في عملية غامضة.. الحوثيون يرحلون اخر الأسر اليهودية باليمن

 في عملية غامضة.. الحوثيون يرحلون اخر الأسر اليهودية باليمن

صنعاء-(الوفاق نيوز): أقدمت مليشيات الحوثي على تهجير عدد من الأسر اليهودية اليمنية، إلى خارج اليمن في عملية يكتنفها الغموض.
 
وقال مصادر محلية إن مليشيات الحوثي أقدمت على تهجير  آخر ثلاث أسر يهودية من اليمن مكونه 13 شخصاً من صنعاء إلى الخارج بعد إجبارهم على مغادرة اليمن مقابل الإفراج عن أحد أفراد الديانة المعتقل لدى مخابرات المليشيات منذ ستة أعوام. 
 
 وأوضحت المصادر أنه لم يتبقى من الأقلية اليهودية في اليمن سوى 4 من كبار السن. وكشفت الصحيفة عن مقاومة المواطنين اليهود لكل الضغوط التي كانت تمارس عليهم من قبل الحوثيين، والإغراءات التي تقدم لهم من عدة دول من بينها إسرائيل، قبل أن يتم إخضاعهم عبر تخييرهم بين الهجرة القسرية مقابل الإفراج عن "ليفي سالم" المعتقل في سجون المليشيات. 
 
وألصقت مليشيا الحوثي تهمة تهريب مخطوطة التوراة القديمة إلى إسرائيل إلى "ليفي" وآخرين من الأقلية اليهودية، وقد حكمتْ المحكمة ببراءته وجميع من اعتقِلوا معه وتم الإفراج عن جميع المساجين في القضية نفسها قبل 18 شهراً باستثناء "ليفي سالم". 
 
 
 
  ويقول أحد أفراد المجموعة التي غادرت عدن قبل أيام: "خيرونا بين البقاء وسط المضايقات ولن يفرجوا عن ليفي من السجن أو المغادرة وهم سيقومون بالإفراج عنه، ولهذا اضطررنا للمغادرة وسيسجل التاريخ أننا آخر أسر من اليهود اليمنيين كانت ما تزال متمسكة بوطنها إلى آخر لحظة".
 
 وأضاف: "رفضنا إغراءات كثيرة في فترات زمنية كثيرة ورفضنا أن نغادر وطننا، لكننا اليوم مجبرون". ويتابع والدموع تملأ عينيه: "لن نلتقي ثانية ولن نرى البلد الذي ولدنا وعشنا فيه، لا أعلم كم تبقى من عمري، ولا أين سوف أدفن، كل أصدقائنا وأحبتنا تركناهم ولم نستطع حتى مواعدتهم". 
 
ويرى مراقبون أن ذلك يأتي امتداداً لنهج الأئمة التي أمدت إسرائيل بأكثر من 50 ألف مهاجر يمني من اليهود أثناء قيام الدولة الصهيونية عام 1948 في عملية ساهمت فيها الاستخبارات البريطانية والأمريكية وأطلق عليها بساط الريح.