غريفيث يتهم الحوثي بمفاقمة النزاع في اليمن ويتحدث عن جريمة المهاجرين لمجلس الامن

 غريفيث يتهم الحوثي بمفاقمة النزاع في اليمن ويتحدث عن جريمة المهاجرين لمجلس الامن

متابعة خاصة-(الوفاق نيوز): تحدث المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، لمجلس الامن في إحاطته اليوم الخميس، حول جريمة إحراق اللاجئين الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي الإحاطة لمجلس الامن، طالب غريفيث بفتح تحقيق مستقل وعاجل جراء جريمة احراق الهاجرين من قبل جماعة الحوثي وقال : "اندلع حريق مروع في مركز احتجاز في صنعاء يمثل المهاجرين إثيوبيين أغلبية من فيه، وأسفر الحريق عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من 170، يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق. ويجب توفير الحماية لجميع الأشخاص في اليمن، بغض النظر عن جنسيتهم ".

وأكد غريفيث، أن النزاع في اليمن يتدهو مع هجوم مليشات الحوثي على محافظة مأرب والهجمات على الحدود مع السعودية.

وقال :" إن النزاع في اليمن يتدهور مع استمرار هجوم جماعة الحوثي على مأرب والهجمات العابرة للحدود ،  مضيفا :" بأن ضربات جوية أصابت صنعاء، مما عرض المدنيين للخطر".

وأشار إلى تصاعد حدة خطوط المواجهة في محافظات حجة و تعز و الحديدة، كما تحدث عن أزمة الوقود وقال : "لم تدخل واردات الوقود إلى الحديدة منذ كانون الثاني/يناير، من الضروري إزالة العقبات التي تحول دون استيراد الوقود وتوزيعه محليًا للأغراض المدنية، إنني أدعو الأطراف إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية، والامتناع عن استخدام الاقتصاد كسلاح."

واضاف غريفيث : "لا يزال الوضع صعبًا في عدن والمحافظات المجاورة كون تحسين الخدمات الأساسية، بما يتضمن القدرة على الحصول على الكهرباء، وضمان دفع الرواتب لموظفي الحكومة، وضمان الأمن واستقرار الاقتصاد سيتطلب المزيد من الموارد مع العلم أنه حاليًا، هناك نقص في تلك الموارد."

وشدد على ضرورة الاسراع بوقف إطلاق النار في جميع اليمن وفتح مطار صنعاء وتدفق الوقود والسلع الأخرى، وقال : "إن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، وفتح مطارصنعاء، وتدفق الوقود والسلع الأخرى إلى اليمن دون عوائق عبر الحديدة، هي ضرورات إنسانية عاجلة ستخفف من تأثير النزاع على المدنيين وتيسر من قدرة اليمنيين على ممارسة حقهم في حرية التنقل والحركة."

وأعتبر غريفيث أن الأجندة العاجلة للامم المتحدة الضرورات الانسانية والعملية السياسية، وقال : "إن الأجندة العاجلة للأمم المتحدة هي هذه الضرورات الإنسانية الثلاث بالإضافة إلى إطلاق العملية السياسية التي تأخرت كثيرًا"، مشيرا إلى أنه يلزم التوضيح أنه لا يمكن أن تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف العملية السياسية، فهو واجب على الأطراف المتحاربة.

 كما قال :" إن الأطراف مدينون للشعب اليمني بتوفير الأمل في أن هناك نهاية تلوح في الأفق لهذا النزاع. إنني قلق من أن البعض يصورون مجرد الاجتماع عبر الطاولة لمناقشة ملامح إنهاء الحرب على أنه تنازل وليس التزامًا، وعلى أنه عملية تبادلية وليس أولوية."

وتابع : "لقد تابعنا هذه الأجندة بنشاط متجدد خلال الأسابيع الماضية. نحن محظوظون للعمل عن كثب مع دول أعضاء أساسية حول هذه القضايا، ومشاركتهم تمنحنا جميعًا المزيد من الطاقة والأمل."         

الجدير ذكره هو ان هذه الإحاطة هي الثانية منذ بدء شن مليشيات الحوثي الهجمات على مأرب قبل 37 يوماً، دون تحرك من المجتمع الدولي، لوقف الهجوم على المحافظة التي تعتبر آخر معاقل الحكومة اليمنية بعد ان سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن.