأرب، على اعتبار ان من يسيطر على تلك المنطقة الاستراتيجية داخليا وإقليميا ودوليا، يحسم الحرب. ولذلك يستعر القتال هناك، ويسقط الكثير من القتلى في معركة يعرف الجميع أنها مصيرية كما كان الشأن في المناطق الحدودية الإيرانية-العراقية.
قال لي دبلوماسي عربي رفيع قبل يومين : إن مشكلة خصوم الحوثيين في اليمن، هي في ضعف القيادة، وتراجع القدرات القتالية وتفكك التحالف العربي والضغط الأميركي لإنهاء الحرب والشعور باستحالة تحقيق أي نصر، ولعل المشكلة الأبرز، وفق الدبلوماسي نفسه،  هي في الرئيس عبد ربه منصور هادي شبه الغائب عن السمع والذي يبدو أن السعوديين يئسوا منه قبل اليمنيين رغم أنه يقيم عندهم، بينما نحو 800 ألف يمني صاروا في مصر.   ويضيف الدبلوماسي نفسه :” ان مأرب اخطر من أي جبهة أخرى نظرا لطبيعة أهلها تاريخيا المناهضة للحوثيين عقائديا وقبليا، وأيضا بسبب موقعها الاستراتيجي الهام جدا، ولذلك يسقط مئات القتلى.


#الوفاق_نيوز