السفير الفرنسي في اليمن: على الحوثي إدراك نهاية اللعبة

السفير الفرنسي في اليمن: على الحوثي إدراك نهاية اللعبة

متابعة خاصة-(الوفاق نيوز): انتقد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، اليوم الثلاثاء، الحوثيين بشدة، واصفاً خطابهم عن السلام بـ«العبارات الجوفاء».

قال جان صفا  في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، أن الشعب اليمني هو الضحية وأن هجومهم (الحوثيين) على مأرب أسقط كل الأقنعة، على حد تعبيره.

وحذر صفا، من أن عقيدة الحوثيين تدفع البلاد نحو حربٍ لا نهاية لها، مؤكداً أن اليمن ليس للحوثيين فقط. 

وتابع جان صفا، النزاع اليمني مأساوي، لا سيّما أن العديد من الأشخاص، الّذين ينظرون إلى هذا النزاع من الخارج، يخلطون بين الحوثيين والشعب اليمني، غير أن الأمرين مختلفان. الحوثيّون يصوّرون أنفسهم للعالم أنهم ضحايا ومظلومون، غير أن الضحيّة الحقيقيّة المظلومة هي الشعب اليمني.

وأضاف، يعاني الشعب اليمني الكثير، وسيطرة الحوثيين بالقوّة تشكّل جزءاً منها، وفي الواقع يتعارض تظاهُر الحوثيين بأنهم يريدون السلام، تماماً مع الهجمات التي يقومون بها في الوقت نفسه.

وذكر السفير الفرنسي في اليمن، "استنتج الجميع أن الحوثيين يقوّضون جهود السلام، لا سيّما تلك التي يقوم بها المبعوثان الأممي السيّد مارتن غريفيث والأميركي السيّد تيم ليندركينغ".

وذكر، "(الحوثيين) يريدون سلاماً يتناقضُ مع مصلحة الشعب اليمني ومصلحة المنطقة، يرغب الحوثيون في الاستيلاء على مأرب كي يعترف بهم المجتمع الدّولي على أنهم آسياد اليمن الوحيدون، غير أن انتصار الحوثيين في مأرب لا يعني السلام ولا الاستقرار، بل يعني المعاناة أكثر".

وبشأن الناقلة النفطية صافر، قال جان ناري صفا، "لقد أخذ الحوثيّون البحر الأحمر رهينة لهم، فهم يمضون وقتهم بالتلاعب بالمجتمع الدّولي وإلقاء اللوم على الآخرين (ولا يلومون) أبداً أنفسهم، في الوقت الّذي يتحكّمون فيه بالدخول إلى الباخرة ويفعلون كلّ شيء لتقويض بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدّة، والتي كان لفرنسا مساهمة مالية فيها".