هل تلعب الصين دور 'الوسيط' بين إيران ودول الخليج؟

الأخبار العربية والدولية
هل تلعب الصين دور 'الوسيط' بين إيران ودول الخليج؟

هل تلعب الصين دور 'الوسيط' بين إيران ودول الخليج؟

خاص-(الوفاق نيوز): تداعيات الزيارة الملفته لرئيس الصين شي جين، إلى الرياض، تزايدات، وهو ما يراه البعض تحالف دولي جديد، سيكون له محددات مؤثرة في الإقليم والعالم أجمع.

والأهم من ذلك هو الملف الاقتصادي، و القمة العربية الصينية، ولاشك ان أمن الخليج والاقليم حجر الزاوية في المناقشات، لاسيما مع التهور الإيراني، و التغاضي الأمريكي.

الإعلامي عبدالله السنامي في تصريح خاص لـ الوفاق نيوز، رجح ان تلعب الصين دور كبير في تحجيم إيران، لاسيما والعالم تحكمه لغة المصالح، وبكين تدرك أهمية الخليج العربي مقارنه مع مصالحها في إيران، غير أن النفوذ الغربي في الخليج، سيجعل من الصين حذره، قبل أي توجه تقوم به.

وأضاف السنامي، ان الصين، قد تكون وسيط بين العرب وإيران، وستلعب دور مهم في ذلك، وهو ما لا تريده طهران، خاصة في هذا التوقيت.

وأشار السنامي إلى أن أدوات الصراع في المنطقة، الحوثيين في اليمن، المليشيات في العراق، حزب الله في لبنان، وسوريا، كلها بيد إيران، وتمنحها نفوذ كبير في سبيل مصالحها، محذرا من تجاهل ديناميكات الصراع التي تجيدها طهران.

ولفت السنامي، إن الموقف الصيني، بحاجة إلى مزيد من الوقت لتغييرها، وفق المصالح العربية.

قلق أمريكي

 

إلى ذلك قال مراقبون أن ‏قلق أمريكي، بدأ واضحاً، من تعاون الصين مع الدول العربية ، وتسارع الولايات المتحدة الى احتواء الصين ، خوفا من انضمام دول عربية مهمة الى مجموعة بريكس.

 

قلق ايراني:

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية استدعاء السفير الصين لدى طهران، احتجاجاً على بيان القمة الخليجية-الصينية، الذي تضمن وضع الجزر المتنازع عليها مع الإمارات، ومفاوضات إحياء الاتفاق النووي.

وفي بيان له، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، : "تم استدعاء السفير الصيني لدى طهران إلى وزارة الخارجية. وأعربت الخارجية للسفير عن استيائها الشديد من بيان الصين ومجلس التعاون الخليجي" في ما يتعلق بالجزر الإماراتية.

وبحسب كنعاني، فقد أعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه السفير الصيني عن استياء طهران الشديد من إدراج موضوع الجزر ومفاوضات الاتفاق النووي في بيان القمة الخليجية-الصينية.

وأعربت إيران عن "استغرابها" من "إثارة بعض القضايا" في البيان الخليجي الصيني المشترك، في إشارة لموضوع الجزر.

هذا واعتبرت الخارجية الإيرانية أن "التهم الواردة لإيران في البيان، تكرار لسياسة "الإيران فوبيا" الفاشلة للتغطية على الإجراءات المزعزعة لأمن المنطقة من قبل بعض الدول الاقليمية الداعمة للإرهاب".

وفي البند الثاني عشر من بيان قمة الرياض بين مجلس التعاون الخليجي والصين، أكد القادة على دعمهم لكافة الجهود السلمية، بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية وفقا لقواعد القانون الدولي، ولحل هذه القضية وفقا للشرعية الدولية.

 

وفي سياق متصل، هاجمت وسائل إعلام إيرانية، القمة العربية الصينية، و اعتبرتها موجهة ضد طهران.

 

رأت صحيفة "شرق" أن التقارب السعودي الصيني يأتي في مواجهة إيران، وقالت إن العلاقات بين الدول لا تعتمد على الصداقات والولاءات، وإنما تسيرها المصالح الوطنية حصرا.

كما لفتت "آفتاب يزد" إلى البيان السعودي الصيني حول إيران، وأشارت إلى ما يدعيه النظام الإيراني من قوة العلاقات بين إيران والصين، وعنونت في المانشيت: "الصين شريك أم منافس؟".

#الوفاق_نيوز

طباعة