دكتور في جامعة صنعاء.. أمام الحوثي 3 سيناريوهات بعد فشل الوساطة العمانية

 دكتور في جامعة صنعاء.. أمام الحوثي 3 سيناريوهات بعد فشل الوساطة العمانية
 
 
صنعاء _ (الوفاق نيوز): قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد عبدالكريم سيف، إن هناك عقبات صعبة في الطريق ينبغي لرعاة السلام وأطراف المفاوضات الانتباه لها، من ضمنها تمثيل الأطراف في الحوار السياسي أو المجلس الرئاسي.
 
وأوضح الدكتور احمد سيف استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء في رؤية تحليلية  نشرت في موقع رأي اليوم، إن المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، تمثل أهم كيان عسكري وسياسي مناوئ للحركة الحوثية في المحافظات الشمالية وعليه لا يمكن ان تكتمل مفاوضات التسوية النهائية بدون تمثيل هذه الجهة.
 
وبشأن جماعة الحوثي، أشار الدكتور أحمد سيف، إلى أن  وضع الحوثيين يمثل المشكلة الأكثر تعقيدا من حيث هيكل الحركة، وتصورها للسلام، ومن حيث نطاق سيطرة الحركة الجغرافي عند بدء وقف النار.
 
 فالحركة ابتداءً لاتؤمن بنظام جمهوري ديمقراطي، إذ لديها امتداد تاريخي وإرث عقائدي يؤمن بالإمامة ويسعى لها. 
 
وإن قبل بالنظام الجمهوري الديمقراطي فهو قبول على مضض وينظر اليه كمرحلة مؤقتة. 
 
كما ان الحوثي يرفض وقف الحرب حتى الهيمنة على كل اليمن وإقصاء جميع الأطراف السياسية وإعلان دولة الإمامة. 
 
وسيكون القول الفصل في ذلك لزعيم الحركة ورؤية أيران ويحدد قرار الحوثي مدى ما تكسبة الحركة او تخسره جغرافياً قبل السلام.
 
لذا لدينا ثلاث حالات هنا:
 
الأولى أن ينجح في السيطرة على مأرب، فالحوثي الآن يحاول جاهداً إسقاط مأرب لتكتمل هيمنته على المحافظات الشمالية باستثناء الساحل الغربي، وحينها إن تغير الموقف الدولي سيواصل زحفه الى الجنوب والغرب، وإن واجه رفضاً دولياً واسعاً فسيدخل المفاوضات في وضع قوي وسيملي شروطه، وربما تفاوض مع المجلس الآنتقالي فقط على حل دولتين مستقلتين.
 
والحالة الثانية إذا إستمر الوضع الحالي حتى بداية المفاوضات فسيدخل الحوثي شريكاً سياسيا في الحكم وسيتحول الى حركة او حزب سياسي بذراع عسكري وحينها يكون قد تم الاعتراف به وطنيا ودوليا وسيشكل نموذجا على غرار حزب الله. ولهذا الاحتمال تداعيات كثيرة وخطيرة ربما يكون الحديث عنها في مقال آخر.
 
 
والحالة الثالثة هي ان يرفض السلام او يتعنت في شروطه وحينها ان تم نقض قرار مجلس الأمن رقم 2451 لعام 2018 الداعم لاتفاق ستوكهولم حول الحديدة فمن المرجح ان تستولي المقاومة الوطنية على الحديدة وسيختنق الحوثي اقتصاديا وعسكريا اذ سيتم قطع الامدادات الايرانية عنه وسيضعف كثيراً وسيقبل بأي شروط للتفاوض وسيكون موقفه ضعيفاً ودوره هامشياً وربما يتراجع الى صعدة.