صحيفة أمريكية: محمد بن سلمان يرفض لقاء نتنياهو والرياض تُصر على شروط قبل التطبيع

صحيفة أمريكية: محمد بن سلمان يرفض لقاء نتنياهو والرياض تُصر على شروط قبل التطبيع

صحيفة أمريكية: محمد بن سلمان يرفض لقاء نتنياهو والرياض تُصر على شروط قبل التطبيع

عواصم – (الوفاق نيوز): رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلبا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء خلال محادثة هاتفية سرية، وفقا لمصدر دبلوماسي أجنبي تحدث إلى قناة N12 الإخبارية الإسرائيلية.

ونشرت صحيفة "ذا كريدل" الأميركية، انه قبل قمة جامعة الدول العربية التي عقدت الأسبوع الماضي، أجرى نتنياهو وولي العهد محادثات عبر الهاتف مرتين على الأقل في مكالمات أصبحت ممكنة بفضل جهود وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني.

ووفقاً للصحيفة الامريكية، قالت عن مصدر تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، فقد ناقش الزعيم الإسرائيلي وحاكم المملكة العربية السعودية إمكانية التقارب قبل وبعد اجتماع جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال القادة بحاجة أيضاً إلى التطرق إلى فكرة الرحلات الجوية المباشرة من المناطق التي تحتلها إسرائيل إلى المملكة العربية السعودية في رحلة الحج هذا العام إلى مكة.

أفادت قناة N12 الإخبارية الإسرائيلية أن السعوديين أعطوا إسرائيل مجموعة من الشروط فيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية .

وبحسب التقرير، فإن هذه المطالب تشمل تمكين جهاز الأمن الفلسطيني من أن يتم تعزيزه على حساب العسكريين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

كما طالب محمد بن سلمان بالسيطرة الأمنية الفلسطينية على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لصحيفة جيروزاليم بوست الأسبوع الماضي إن التطبيع مع المملكة العربية السعودية "لم يكن مسألة إذا، ولكن متى". وأضاف "نحن والسعودية نشترك في نفس المصالح".

وفقاَ لكوهين، قد يحدث التطبيع مع السعودية خلال الأشهر الستة إلى العام المقبل. ومع ذلك، صرح مسؤولون سعوديون كبار صراحة منذ فترة طويلة أن التقدم بين إسرائيل والفلسطينيين مطلوب قبل أن تتخذ الرياض هذه الخطوة.

وقال محمد بن سلمان خلال قمة جامعة الدول العربية: "كانت القضية الفلسطينية ولا تزال القضية المركزية للدول العربية، وهي على رأس أولويات المملكة".

على الرغم من الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم، فقد تحولت المفاوضات الأخيرة إلى أزمة بسبب العنف الذي شنته قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين ضد الفلسطينيين.

في مارس / آذار، رفضت المملكة العربية السعودية طلب إسرائيل السماح لوزير الخارجية إيلي كوهين بالدخول لحضور حدث سياحي للأمم المتحدة تستضيفه المملكة، وفقا لأخبار والا الإسرائيلية .

كما رفضت المملكة منح تأشيرات دخول لوفد إسرائيلي من قرية كفر كاما في الجليل شمال فلسطين المحتلة، كان من المقرر أن يحضر القمة التي بدأت في 12 مارس.

في يناير من هذا العام، تعهدت المملكة بأنها لن تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى يتم الاتفاق على حل الدولتين، وهو ما اعتبره الإسرائيليون هدفا غير واقعي وغير قابل للتحقيق.


طباعة   البريد الإلكتروني