السودان.. الآلاف يطالبون بانسحاب الجيش من "الحياة السياسية" والمكتب الموحد للأطباء يصدر نداء عاجلا

 السودان.. الآلاف يطالبون بانسحاب الجيش من "الحياة السياسية" والمكتب الموحد للأطباء يصدر نداء عاجلا

الخرطوم-(الوفاق نيوز): خرج آلالاف من المتظاهرين، اليوم الخميس، إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، رغم الإغلاق الأمني لمناطق عدة في العاصمة.

وأطلقت قوات الأمن السودانية، غازات مسيلة للدموع في مواجهة المتظاهرين، أثناء احتجاجات مطالبة بانسحاب الجيش من الحياة السياسية.

وتعرض المتظاهرون لهذه القنابل على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، الذي اتخذ إجراءات قبل أكثر من شهرين.

وأفاد شهود أن تظاهرات مماثلة انطلقت في مدن سودانية أخرى وخصوصا كسلا وبورسودان (شرقا) وكذلك في مدني (جنوبا).

وتحسبا لهذه التظاهرات، قطعت السلطات السودانية خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الصباح وأغلقت الطرق المؤدية إلى الخرطوم ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها.

واليوم الخميس، عمدت قوات الأمن (الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع) للمرة الأولى إلى نصب كاميرات على المحاور الرئيسية في الخرطوم لرصد تجمعات المتظاهرين.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن سقوط أربعة قتلى وإصابة العشرات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، أثناء فض مسيرات احتجاجية بمنطقة أم درمان.

إلى ذلك، أصدر المكتب الموحد للأطباء في السودان نداء عاجلا مساء اليوم أدان فيه استخدام الأمن القوة المفرطة ضد المحتجين، ودعا فيه الأطباء للالتحاق بمستشفيات أم درمان.

وقال المكتب في بيان: "تتعرض "مليونية 30 ديسمبر" لقمع مفرط من قبل السلطة الانقلابية باستخدام الرصاص الحي وكافة الأساليب ما أدى تراكم حالات الإصابات بالرصاص الحي وسواه في مستشفيات منطقة أم درمان بينها حالات حرجة".

وأضاف: "نتوجه بالنداء لكافة الكوادر الطبية في كافة التخصصات للإنضمام للفرق العاملة بمستشفيات أم درمان وعلى رأسها مستشفى الأربعين لإنقاذ المصابين".

وأكد المكتب أن الحاجة الآن تتطلب جراحين بكافة تخصصاتهم الدقيقة ولأطباء تخدير وكوادر أخرى.

كما ناشد الصيادلة المساهمة في الإمداد بكافة المعينات الطبية بما فيها المحاليل الوريدية والأدوية المنفذة للحياة.

ومنذ الساعات الأولى من الصباح، تحولت العاصمة السودانية إلى ما يشبه الثكنة العسكرية تزامنا مع انطلاق مسيرات جديدة مطالبة بالحكم المدني، بدعوة من لجان المقاومة وتجمع المهنيين وعدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية.

#الوفاق_نيوز