"عشرات المصابين واقتحام المسجد الاقصى".. تفاصيل يوم دامي في القدس

 "عشرات المصابين واقتحام المسجد الاقصى".. تفاصيل يوم دامي في القدس

القدس-(الوفاق نيوز): قالت وكالة رويترز، ان الشرطة الإسرائيلية أطلقت رصاصا مطاطيا وقنابل صوت على شبان فلسطينيين يرشقونها بالحجارة عند المسجد الأقصى يوم الجمعة وسط غضب متزايد إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية من منطقة في القدس الشرقية يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها.

ونقلت الوكالة عن مسعفون فلسطينيون والشرطة الإسرائيلية قولهم إن ما لا يقل عن 178 فلسطينيا وستة ضباط أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت ليلا عند المسجد الأقصى خلال مواجهة بين آلاف الفلسطينيين وبضع مئات من الشرطة الإسرائيلية.

وقالت وكالة شهاب الفلسطينية، ان جنود الاحتلال الإسرائيلي ألقوا المصاحف على الأرض وداسوا بأقدامهم عليها في المسجد الأقصى.

وذكرت وسائل إعلام، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء الجمعة غرفة الأذان وتقطع أسلاك مكبرات الصوت بالمسجد الأقصى.

وازداد التوتر بالقدس خلال شهر رمضان حيث وقعت اشتباكات خلال الليل في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية الذي يواجه فيه العديد من الأسر احتمال الطرد من ديارهم.

وفي وقت سابق من الجمعة، دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى الهدوء وضبط النفس بينما نددت دول أخرى ومنها الأردن بإجراءات الطرد المحتملة.

وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم. وظل العديد منهم في الموقع للمشاركة في احتجاج على خطط الطرد المحتملة.

وركزت خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ تيسير أبو سنينة على التوتر التي تشهده المدينة التي تقع في قلب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقال أبو سنينة في إشارة إلى العائلات المهددة بالطرد بموجب دعوى قضائية مستمرة منذ فترة "سوف يبقى أهلنا صامدين صابرين في بيوتهم في أرضنا المباركة".

وبعد الإفطار، اندلعت اشتباكات عند المسجد الأقصى ووقعت مناوشات محدودة قرب حي الشيخ جراح القريب من باب العامود بالبلدة القديمة ذات الأسوار.

واستخدمت الشرطة مدافع مياه مثبتة على مركبات مدرعة لتفريق محتجين تجمعوا قرب منازل الأسر المهددة بالطرد. وردد بعضهم قائلين "بالروح والدم نفديك يا أقصى".

وقال المحتج بشار محمود (23 عاما) الذي يقيم في حي العيسوية القريب "إن لم نقف بجوار هذه المجموعة من الناس هنا فإنها (أوامر الإخلاء) ستأتي إلى مسكني ومسكنه ومسكنها وإلى كل فلسطيني يعيش هنا".

"التزموا الهدوء"
ناشد مسؤول بالمسجد الأقصى الحضور التزام الهدوء عبر مكبرات الصوت وقال إنه ينبغي للشرطة أن تتوقف على الفور عن إطلاق قنابل الصوت كما دعا الشباب إلى التزام الهدوء.

وتشهد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة بشأن قضية حي الشيخ جراح يوم الاثنين وذلك في نفس اليوم الذي يوافق يوم القدس في إسرائيل وهو احتفال إسرائيلي سنوي بالسيطرة على القدس الشرقية في حرب عام 1967.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن 88 من المصابين الفلسطينيين في احتجاجات المسجد الأقصى نقلوا إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن أغلبهم أصيبوا بجروح في الأعين والوجه نتيجة الرصاص المطاطي.

وأضاف أن أحد المصابين فقد عينه، وأن هناك إصابتين بحالة خطيرة في الرأس، وإصابتين بكسر في الفك، وباقي الإصابات طفيفة.

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن الفلسطينيين رشقوا الشرطة بالحجارة وبألعاب نارية، مضيفة أن بعض المصابين الست من الشرطة احتاجوا إلى العلاج بالمستشفى.

وقالت "سنرد بيد من حديد على أي اضطرابات عنيفة أو شغب أو إيذاء بحق ضباطنا، وسنعمل لضبط المسؤولين وتقديمهم للعدالة".

وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة من تطورات خطيرة واعتداءات آثمة وما يترتب على ذلك من تداعيات"، ودعا إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية.

وازداد العنف في الضفة الغربية المحتلة أيضا حيث قالت الشرطة إن مسلحين فلسطينيين قتلا وأصيب ثالث بجروح بالغة اليوم الجمعة بعدما فتحوا النار عند قاعدة إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي عقب الحادث إنه سيرسل قوات قتالية إضافية إلى الضفة الغربية.

وعبر الاتحاد الأوروبي والأردن ومجلس التعاون الخليجي و الامم المتحدة عن الانزعاج إزاء عمليات الطرد المحتملة.